ذوبان الجليد في القطب الشمالي قد يسبب تغيرات مناخية خطيرة
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

ذوبان الجليد في القطب الشمالي قد يسبب تغيرات مناخية خطيرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ذوبان الجليد في القطب الشمالي قد يسبب تغيرات مناخية خطيرة

علماء القطب الشمالي يحذرون من الذوبان السريع وعلى نحو متزايد للغطاء الجليدي
ستوكهولم ـ العرب اليوم

 حذر علماء القطب الشمالي أن الذوبان السريع وعلى نحو متزايد للغطاء الجليدي في نقاط مهمة من المنطقة يمكن أن يكون له عواقب وخيمة في جميع أنحاء العالم.

فقد وجد تقرير Arctic Resilience أن ارتفاع درجات الحرارة في القطب الشمالي قد يؤدي إلى تغيرات كبيرة في المنطقة ويمكن أن يسبب تغيرا كبيرا في المناخ لا يمكن السيطرة عليه على المستوى العالمي.

ذلك أن درجات الحرارة في القطب الشمالي وصلت في الوقت الراهن إلى مستويات أعلى من المتوقع لها في هذا الوقت من العام، كما انخفضت مساحة الجليد البحري إلى أدنى حد لها على الإطلاق.

وقال ماركوس كارسون من معهد ستوكهولم للبيئة، وأحد المؤلفين الرئيسيين للتقرير: "إن علامات التحذير تزداد ارتفاعا، ويمكن أن تسبب هذه التطورات "نقطة تحول" وانعكاسات شديدة في المنطقة".

وتحدث نقطة التحول المناخي عندما يخضع النظام الطبيعي، مثل الغطاء الجليدي القطبي، لتغير مفاجئ أو كبير يمكن أن يكون له تأثير عميق على البيئة الطبيعية المحيطة.

ففي القطب الشمالي، تشمل نقطة التحول المحددة في التقرير الجديد: نمو النباتات في السهول الجرداء أو التوندرا (مصطلح لوصف الصحارى الباردة)، وإصدارات أعلى من غاز الميثان وهو من الغازات الدفينة من التوندرا نتيجة ارتفاع الحرارة. كما يوجد تحولات في توزيع الثلوج وحرارة المحيطات مما أدى إلى أنماط متغيرة في المناخ يمكن أن تشكل الرياح الموسمية.

ويأتي هذا البحث الذي أعدته 11 منظمة بما في ذلك مجلس القطب الشمالي و6 جامعات، في وقت حرج ليس فقط بسبب ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة القطبية الشمالية الحالية، ولكن من الناحية السياسية أيضا.

يذكر أنه كُشف النقاب من قبل مقربين من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن خطط لتحويل ميزانية العلوم وتغير المناخ المستخدمة حاليا من قبل وكالة ناسا ووكالات اتحادية أمريكية أخرى في مشاريع مثل دراسة التغيرات في المنطقة القطبية الشمالية، وإنفاقها في مجال استكشاف الفضاء بدلا من ذلك.

وتكهن العلماء لعدة سنوات بأن ما يسمى بـ "آليات التغذية المرتدة" (feedback mechanisms) التي تسبب ارتفاع الحرارة في منطقة محددة بما يؤدي إلى تداعيات غير مرغوب بها في النظم الإيكولوجية بأكملها، قد تترسخ وتسبب تغيير ديناميكية ذوبان الجليد في القطب الشمالي من بطيئة نسبيا إلى ظاهرة سريعة الانتشار مع احتمال حدوث عواقب لا يمكن التنبؤ بها، وربما مصيرية بالنسبة لظاهرة الاحتباس الحراري.

على سبيل المثال، عندما ينكمش الجليد البحري فإنه يترك مناطق من المحيط تمتص حرارة أكثر من الجليد العاكس للحرارة، مما يؤدي إلى حدوث مزيد من الانحسار الجليدي.

جدير بالذكر أن الغطاء الجليدي في القطب الشمالي يساعد على تعديل درجات حرارة البحر والجو، حيث يعكس الكثير من أشعة الشمس. ومن المعروف أن الغطاء الجلدي يلعب دورا رئيسيا في نظام المناخ العالمي، ولكن تمكن العلماء في السنوات الأخيرة فقط من إجراء تقييمات منفصلة للوضع بسبب صعوبة وارتفاع تكاليف الرصد الدقيق.

ووجد التقرير أن الآثار المحتملة للتغيرات في المنطقة القطبية الشمالية على بقية العالم هي كبيرة ولا يمكن فهمها بسهولة. وحذر الباحثون من تأثر الناس الذين يعيشون في وبالقرب من المنطقة القطبية الشمالية جراء هذه التغيرات بشكل كبير.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذوبان الجليد في القطب الشمالي قد يسبب تغيرات مناخية خطيرة ذوبان الجليد في القطب الشمالي قد يسبب تغيرات مناخية خطيرة



GMT 06:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

المنخفض المداري سارا يتجه إلى المكسيك

GMT 06:52 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا

GMT 12:52 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال قوي يهز أفغانستان على عمق 160 كيلومترًا

GMT 14:46 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إجلاء أكثر من 250 ألف شخص مع اقتراب إعصار من الفيليبين

GMT 01:59 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار "أوساجي" يتسبب في دمار واسع ويشرد الآلاف في الفلبين

GMT 17:37 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 6.7 درجة يضرب قبالة سواحل بابوا غينيا الجديدة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab