ارتفاع حرارة المحيطات يؤثر سلبا على قطاع صيد الأسماك بالبيرو
آخر تحديث GMT12:26:39
 العرب اليوم -

ارتفاع حرارة المحيطات يؤثر سلبا على قطاع صيد الأسماك بالبيرو

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ارتفاع حرارة المحيطات يؤثر سلبا على قطاع صيد الأسماك بالبيرو

الأسماك
لندن -العرب اليوم

مُنيَ قطاع صيد الأسماك في البيرو بخسائر ملحوظة خلال عام 2023، ويسعى جاهداً إلى تجنب التأثيرات السلبية للاحترار المتزايد لمياه المحيط الهادئ على هذه الصناعة.

فظاهرة "النينيو" المناخية التي تؤدي بصورة دورية إلى ارتفاع حرارة المحيطات يسبب الجفاف والفيضانات، تُحدث أضراراً بالغة في البيرو، المُنتج الأول عالمياً لزيت السمك ودقيق السمك المصنوعين من أسماك الأنشوفة من نوع "إنغراوليس رينغنز"، الذي يعيش في المياه المعتدلة البرودة قبالة سواحل البيرو وتشيلي.واتفق خبراء تحدثوا لوكالة فرانس برس على أن ظاهرة الاحترار المناخي جعلت ظاهرة "النينيو" أكثر شدة وتكراراً.

وحاول القبطان لويس سيليس مع طاقمه الذي يضمّ 20 رجلاً تعويض الخسائر. ويقول "لم نتمكن من الصيد خلال الموسم الأول من العام الذي عُلّق بسبب ارتفاع درجات الحرارة".

ولهذا السبب، ركّز القطاع على الفترة الثانية التي بدأت في 26 أكتوبر وامتدت إلى ديسمبر الماضي.

واقتربت سفينة الصيد الضخمة التي يمكن أن تصل حمولتها إلى 420 طناً إلى مسافة لا تتعدى خمسة أميال بحرية (نحو تسعة كيلومترات) من الساحل لترمي شباكها العملاقة التي وُضعت عوامات صفراء على أطرافها.

وفي غضون يومين، تمكنت السفينة "تيبورون 7" من اصطياد مئة طن من أسماك الأنشوفة المعدة للمعالجة في مصنع في شانكاي، على بعد 70 كيلومترا شمال العاصمة ليما.

ورأى الكابتن سيليس أن هذه الحصيلة الضعيفة تعود إلى تأثير ظاهرة الاحترار المناخي في المحيط الهادئ.اسوأ أزمة

وأوضح سيليس أن "حرارة البحر أعلى بأربع أو خمس درجات (من حرارته المعتادة)".

واضاف "هذا يؤثر علينا كثيرا".

وأكّد أن "قطاع صيد الأسماك ليس مستعداً لمواجهة ظاهرة "النينيو" لمدة عام أو عامين"، متخوفاً من أن "يكون الأمر كارثيا" إذا حصل.

فظاهرة "النينيو" التي بدأت رسمياً منتصف سنة 2023، قد تستمر إلى مايو 2024. وفق التوقعات.

وواجهت البيرو ظاهرة مماثلة في بداية 2023 تُعرف باسم "إل نينيو" الساحلي، تؤثر بشكل رئيسي على ساحلَي البيرو والإكوادور.

ولاحظ رئيس الشركة الوطنية للصيد البحري إدواردو فيريروس أن الصيد "يواجه أسوأ أزمة منذ 25 عاماً (...). فغياب الموسم الأول فوّت علينا نحو مليار دولار من الصادرات".

وشهدت مبيعات القطاع ما بين يناير سبتمبر تراجعاً بنسبة 26,3 في المئة عمّا كانت عليه خلال الفترة نفسها من عام 2022، وفقا للمعهد الوطني للإحصاء والمعلوماتية.

وبسبب ارتفاع درجات حرارة المحيطات، لم تعد أسماك الأنشوفة تجد ما يكفي من العوالق لتتغذى عليها، وتشهد أعدادها تناقصاً، وفقا للمعهد.

وقال مدير شركة "لوسيانا" لصيد الأسماك في شانكاي روبرتو لارين، "لم يعد يوجد غذاء في البحر ولا تنمو الأسماك بشكل جيد بفعل ارتفاع الحرارة في السنوات الأخيرة".
أخبار ذات صلة وأفاد بأن متوسط طول أسماك الأنشوفة كان 14 سنتيمترا قبل عام 2020، بينما لا يتعدى اليوم 11,5 سنتيمترا.

وتمثل صناعة صيد الأسماك نحو 1,4 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في البيرو، وتنذر الأزمة التي تشهدها هذه الصناعة بعواقب وخيمة على القطاع الذي يبلغ عدد العاملين فيه نحو 250 ألفاً.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

روسيا تحظر واردات الأسماك والمأكولات البحرية من اليابان

 

نفوق "أطنان" من الأسماك في نهر في جنوب العراق

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع حرارة المحيطات يؤثر سلبا على قطاع صيد الأسماك بالبيرو ارتفاع حرارة المحيطات يؤثر سلبا على قطاع صيد الأسماك بالبيرو



GMT 06:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

المنخفض المداري سارا يتجه إلى المكسيك

GMT 06:52 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا

GMT 12:52 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال قوي يهز أفغانستان على عمق 160 كيلومترًا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab