زيمبابوي تختار بين الاستمرار في انتاج التبغ أو التضحية بغاباتها
آخر تحديث GMT04:56:56
 العرب اليوم -

زيمبابوي تختار بين الاستمرار في انتاج التبغ أو التضحية بغاباتها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زيمبابوي تختار بين الاستمرار في انتاج التبغ أو التضحية بغاباتها

انتاج التبغ
هراري ـ أ ش أ

يعد تنامي انتاج التبغ "التوباكو" من مزارع لصغار المنتجين في زيمبابوي خلال الأعوام الأخيرة بمثابة قصة نجاح حقيقية ، ووفقا للأرقام المعلنة فإن هناك نحو 90 ألف منتج مسجلين انتجوا حوالى 170 مليون كيلو جرام من التبغ حققت عائدا بلغ 612 مليون دولار العام الماضي.

وبالإضافة لأرباح التوباكو الذي يمثل جانبا هاما من عائدات التصدير التي تحتاج اليها البلاد من العملة الصعبة فإن القدرة على بيع المحصول المربح أدت لتحقيق تحول ايجابى في حياة وأسر العديد من المزارعين بالمناطق التي تزرع دخان التوباكو ، ولكن رغم ذلك فإن هذا النجاح يأتي على حساب البيئة .. كما أن معظم زارعي التوباكو في زيمبابوى يعانون من أمراض الانفلونزا أثناء عملية المعالجة للتبغ التي تتم بالحقل ، حيث توجد عبر المساحات الزراعية الشاسعة في ماروندرا ، مازوى ، جروف وهورنجو وماورائها المئات من أماكن تخزين التوباكو التي تمت إقامتها في غضون الأعوام القليلة الماضية ، حيث يتم تجفيف أوراق دخان التوباكو وتعبئته لطرحه بالأسواق وقد تعلم مزارعو زيمبابوي تلك العملية بسرعة .

ويقول خبراء البيئة ان كل كيلو جرام توباكو يحتاج إلى نحو تسعة كيلو جرامات خشب لمعالجته وفقا لأنظمة المعالجة التقليدية ،وبما ان المزارعين الجدد استقروا في أراضى شاسعة من المزارع السابقة فإن هناك وفرة من فائض الخشب لاستخدامها بعدما تم قطع الأشجار، وبات لا يوجد الآن سوى أراضي آهلة بالسكان ولا يتوفر سوى القليل جدا من الأراضى التي توجد بها أشجار ومن ثم لجأ منتجوالتوباكو إلى التلال لقطع الأشجار المتواجدة على جانبيها من اجل الحصول على وقود الخشب بغض النظر عن كافة العواقب فيما يخص الحفاظ على البيئة و التربة وتوليد الكهرباء وغيرها.

وفي ظل الطلب المتزايد وتقلص الامدادات ظهرت صناعة كاملة لامدادات الخشب وعرفت المدن الصغيرة مثل /مفوروى ومازوى/ المتعاقدين الذين يتحركون حول المنطقة لقطع الأخشاب بكميات كبيرة ويسعون للحصول عليها أينما كانت إلا أن المؤكد أن موارد الخشب تتقلص وبحسب تقديرات لجنة الغابات يتم سنويا تصحر 330 ألف هكتار على المستوى الوطنى تذهب نسبة 15 % منها إلى انتاج التوباكو.

واختتم التقرير قائلا إن لجنة الغابات تقترح أنه ينبغي في ظل القضاء على الأشجار المتوقع قبل نهاية العقد الحالي التوصل إلى بدائل وخاصة حال ماإذا كانت مطلوبة لمشروع عالي الربحية مثل زراعة التوباكو حتى لا تواجه تلك الصناعة سيناريو غير مستحب .




 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيمبابوي تختار بين الاستمرار في انتاج التبغ أو التضحية بغاباتها زيمبابوي تختار بين الاستمرار في انتاج التبغ أو التضحية بغاباتها



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 العرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 13:22 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 16:45 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مايكروستراتيجي تواصل زيادة حيازاتها من البيتكوين

GMT 16:25 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

غارات جوية تستهدف موانئ نفطية ومحطات طاقة في اليمن

GMT 04:09 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

22 شهيدا في غزة وانصهار الجثث جراء كمية المتفجرات

GMT 14:46 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نونو سانتو أفضل مدرب فى شهر ديسمبر بالدوري الإنجليزي

GMT 04:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مقتل 6 أشخاص وإصابة اثنين بغارة إسرائيلية جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab