محمية حوض آرغين في موريتانيا  هى جنة الطيور والأسماك على الأرض
آخر تحديث GMT12:18:26
 العرب اليوم -

محمية حوض آرغين في موريتانيا هى جنة الطيور والأسماك على الأرض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محمية حوض آرغين في موريتانيا  هى جنة الطيور والأسماك على الأرض

بحيرة
نواكشوط _ العرب اليوم

على بعد حوالي 200 كلم إلى الشمال من االعاصمة الموريتانية نواكشوط، تقع محمية حوض آرغين، التي تصنفها اليونسكو منذ عام 1989 ضمن التراث الطبيعي العالمي.

وعلى طول 180 كلم من الجنوب إلى الشمال، تمتد المحمية على شاطئ المحيط الأطلسي من رأس تيميريس بمركز مامغار إلى خليج الكلب، حيث جزيرة تيدرة، قبلة ملايين الطيور المهاجرة من شتى أصقاع العالم.

أنشئت محمية حوض آرغين عام 1976، مع تزايد وعي الموريتانيين بأهمية المنطقة وفرادتها وضرورة الحفاظ على تنوعها البيئي.

وقد لعب كل من العالمين الفرنسي تيودور مونو والسويسري لوك هوفمان دورا بارزا في لفت انتباه الحكومة الموريتانية آنذاك إلى أهمية إنشاء المحمية.

وقد صنفت المحمية ضمن المناطق الرطبة ذات الأهمية العالمة ضمن اتفاقية رامسار عام 1982، قبل أن تدرجها اليونسكو بعد ذلك بسبع سنوات ضمن التراث العالمي الذي تجب المحافظة عليه؛ و "هذا يعطيها أهمية كبيرة وقيمة استثنائية.. فهي من أكبر المناطق المصنفة ضمن التراث العالمي في إفريقيا والعالم العربي" يقول منَّا محمد صالح المستشار المكلف بالاتصال بمحمية حوض آرغين،

مع بداية القرن الحالي صدر القانون رقم 2000/04 المنظم لسير العمل في المحمية. ويرى منا محمد صالح أنها من المحميات القلائل، إن لم تكن الوحيدة في العالم، التي تسير بموجب قانون. ويوضح أن هذا القانون "حدد مهمتين أساسيتين للمحمية هما التنمية المستديمة، ثم حماية التنوع البيولوجي في منطقة آرغين".

بسبب التيارات البحرية، توفر منطقة حوض آرغين جوا ملائما لتكاثر أنواع كثيرة من الأسماك المهاجرة، وترافق هذه الهجرة تحت الماء، هجرة في الجو لمئات الأنواع من الطيور، التي تتميز بها جزر وقرى حوض آرغين.

ويتحدث المستشار الإعلامي للمحمية عن أكثر من مئتي نوع من الطيور ومن الأسماك في المحمية. "أعداد الطيور تختلف من فصل لآخر لأنها في حالة هجرة دائمة.. هناك أكثر من 200 نوع من الطيور تصل أعدادها أحيانا إلى مليونين ونصف مليون طائر، من بينها أنواع نادرة.."

وبخصوص وفرة السمك يوضح صالح: "ما بين 23 و30% من الأسماك في البلد، أي ثلث الثروة السمكية في موريتانيا، يتكاثر ويبيض هنا ثم يفقس البيض وتهاجر الأسماك إلى المناطق الأخرى لتعود من جديد في موسم التزاوج".

منذ إنشاء محمية حوض آرغين أصبحت الإقامة فيها وممارسة الصيد مقصورة على السكان الأصليين للمنطقة المعروفين بإيمراغن والموزعين على تسع قرى شاطئية، إحداها جزيرة تيدرة.. الجزيرة الوحيدة المأهولة بالسكان في حوض آرغين.. و(آمريغ) كلمة بربرية تعني الصياد.

ولا يسمح في المحمية باستخدام القوارب ذات المحركات تفاديا لإزعاج الطيور بل يقتصر الإبحار على القوارب الشراعية، التي كان يستخدمها الإيمراغن منذ قرون.

تجتذب محمية حوض آرغين أعدادا كبيرة من السياح أغلبهم يأتي من أوروبا. "منطقة آرغين معروفة لدى الأجانب أكثر من أبناء البلد.. وهناك مخيم سياحي ينظمه إيمراغن في منطقة آركيس، يجذب عشاق الطيور المتوفرة بكثرة". يقول منا محمد صالح

ويضيف موضحا: "النوع المفضل لدى إدارة المحمية هو السياحة النموذجية، التي تكون بهدف البحث العلمي".

وتوفر محمية حوض آرغين مجالا خصبا للبحث العلمي نظرا للتنوع البيولوجي، وتربطها عدة اتفاقيات مع مؤسسات وطنية مثل المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات، والمدرسة العليا للتعليم، والمدرسة الوطنية للإدارة والقضاء والصحافة، وغيرها من المؤسسات البحثية.

قد يهمك ايضا

وزير الزراعة يتفقد مشروع آفطوط الساحلي للري في موريتانيا

مديرة اليونسكو عن موكب المومياوات "تجلي جديد للحضارة المصرية أمام العالم"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمية حوض آرغين في موريتانيا  هى جنة الطيور والأسماك على الأرض محمية حوض آرغين في موريتانيا  هى جنة الطيور والأسماك على الأرض



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 10:43 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
 العرب اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab