محمية حوض آرغين في موريتانيا  هى جنة الطيور والأسماك على الأرض
آخر تحديث GMT07:02:11
 العرب اليوم -

محمية حوض آرغين في موريتانيا هى جنة الطيور والأسماك على الأرض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محمية حوض آرغين في موريتانيا  هى جنة الطيور والأسماك على الأرض

بحيرة
نواكشوط _ العرب اليوم

على بعد حوالي 200 كلم إلى الشمال من االعاصمة الموريتانية نواكشوط، تقع محمية حوض آرغين، التي تصنفها اليونسكو منذ عام 1989 ضمن التراث الطبيعي العالمي.

وعلى طول 180 كلم من الجنوب إلى الشمال، تمتد المحمية على شاطئ المحيط الأطلسي من رأس تيميريس بمركز مامغار إلى خليج الكلب، حيث جزيرة تيدرة، قبلة ملايين الطيور المهاجرة من شتى أصقاع العالم.

أنشئت محمية حوض آرغين عام 1976، مع تزايد وعي الموريتانيين بأهمية المنطقة وفرادتها وضرورة الحفاظ على تنوعها البيئي.

وقد لعب كل من العالمين الفرنسي تيودور مونو والسويسري لوك هوفمان دورا بارزا في لفت انتباه الحكومة الموريتانية آنذاك إلى أهمية إنشاء المحمية.

وقد صنفت المحمية ضمن المناطق الرطبة ذات الأهمية العالمة ضمن اتفاقية رامسار عام 1982، قبل أن تدرجها اليونسكو بعد ذلك بسبع سنوات ضمن التراث العالمي الذي تجب المحافظة عليه؛ و "هذا يعطيها أهمية كبيرة وقيمة استثنائية.. فهي من أكبر المناطق المصنفة ضمن التراث العالمي في إفريقيا والعالم العربي" يقول منَّا محمد صالح المستشار المكلف بالاتصال بمحمية حوض آرغين،

مع بداية القرن الحالي صدر القانون رقم 2000/04 المنظم لسير العمل في المحمية. ويرى منا محمد صالح أنها من المحميات القلائل، إن لم تكن الوحيدة في العالم، التي تسير بموجب قانون. ويوضح أن هذا القانون "حدد مهمتين أساسيتين للمحمية هما التنمية المستديمة، ثم حماية التنوع البيولوجي في منطقة آرغين".

بسبب التيارات البحرية، توفر منطقة حوض آرغين جوا ملائما لتكاثر أنواع كثيرة من الأسماك المهاجرة، وترافق هذه الهجرة تحت الماء، هجرة في الجو لمئات الأنواع من الطيور، التي تتميز بها جزر وقرى حوض آرغين.

ويتحدث المستشار الإعلامي للمحمية عن أكثر من مئتي نوع من الطيور ومن الأسماك في المحمية. "أعداد الطيور تختلف من فصل لآخر لأنها في حالة هجرة دائمة.. هناك أكثر من 200 نوع من الطيور تصل أعدادها أحيانا إلى مليونين ونصف مليون طائر، من بينها أنواع نادرة.."

وبخصوص وفرة السمك يوضح صالح: "ما بين 23 و30% من الأسماك في البلد، أي ثلث الثروة السمكية في موريتانيا، يتكاثر ويبيض هنا ثم يفقس البيض وتهاجر الأسماك إلى المناطق الأخرى لتعود من جديد في موسم التزاوج".

منذ إنشاء محمية حوض آرغين أصبحت الإقامة فيها وممارسة الصيد مقصورة على السكان الأصليين للمنطقة المعروفين بإيمراغن والموزعين على تسع قرى شاطئية، إحداها جزيرة تيدرة.. الجزيرة الوحيدة المأهولة بالسكان في حوض آرغين.. و(آمريغ) كلمة بربرية تعني الصياد.

ولا يسمح في المحمية باستخدام القوارب ذات المحركات تفاديا لإزعاج الطيور بل يقتصر الإبحار على القوارب الشراعية، التي كان يستخدمها الإيمراغن منذ قرون.

تجتذب محمية حوض آرغين أعدادا كبيرة من السياح أغلبهم يأتي من أوروبا. "منطقة آرغين معروفة لدى الأجانب أكثر من أبناء البلد.. وهناك مخيم سياحي ينظمه إيمراغن في منطقة آركيس، يجذب عشاق الطيور المتوفرة بكثرة". يقول منا محمد صالح

ويضيف موضحا: "النوع المفضل لدى إدارة المحمية هو السياحة النموذجية، التي تكون بهدف البحث العلمي".

وتوفر محمية حوض آرغين مجالا خصبا للبحث العلمي نظرا للتنوع البيولوجي، وتربطها عدة اتفاقيات مع مؤسسات وطنية مثل المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات، والمدرسة العليا للتعليم، والمدرسة الوطنية للإدارة والقضاء والصحافة، وغيرها من المؤسسات البحثية.

قد يهمك ايضا

وزير الزراعة يتفقد مشروع آفطوط الساحلي للري في موريتانيا

مديرة اليونسكو عن موكب المومياوات "تجلي جديد للحضارة المصرية أمام العالم"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمية حوض آرغين في موريتانيا  هى جنة الطيور والأسماك على الأرض محمية حوض آرغين في موريتانيا  هى جنة الطيور والأسماك على الأرض



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab