تعبئة شعبية لمساعدة المنكوبين جراء الزلزال في إيران
آخر تحديث GMT23:02:06
 العرب اليوم -

تعبئة شعبية لمساعدة المنكوبين جراء الزلزال في إيران

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعبئة شعبية لمساعدة المنكوبين جراء الزلزال في إيران

الحكومة الايرانية
سربل ذهاب -العرب اليوم

 تعهدت الحكومة الايرانية الثلاثاء بتحرك قوي لاغاثة المنكوبين جراء الزلزال الذي ضرب محافظة كرمنشاه الحدودية مع العراق ليل الاحد الاثنين بينما تشهد البلاد تعبئة شعبية لتقديم المساعدة.

بعد يومين على الكارثة، يبقى المشهد متضاربا في سربل ذهاب المدينة التي سقط فيها غالبية الضحايا الـ432 بحسب آخر تعداد رسمي، وفق ما اشار مراسل لوكالة فرانس برس.

فالى جانب مبان ومنازل دمرت بالكامل وابنية لا تزال منتصبة لكن واجهاتها منهارة، بقيت مبان كثيرة صامدة في وجه الزلزال الذي بلغت شدته 7,3 درجات.

وقرابة الساعة 15,00 (11,30 ت غ) كان فريق مسعفين من الهلال الأحمر يعمل بمساعدة كلاب مدربة بحثا عن ناجين.

ويشهد وسط المدينة اكتظاظا كبيرا، فقد أتى العديد من سكان الضواحي في سياراتهم لمساعدة المنكوبين وقام  البعض بتوزيع بطانيات ومياه، دعما لجهود الدولة.

في احد شوارع هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 85 الف نسمة، يقوم سكان بمساعدة شرطيين على اجلاء مسن وجهه ملطخ ببقع دماء جافة ويده مضمدة من منزله المهدد بالانهيار في أي لحظة.

وتحول العديد من الحدائق الى مخيمات انتشرت فيها خيم قدما الهلال الأحمر إلى جانب خيم فردية.

تقول شيماء مريمي كياني (24 عاما) ومعها ابنها البالغ ثلاث سنوات "ما نحن بحاجة اليه هو خيمة وبطانيا لتمضية الليل".

على غرار شيماء، سيضطر عشرات الاف المنكوبين الى تمضية ليلة أخرى في العراء. 

- "التدفئة والسكن والغذاء" -

من المقرر ان يعقد الرئيس حسن روحاني الذي وصل صباحا الى المنطقة في مروحية، اجتماعا بعد الظهر مع السلطات المحلية لتقييم الوضع.

وقال روحاني "اريد طمأنة كل المتضررين بان الحكومة بدات التحرك بكامل فعاليتها وانها تعمل من اجل حل (مشاكلهم) في أسرع ما يمكن".

وتشكل المساعدات للمنكوبين تحديا كبيرا مع دنو فصل الشتاء. تشير تقديرات رسمية الى دمار 15500 منزل وتضرر 15 الف أخرى. كما تقول السلطات ان سبع مدن ونحو الفي بلدة تعرضت لاضرار.

أقر رئيس مؤسسة الطوارئ الايرانية بير حسين كوليوند متحدثا للتلفزيون الرسمي ان "الحاجة الماسة هي تأمين حلول من اجل التدفئة والسكن والغذاء"، في وقت المحت السلطات الى امكان وقف عمليات البحث عن الناجين خلال النهار.

وأعلنت السلطات يوم الثلاثاء يوم حداد رسمي تكريما للضحايا.

بالاضافة الى القتلى الـ432 في ايران، أوقع الزلزال ثمانية قتلى في العراق واكثر من سبعة الاف جريح في ايران و336 في العراق.

غالبا ما تشهد ايران هزات أرضية. ولا يزال الزلزال الذي دمر مدينة بام الأثرية (جنوب) في كانون الاول/ديسمبر 2003 موقعا 31 الف قتيل والزلزال الذي أسفر عن 40 ألف قتيل في حزيران/يونيو 1990 في شمال البلاد، حاضرين بشكل قوي في الاذهان.

- "ايران تبكي" -

كانت المناطق التي ضربها الزلزال مسرحا لمعارك عنيفة ابان الحرب مع العراق (1980-1988) ولا تزال تظهر آثار تلك المعارك الضارية. وسربل ذهاب خصوصا هي من رموز المقاومة الطويلة الامد التي أظهرتها إيران في الحرب التي شنها العراق آنذاك.

ووضع التلفزيون الرسمي شريطا أسود على شاشته علامة للحداد كما يعرض بشكل متقطع صورا للدمار والضحايا على خلفية اغنية "ساد ليزا" للمغني البريطاني كات ستيفنز الذي غير اسمه الى يوسف اسلام منه اعتناقه الاسلام.

يشكل الاكراد غالبية سكان كرمنشاه وتعبيرا عن التضامن أوردت صحيفة "ايران" الحكومية على صفحتها الاولى عنوانا يقول "ايران تبكي مع كرمنشاه" باللغة الكردية استثنائيا.

غير أن العديد من المسؤولين المحليين أعلنوا في تصريحات لوسائل الاعلام الايرانية صباح الثلاثاء ان الجهود الحكومية غير كافية للرد على حجم الكارثة.

واطلق نجم كرة القدم الايراني علي دائي مبادرة لجمع الأغذية والمواد الاولية كما أعلنت قاعة سينما في طهران تخصيص نصف عائداتها لمساعدة المنكوبين وأعلن فريقا كرة القدم في العاصمة ارسال مئات الخيم والبطانيات.

تقول السلطات ان تأمين المياه والكهرباء يتم بشكل تدريجي في غالبية المناطق المتضررة. كما أوردت وكالة تابناك ان رضيعة سميت آية ولدت في احد المستشفيات الميدانية الثلاثة التي اقيمت في المنطقة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعبئة شعبية لمساعدة المنكوبين جراء الزلزال في إيران تعبئة شعبية لمساعدة المنكوبين جراء الزلزال في إيران



GMT 03:58 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 06:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

المنخفض المداري سارا يتجه إلى المكسيك

GMT 06:52 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا

GMT 12:52 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال قوي يهز أفغانستان على عمق 160 كيلومترًا

GMT 14:46 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إجلاء أكثر من 250 ألف شخص مع اقتراب إعصار من الفيليبين

GMT 01:59 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار "أوساجي" يتسبب في دمار واسع ويشرد الآلاف في الفلبين

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab