واشنطن - العرب اليوم
اتضح أن سبب نفوق آلاف الطيور سنويا على جانبي المحيط الأطلسي، هو الأعاصير الموسمية، التي تزداد شدتها سنة بعد أخرى بسبب تغير المناخ في العالم.وتشير مجلة Current Biology، إلى أنه خلال السنوات الأخيرة في أواخر الخريف - أوائل الشتاء، يلاحظ سكان أمريكا الشمالية وأوروبا ازديادا كبيرا في نفوق الطيور المهاجرة. ولمعرفة سبب هذه الظاهرة غير العادية، أجرى علماء البيئة من المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، مع زملائهم من النرويج والولايات المتحدة، تجربة تضمنت سفرهم خلال موسم الصيف، إلى شرق غرينلاند وربط أجهزة استشعار مصغرة على أرجل 1500 طائر من الأنواع الأكثر عرضة للخطر ومنها - البفن الأطلنطي (الببغاء الغطاس)، والأوك الصغير ، والزمج أسود القدمين ونوعان من طيور الغلموت، لتتبع مساراتها، باستخدام علامات GLS (Global Location Sensor).
وبالنظر لكون الطيور النافقة هزيلة جدا، فإن الافتراض الأول، تفقد الطيور قوتها في مقاومة التيارات الهوائية وتموت. ولتحديد درجة تأثير هذه الظاهرة المناخية في الطيور صمم الباحثون نموذجا في الكمبيوتر يطابق خطوط تحليق الطيور ومسار الأعاصير التي تواجهها خلال طيرانها أثناء هجرتها إلى الجنوب حيث تقضي الشتاء.
واتضح للباحثين من محاكاة الديناميكا الهوائية لحركة الطيور في تيارات الأعاصير، أن نفوق الطيور سببه عدم قدرتها على الأكل بصورة طبيعية وليس نتيجة استهلاك الطاقة. لأن الطيور التي خضعت لهذه الدراسة تحصل على طعامها من الغطس في البحر وصيد السمك، ولكن عندما تكون الرياح شديدة خلال عدة أيام تبقى هذه الطيور دون طعام، لأنها لا تتمكن من التوقف للراحة.ووفقا للباحثين، بما أن شدة وتواتر الأعاصير الموسمية في شمال المحيط الأطلسي تزداد سنة بعد أخرى بسبب التغيرات المناخية، فإن الطيور المهاجرة ستبقى عرضة للخطر خلال السنوات المقبلة أيضا. ولم يحدد العلماء كيف يمكن مساعدتها وإصلاح هذا الوضع.
قد يهمك ايضا
محمية حوض آرغين في موريتانيا هى جنة الطيور والأسماك على الأرض
اكتشاف حفرية يبلغ عمرها 120 مليون عام تؤكد على أن الطيور الحديثة هي أحفاد الديناصورات
أرسل تعليقك