غابة إستوائية على تخوم مكبات النفايات في مانيلا
آخر تحديث GMT03:01:07
 العرب اليوم -

غابة إستوائية على تخوم مكبات النفايات في مانيلا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غابة إستوائية على تخوم مكبات النفايات في مانيلا

دراجون يستكشفون غابة لاميسا في الفيليبين
مانيلا - أ.ف.ب

خلافا لكل التوقعات، نمت غابة استوائية على تخوم اكبر مكب للنفايات في الهواء الطلق في مانيلا، في ما يشبه مساحة شاسعة من الخضار في مدينة تختنق جراء التلوث وتنتشر فيها مدن الصفيح.

ويعتبر حوض لا ميسا الهيدروغرافي المساحة الطبيعية الوحيدة في العاصمة الفيليبينية. هذه الغابة تحيط بسد يوفر مياه الشفة لسكان المدينة البالغ عددهم 14 مليون نسمة.

وقال انتون هالتلاند وهو بائع سيارات امضى نهاره مع اصدقائه في التنزه على الدراجة الهوائية ان "الامر اشبه بمغادرة مانيلا"، مضيفا "كما لو اننا رجعنا في الزمن. المتنزه يلبي كل معايير الجمال والتحدي".

وفي كل سنة، يزور 300 الف شخص متنزه لا ميسا للاستفادة من مساراته المخصصة للمشي الممتدة على اكثر من 50 كلم بحسب ادارة المتنزه.

وهذا المتنزه ثمرة 15 سنة من التعاون بين الحكومة الفيليبينية وشركات للمياه ومؤسسات معنية بحماية البيئة.

وفي السابق، تم القضاء على جزء كبير من الغابة المحيطة بالسد ما ادى الى اضمحلال مساحاتها الخضراء بموازاة النمو السكاني في المدينة ما افسح في المجال امام ظهور مدن صفيح ومزارع.

وأوضح مدير المشروع ديف ازورين لوكالة فرانس برس "غالبية هؤلاء المستوطنين غير القانونيين كانوا يعتمدون على السد للبقاء. كانوا يقطعون الاشجار طمعا باخشابها. وتحولت المساحات المجردة من الاشجار الى حقول زراعية".

ولفهم ما كان ليحصل في هذا القطاع من دون مشروع اعادة التشجير، يكفي النظر الى مدن الصفيح المجاورة للحوض حيث يعيش حوالى 350 الف شخص. فأحد اكبر مكبات النفايات في الهواء الطلق يحيط ايضا بالموقع.

وأوضح ديف ازورين ان اكثر من 750 الف شجرة زرعت وتعيش 125 فصيلة من الطيور في الغابة التي تضم 99 نوعا من الاشجار المعمرة في الفيليبين كانت مهددة في السابق.

وتم نقل اكثر من سبعة الاف مستوطن من هذا الموقع الى اماكن اخرى بعدما حصلوا على مساكن مجانية مقدمة من الشركة العامة للمياه.

الا ان الامور لم تحصل كلها من دون مشاكل كما ان البرنامج لم يحقق نجاحا كاملا. فغالبية الزوار يجهلون ان المنتزه يشهد زيارات متكررة من لصوص يقصدونه لقطع الاشجار. كما ان البعض يبنون فيه حجرات للسكن.

المتنزه مزنر بجدار يفوق ارتفاعه ثلاثة امتار. الا ان المتسللين ينجحون في تسلقه بحسب ايكزيكييل لوبريس احد الحراس في المتنزه البالغ عددهم 59 شخصا. وقال "انه عمل خطير. نقوم باستمرار باخماد الحرائق التي يفتعلها المتسللون وبعضهم من المسلحين".

وفي 2002، شن معتدون هجوما على مقر اقامة حراس الغابات وتم قطع رأس حارس الموقع.

كما اضرم المهاجمون النار بالمبنى وبعدد من ابراج المراقبة، بحسب ديف ازورين الذي كان موجودا في المكان يومها. وصدر حكم بادانة اربعة اشخاص بتهمة القتل على خلفية هذا الهجوم في حين لا يزال مشتبه به خامس متواريا.

وسنويا، تصدر احكام بإدانة ما بين ثلاثة الى خمسة اشخاص بتهمة قطع الاشجار خلافا للقانون او افتعال حرائق في الغابات. ولا يملك الحراس سوى بعض المطافئ والفؤوس لمواجهة هذا الوضع.

لكن الوضع بدأ بالتحسن بحسب مدير الموقع الذي ابدى اعتقاده بأن "الأسوأ بات وراءنا. هذه الحوادث اخذة في التراجع". وعزا هذا التحسن الى حملة توعية اطلقتها السلطات لدى السكان الذين يعيشون في المناطق المحيطة بالحوض.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غابة إستوائية على تخوم مكبات النفايات في مانيلا غابة إستوائية على تخوم مكبات النفايات في مانيلا



GMT 04:13 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات البريطانية تعلن عن مصرع شخص جراء العاصفة «بيرت»

GMT 03:58 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 06:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

المنخفض المداري سارا يتجه إلى المكسيك

GMT 06:52 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا

GMT 12:52 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال قوي يهز أفغانستان على عمق 160 كيلومترًا

GMT 14:46 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إجلاء أكثر من 250 ألف شخص مع اقتراب إعصار من الفيليبين

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab