زيمبابوي تختار بين الاستمرار في انتاج التبغ أو التضحية بغاباتها
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

زيمبابوي تختار بين الاستمرار في انتاج التبغ أو التضحية بغاباتها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زيمبابوي تختار بين الاستمرار في انتاج التبغ أو التضحية بغاباتها

انتاج التبغ
هراري ـ أ ش أ

يعد تنامي انتاج التبغ "التوباكو" من مزارع لصغار المنتجين في زيمبابوي خلال الأعوام الأخيرة بمثابة قصة نجاح حقيقية ، ووفقا للأرقام المعلنة فإن هناك نحو 90 ألف منتج مسجلين انتجوا حوالى 170 مليون كيلو جرام من التبغ حققت عائدا بلغ 612 مليون دولار العام الماضي.

وبالإضافة لأرباح التوباكو الذي يمثل جانبا هاما من عائدات التصدير التي تحتاج اليها البلاد من العملة الصعبة فإن القدرة على بيع المحصول المربح أدت لتحقيق تحول ايجابى في حياة وأسر العديد من المزارعين بالمناطق التي تزرع دخان التوباكو ، ولكن رغم ذلك فإن هذا النجاح يأتي على حساب البيئة .. كما أن معظم زارعي التوباكو في زيمبابوى يعانون من أمراض الانفلونزا أثناء عملية المعالجة للتبغ التي تتم بالحقل ، حيث توجد عبر المساحات الزراعية الشاسعة في ماروندرا ، مازوى ، جروف وهورنجو وماورائها المئات من أماكن تخزين التوباكو التي تمت إقامتها في غضون الأعوام القليلة الماضية ، حيث يتم تجفيف أوراق دخان التوباكو وتعبئته لطرحه بالأسواق وقد تعلم مزارعو زيمبابوي تلك العملية بسرعة .

ويقول خبراء البيئة ان كل كيلو جرام توباكو يحتاج إلى نحو تسعة كيلو جرامات خشب لمعالجته وفقا لأنظمة المعالجة التقليدية ،وبما ان المزارعين الجدد استقروا في أراضى شاسعة من المزارع السابقة فإن هناك وفرة من فائض الخشب لاستخدامها بعدما تم قطع الأشجار، وبات لا يوجد الآن سوى أراضي آهلة بالسكان ولا يتوفر سوى القليل جدا من الأراضى التي توجد بها أشجار ومن ثم لجأ منتجوالتوباكو إلى التلال لقطع الأشجار المتواجدة على جانبيها من اجل الحصول على وقود الخشب بغض النظر عن كافة العواقب فيما يخص الحفاظ على البيئة و التربة وتوليد الكهرباء وغيرها.

وفي ظل الطلب المتزايد وتقلص الامدادات ظهرت صناعة كاملة لامدادات الخشب وعرفت المدن الصغيرة مثل /مفوروى ومازوى/ المتعاقدين الذين يتحركون حول المنطقة لقطع الأخشاب بكميات كبيرة ويسعون للحصول عليها أينما كانت إلا أن المؤكد أن موارد الخشب تتقلص وبحسب تقديرات لجنة الغابات يتم سنويا تصحر 330 ألف هكتار على المستوى الوطنى تذهب نسبة 15 % منها إلى انتاج التوباكو.

واختتم التقرير قائلا إن لجنة الغابات تقترح أنه ينبغي في ظل القضاء على الأشجار المتوقع قبل نهاية العقد الحالي التوصل إلى بدائل وخاصة حال ماإذا كانت مطلوبة لمشروع عالي الربحية مثل زراعة التوباكو حتى لا تواجه تلك الصناعة سيناريو غير مستحب .




 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيمبابوي تختار بين الاستمرار في انتاج التبغ أو التضحية بغاباتها زيمبابوي تختار بين الاستمرار في انتاج التبغ أو التضحية بغاباتها



GMT 04:13 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات البريطانية تعلن عن مصرع شخص جراء العاصفة «بيرت»

GMT 03:58 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 06:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

المنخفض المداري سارا يتجه إلى المكسيك

GMT 06:52 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا

GMT 12:52 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال قوي يهز أفغانستان على عمق 160 كيلومترًا

GMT 14:46 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إجلاء أكثر من 250 ألف شخص مع اقتراب إعصار من الفيليبين

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab