فرنسا تمنع مهاجرين معتصمين على حدودها من دخول البلاد
آخر تحديث GMT13:31:20
 العرب اليوم -

فرنسا تمنع مهاجرين معتصمين على حدودها من دخول البلاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فرنسا تمنع مهاجرين معتصمين على حدودها من دخول البلاد

بطاطين الطوارئ تحمي المهاجرين من العوامل الطبيعية
باريس ـ مارينا منصف

يتخذ عشرات المهاجرين من بطاطين الطوارئ، ستارًا لهم لحماية أنفسهم من العوامل الطبيعية، في الوقت الذي يستقرون فيه على صخور الساحل الإيطالي بعد قضاء الليلة قبل الماضية في العراء، واحتشدت هذه المجموعة من المهاجرين سويًا والمؤلفة من 50 مهاجرًا في بلدة فينتيميليا الواقعة على الحدود مع فرنسا.

وانتقلت الشرطة الإيطالية أول أمس السبت إلى معبر حدودي لتفريق نحو 200 مهاجر يعتصمون هناك لرفض الشرطة الفرنسية السماح لهم بدخول البلاد، وتكشف هذه الصور الرجال وهم يبتعدون عن السياج الأمني الذي أقامته الشرطة ويلجأون إلى الصخور قرب المنطقة الحدودية، وفي الوقت ذاته أظهرت الصور اللاجئين من سورية صباح أمس الأحد، وهم يغادرون العبارة في ميناء بيريوس بالقرب من العاصمة اليونانية آثينا، وقد وصل المئات خلال الأيام القليلة الماضية إلى الجزيرة اليونانية ليسفوس وليس بحوزتهم أي أوراق.

فرنسا تمنع مهاجرين معتصمين على حدودها من دخول البلاد

وتأزمت الأوضاع في المنطقة الحدودية التي تفصل بين إيطاليا وفرنسا، بعدما صاح أحد الرجال "أين حقوق الإنسان؟"  على إثر المعاملة القاسية التي لاقاها 200 مهاجر على يد ضباط مكافحة الشغب، ومن جانبه فقد أكد مسؤول إيطالي أن المحتجين سيتم نقلهم عبر حافلات إلى مراكز الاستقبال غربي ضاحية إيمبيريا، في الوقت الذي دخل فيه بعض المهاجرين ممن تم رفض دخولهم إلى فرنسا في إضراب عن الطعام، فيما نظم آخرون اعتصامًا عند المعبر الحدودي وحاولوا عرقلة حركة المرور.

وأتى معظم المهاجرين من الرجال والنساء والأطفال، من الصومال وإريتريا وساحل العاج والسودان، وقد أدركوا إيطاليا باستخدام القوارب من ليبيا، وكان الكثير منهم يأمل في الذهاب إلى ألمانيا، بريطانيا أو السويد من أجل طلب اللجوء، ولكن شرطة الحدود الفرنسية أدلت لوكالة "فرانس برس AFP" في وقت سابق بأنهم تلقوا تعليمات بعدم السماح للمهاجرين بالدخول إلى فرنسا.

فرنسا تمنع مهاجرين معتصمين على حدودها من دخول البلاد

ويذكر أنه تم ىعتراض عدد قياسي يقدر بنحو 1,439 مهاجر هذا الأسبوع من قبل الشرطة الفرنسية في منطقة ألب مارتايمز جنوب شرق فرنسا، مع عودة 1,097 إلى إيطاليا، هذا وأقدمت الرقابة على الحدود بتعليق الانتقال مؤقتًا فيما بين الدول التي تطبق نظام شنغن الذي يمكن المهاجرين في إيطاليا بالسفر إلى البلاد المجاورة مثل فرنسا والنمسا وسويسرا وسلوفينيا، ويرجع ذلك إلى القمة المنعقدة لقادة الدول الصناعية الكبرى "G7" في ألمانيا.

وأدلى مصدر مقرب من وزير "الداخلية" الفرنسي برنار كازنوف إلى وكالة "فرانس برس AFP" السبت، بأن الشرطة لا يمكنها السماح للمهاجرين غير الشرعيين بالدخول إلى فرنسا، في الوقت الذي تواجه فيه أوروبا موجة استثنائية للهجرة، ولكن رئيس بلدية فينتيميليا إنريكو لوكولانو أخبر الصحافيين أن بعض المهاجرين يبدو بأنهم دخلوا إلى فرنسا عبر استخدام القطار.

فرنسا تمنع مهاجرين معتصمين على حدودها من دخول البلاد

وأدى تعليق شنغن عن التطبيق إلى زيادة الضغوط الواقعة على إيطاليا، في الوقت الذي تواجه فيه توطين حوالي 76,000 شخص في مراكز الاستقبال، وفي ظل وجود مئات المهاجرين يتخللهم أطفال بعمر ثلاثة أعوام يفترشون محطات القطار في ميلانو وروما، ما دعا رئيس الوزراء ماتيو رينزي أمس الأحد بالتهديد باللجوء إلى الخطة "ب" في التعامل مع المهاجرين التي ستضر أوروبا في حال إذا لم يتم إعطاء إيطاليا مزيدًا من المساعدة من جانب الإتحاد الأوروبي لحل الأزمة التي لا ينبغي التقليل منها، فإيطاليا تكافح من أجل استيعاب موجة لا نهاية لها من مهاجري القوارب.

فرنسا تمنع مهاجرين معتصمين على حدودها من دخول البلاد

وتحدث رئيس الوزراء الإيطالي في لقاء صحافي نشر في صحيفة "كوريير ديلا سيرا" اليومية، أن الإتحاد الأوروبي يجد صعوبة في الحصول على توافق في الآراء بشأن الخطة المقترحة لتوزيع المهاجرين والتي تقضي بتوزيع 24,000 مهاجر على بلدان أخرى، إلا أن إيطاليا تأمل في أن تساعد القمة التي يعقدها الإتحاد الأوروبي في الـ25 من حزيران/يونيو للوصول إلى حل لهذه الأزمة، مضيفًا بأن أكثر من 57,000 من المهاجرين وطالبي اللجوء تم إنقاذهم من الغرق في عرض البحر وجلبهم إلى إيطاليا هذا العام، ومن ثم يكون الرقم قد ارتفع من 54,000 في الوقت ذاته من العام الماضي. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا تمنع مهاجرين معتصمين على حدودها من دخول البلاد فرنسا تمنع مهاجرين معتصمين على حدودها من دخول البلاد



GMT 04:13 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات البريطانية تعلن عن مصرع شخص جراء العاصفة «بيرت»

GMT 03:58 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 06:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

المنخفض المداري سارا يتجه إلى المكسيك

GMT 06:52 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا

GMT 12:52 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال قوي يهز أفغانستان على عمق 160 كيلومترًا

GMT 14:46 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إجلاء أكثر من 250 ألف شخص مع اقتراب إعصار من الفيليبين

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab