كانبرا-العرب اليوم
أجبرت الفئران في ولاية "نيو ساوث ويلز" الأسترالية، قادة أحد السجون، على إجلاء ما لا يقل عن 420 سجينًا و200 موظف.
ووفقا لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، أدى غزو الفئران في مركز ويلينجتون الإصلاحي، إلى انهيار أجزاء من البنى التحتية لمبنى السجن، وفقًا للسلطات المحلية؛ مما أدى إلى إتلاف الأسلاك الداخلية وألواح السقف.وقال مفوض الخدمات الإصلاحية في نيو ساوث ويلز، بيتر سيفرين، يوم الثلاثاء ، إنه سيتم نقل السجناء إلى سجون أخرى، وكذلك الموظفين؛ في ظل مكافحة السلطات انتشار الفيروس.
ومن جهته أوضح الباحث في الهيئة العلمية الوطنية، ستيف هنري، أن الفئران اقتحمت السجن؛ نتيجة موقعه في منطقة ريفية، متابعا: "صحة وسلامة ورفاهية الموظفين والسجناء هي أولويتنا الأولى ، لذا من المهم بالنسبة لنا أن نتحرك الآن لتنفيذ أعمال الإصلاح الحيوية".
وستحقق عملية معالجة السجن؛ معرفة طرق عن كيفية حماية السجن من الأوبئة التي تصيب الفئران في المستقبل، وقال: "هناك الكثير من الحقول المزروعة بالمحاصيل حول السجن.. اجتاحت الفئران السجن بحثًا عن الطعام والمأوى مع برودة الطقس بالخارج".
ومنذ أغسطس الماضي، دمرت القوارض الحقول وغزت المنازل، مما تسبب في أضرار بملايين الدولارات للمحاصيل والآلات، لكن هذه ليست ظاهرة جديدة؛ فقد شهدت البلاد هذا التفشي على مدار العقد الماضي.
ونوه “هنري” بأن ظروف الأراضي الزراعية أصبحت أكثر ملاءمة لغزو الفئران ، ونتيجة لذلك ، كان المزارعون يتكبدون خسائر كبيرة.
وأوضح: "أحد الأشياء التي تحدث هو أن أعداد الفئران عادة ما تنخفض بشكل كبير في الشتاء.. لكن هذا العام ، يشعر المزارعون بالقلق من احتمال استمرار الطاعون في الصيف بسبب العدد الكبير غير المعتاد من الفئران مقارنة بالسنوات الماضية".
ولم يتم رصد هذه الأعداد الضخمة من الفئران مسبقا في البلاد الريفية، ومن المرجح أن ذلك يرجع إلى أن نيو ساوث ويلز قدرًا كبيرًا من الأمطار في عام 2020، مما خلق أرضًا خصبة وظروف مثالية لتكاثر وانتشار الفئران.
وبدأت الحكومة الأسترالية في اتخاذ احتياطاتها مثل توفير أدوات للمزارعين مساعدة في إنهاء طاعون الفئران، بما في ذلك السم والمواد الكيميائية لقتل الفئران.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك