واشنطن - العرب اليوم
أشارتقرير حديث قدمته الحكومة الفيدرالية يوم الأربعاء الماضي أن الولايات المتحدة الأمريكية تخطت الصين في إنتاج مخلفاتها البلاستيكية وساهمت الولايات المتحدة بحوالى 42 مليون طن متر من المخلفات البلاستيكية عام 2016، أي أكثر من ضعف ما ساهمت فيه الصين ودول الاتحاد الأوروبي مجتمعة، حيث أشار التقرير أنه ينتج كل أميركي حوالي 130 جرام من المخلفات البلاستيكية سنويا، فيما تأتي بريطانيا ثانية بمعدل 99 كيلو جرام للفرد سنويا وكوريا الجنوبية ثالثة بمعدل 88 كيلو جراما للفرد في السنة وكتبت مارغريت سبرينج، كبيرة مسؤولي العلوم في مونتيري باي أكواريوم التي ترأست لجنة الخبراء التي وضعت التقرير "إن نجاح اختراع البلاستيك في القرن العشرين أدى إلى حدوث طوفان عالمي من المخلفات البلاستيكية كما هو واضح في كل مكان ننظر إليه".
وقدّم التقرير عددا من الإجراءات لمعالجة الأزمة من بينها خفض إنتاج البلاستيك واستخدام مواد تتحلل بسرعة أكبر ويمكن إعادة تدويرها بسهولة والحد من بعض المواد البلاستيكية الأحادية الاستخدام وتحسين إدارة النفايات، مثل تقنيات إزالة الجسيمات البلاستيكية الدقيقة من مياه الصرف ويذكر أن للبلاستيك العديد من الأضرار، حيث أن البلاستيك سبب في افساد التربة، وينتقل للمياة الجوفية، مما يتسبب في اصابة الكائنات الحية بالتسمم، والأختناق، وتتعرّض مياه المحيطات إلى التلوّث بحُبيبات البلاستيك الدقيقة بكميات كبيرة جراء انسكابها من السفن أثناء عمليات الشحن، حيث تُستخدَم هذه الحبيبات في إنتاج وتصنيع المُنتجات البلاستيكية، وتُشير التقديرات إلى أنّ حُبيبات البلاستيك الدقيقة تُمثّل ما نسبته 10% من نفايات الشواطئ في العالم، وعلى الرغم من أنّ المواد البلاستيكية تتحلَّل في المحيطات في غضون عام، إلّا أنّ عملية التحلّل تُنتِج مواد كيميائية سامّة مثل بيسفنيول.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
تقرير يكشف الدولة الأكثر مساهمة في المخلفات البلاستيكية
تعقب مسار المخلفات البلاستيكية عبر الأقمار الصناعية
أرسل تعليقك