صغار قردة البابون تبدي عواطف ومؤانسة كغيرها من القردة
آخر تحديث GMT18:56:29
 العرب اليوم -

صغار قردة البابون تبدي عواطف ومؤانسة كغيرها من القردة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صغار قردة البابون تبدي عواطف ومؤانسة كغيرها من القردة

واشنطن ـ العرب اليوم

أكد عدد من العلماء أن قردة البابون تمنح أصدقاءها عناقا مريحا وأحيانا تمارس الجنس معها من أجل مواساتها. لقد صنف العلماء في وقت سابق قردة البابون على أنها قردة "تغدق مشاعرها على أصدقائها"، وكانوا يرون أن هذا النوع من السلوك يستعصي على إدراك صغار القردة. ولكن الدراسات التي أجريت على محمية "لولا يا بونبو" الخاصة بقردة البابون في الكونغو الديمقراطية كشفت أن الشباب منها يواسي زملاءهم الذين خسروا في المشاحنات الاجتماعية. ووجد الباحثون أن القردة التي تربت على أيدي أمهاتها كانت أكثر استعدادا لتقديم التعاطف والمواساة أكثر من نظرائها الأيتام، ونشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة بلوس وان. تقول الدكتورة زانا كلاي من جامعة إيموري في أتلانتا:"على مدار سنوات قضيت، أوقاتا طويلة في مراقبة قردة البابون ولاحظت مدى احتياح القردة الذين وقعوا ضحية أحداث معينة إلى التعاطف معها." وأضافت في حديثها لبي بي سي لشؤون الطبيعة :"وما وجدته مدهشا ولم يسبق لي ملاحظته هو وجود ثقافة المواساة لدى أفراد قردة البابون الناضجة". وتعرف قردة البابون بعلاقاتها الاجتماعية الوثيقة، وسلوكها المسالم، الذي يتضمن ممارسة الجنس لإزالة التوترات. وراقبت الدكتورة كلاي وزملاؤها القردة من كل الأعمار وهي تمارس الاتصال الجسدي مع ضحايا النزاعات، ويتضمن هذا الاتصال شعور المواساة وكذلك الاتصال الجنسي. وتفسر الدكتورة كلاي هذا السلوك قائلة :"مشاعر المواساة لدى قردة البابون تتخذ صورا متعددة، وتتضمن الاحتضان والملامسة والتربيت على الأكتاف، ومساحة واسعة من الاتصالات الجنسية، خاصة وأن السلوك الجنسي بالغ الأهمية في منح الطمأنينة والمواساة لدى البابون، بينما التقبيل (وهي عادة تم رصدها لدى الشمبانزي) غائب تماما". والمعروف أن قردة البابون يمكن أن تؤذي نفسها عند تعرضها للضغط ولكن هذه المواساة يمكن أن تقلل الأذى الناجم لديها، حسب الدراسة. ووجد الباحثون أن القردة الصغيرة أكثر إحساسا بالآخرين، بما يناقض النظريات السابقة التي كانت تعتبرها تفتقر إلى الأحاسيس، وهو ماعلقت عليه الدكتورة كلاي قائلة :"أبرزت هذه الدراسة حقيقة أنها تشبه البشر في تفاعلها مع المواقف العاطفية الخاصة بالآخرين وتكون أكثر وضوحا لدى شباب البابون". وقالت كلاي :"وجدنا تأثيرا قويا للتربية، وأبرزت الدراسة أهمية الخبرات العاطفية المبكرة، والتطور الاجتماعي لدى الحيوانات التي تمتلك بعض السلوكيات البشرية، وهو الشيء الذي يحتاج إلى المزيد من الانتباه في الأبحاث المستقبلية." وترى أن منح الطمأنينية يمكن أن يكون نوعا من الاستجابة الأكثر تطورا بالنسبة للعمر، وتقول: "نحن نقوم بتحليلات الآن لمعرفة كيف تتغير طبيعة المواساة مع التقدم في العمر، فربما تكون مختلفة في طبيعتها بالنسبة إلى الراشدين."

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صغار قردة البابون تبدي عواطف ومؤانسة كغيرها من القردة صغار قردة البابون تبدي عواطف ومؤانسة كغيرها من القردة



GMT 01:14 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يصل إلى كوبا كعاصفة من الفئة الثالثة

GMT 02:01 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

فالنسيا تجدد التحذيرات من عواصف رعدية وأمطار غزيرة

GMT 01:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة يضرب شمال اليونان

GMT 04:04 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع ضحايا الفيضانات في إسبانيا إلى 95 قتيلا

GMT 03:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعصار أوسكار يصل إلى اليابسة في شرق كوبا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

وصول اثنين من الباندا العملاقة إلى حديقة الحيوان في واشنطن

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديد الذي يمكن استكشافه!

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 09:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 16:12 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال الإسرائيلي ينذر بإخلاء 5 مناطق شمال غزة

GMT 09:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد الكرة المصري يحقق في تسريب محادثات حكام المباريات

GMT 02:09 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الصحة اللبنانية تعلن مقتل 40 في غارات إسرائيلية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab