طبيبة تستعمل الطب الصيني لعلاج الحيوانات في أسبانيا
آخر تحديث GMT03:03:16
 العرب اليوم -

طبيبة تستعمل الطب الصيني لعلاج الحيوانات في أسبانيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طبيبة تستعمل الطب الصيني لعلاج الحيوانات في أسبانيا

الطب الصيني لعلاج الحيوانات
مدريد ـ أ ف ب

تدس الاسبانية ادورن كورنيو إبرا دقيقة في قدمي مريضها معتمدة تقنية العلاج بالوخز ذات المنشأ الصيني القديم، لكن مريضها هذا ليس سوى بوم طوله 25 سنتيمترا، وهو واحد من الطيور البرية والكاسرة التي تعالج في هذه العيادة.

واصيب هذا البوم بجروح في ظهره حين ارتطم بمدخنة لمصنع الى الشرق من العاصمة الاسبانية الواقعة على هضبة بارتفاع نحو 700 متر تكثر فيها الطيور البرية والكاسرة.

وتولى العناية به مركز "برينزال" في احدى حدائق غرب مدريد.

والعلاج بالوخر تقنية من الطب الصيني القديم باتت معروفة في كافة انحاء العالم، لكنها بدأت في الآونة الاخيرة تعتمد في علاج الحيوانات، بحسب مجموعة المعالجين بالوخز التي تأسست في الولايات المتحدة عام 1974.

وتستخدم هذه التقنية في علاج المشكلات في العضلات والمفاصل لدى الحيوانات، وايضا لعلاج الامراض الجلدية والتنفسية وحتى الامراض العصبية.

وتقول كورنيو "حين وصل البوم الى مركزنا، لم يكن قادرا على الوقوف، بعد ذلك بدأ يتحسن بشكل بطيء، والان بات قادرا على الطيران مجددا".

ويعود الفضل في هذا التحسن بشكل اساسي الى الجلسات العلاجية العشرة التي خضع لها بواقع جلسة واحدة اسبوعيا.

وبحسب المعالجة، فان جلسات الوخز بالابر الصينية "تنشط الية التعافي دون ان يكون لها اي اثار جانبية"، بخلاف سائر انواع العلاج المعروفة.

وتعمل هذه المعالجة تطوعا في المركز حيث تعالج المئات من الطيور سنويا التي يأتي بها مواطنون يعثرون عليها مصابة او مريضة، وبعد اتمام علاجها تطلق الى الحرية مجددا.

ويبلغ عدد الطيور المعالجة سنويا في هذا المركز العامل منذ العام 1989 نحو 1200، وينجح المعالجون في 70 % من الحالات في اعادة الامر الى ما كانت عليه قبل الاصابة، ومن ثم اعادة الطيور الى مواطنها الطبيعية.

ومنذ ست سنوات ادخلت الى المركز تقنية العلاج بالوخر لتسريع شفاء الطيور المصابة او المريضة.

وتقول باتريسيا اورياس العاملة في المركز "نحن نؤمن علاجا جسديا وايضا متابعة نفسية".

وتوضح ان بعض الطيور تعتاد اثناء فترة العلاج على الاقامة بين البشر ويصبح من الصعب اعادتها الى الحياة البرية.

ويعمل فريق المركز ايضا على تدريب الطيور على وسائل لتطوير دفاعاتها، وعلى تمييز الحيوانات الخطرة عليها.

ومن وسائل التدريب ان تتعرف طيور البوم على الفئران، وعلى الصقور، ويجري اسماعها تسجيلات لصوت طيور بوم تطلق نداء الخطر، لتعرف ان هذا الطير خطر قد يفترسها.

وبفضل هذه الوسائل تستعيد الطيور في بضعة اشهر قدرتها على ان تعيش في الحياة البرية وان تساهم بدورها البيئي من خلال افتراس القوارض والحشرات والافاعي وغيرها من الحيوانات الضارة.

وتقول اورياس "كلما ارتفع عدد الحيوانات التي تفترس الفئران انخفضت حاجتنا الى استخدام المبيدات الزراعية التي تؤذي صحة الانسان".

وتضيف "ان عملنا في علاج هذه الحيوانات يساعدنا ايضا على معرفة ماذا يجري في الطبيعة"، وتحديد البرامج التي ينبغي وضعها لحماية الحياة البرية".





 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبيبة تستعمل الطب الصيني لعلاج الحيوانات في أسبانيا طبيبة تستعمل الطب الصيني لعلاج الحيوانات في أسبانيا



GMT 02:13 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

السلطات البريطانية تعلن عن مصرع شخص جراء العاصفة «بيرت»

GMT 01:58 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 06:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

المنخفض المداري سارا يتجه إلى المكسيك

GMT 06:52 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا

GMT 12:52 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال قوي يهز أفغانستان على عمق 160 كيلومترًا

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان
 العرب اليوم - يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab