سكان هافانا يرتجلون وسائل للإفلات من الحرارة الخانقة
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

سكان هافانا يرتجلون وسائل للإفلات من الحرارة الخانقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سكان هافانا يرتجلون وسائل للإفلات من الحرارة الخانقة

سكان هافانا يرتجلون وسائل للافلات من الحرارة
هافانا - أ.ف.ب

بعد ظهر كل يوم عندما تتجاور الحرارة التي يشعر بها سكان هافانا 48 درجة مئوية، تصطحب داليا ساندوفال ابن شقيقتها البالغ 12 عاما واطفالا اخرين الى حوض سباحة مهجور محاذ لمياه خليج فلوريدا.

وعلى مدى ساعات تبقى جالسة محاولة تجنب ضربات الشمس بفضل  مظلة في حين يلهو خوسيه واصدقاؤه في الحوض القديم المملوء من مياه البحر.

وتقول لوكالة فرانس برس "ارافقهم دائما لان البحر قريب جدا واخشى ان يحصل لهم اي مكروه".

على طول الشاطئ الذي يمتد عشرين كيلومترا في العاصمة الكوبية، يتجه سكان هافانا الى اي طبقة انتموا، ما ان يتمكنوا من ذلك، الى شاطئ البحر للافلات من القيظ الخانق الذي تزيد من وطأته درجة الرطوبة التي قد تتجاوز نسبة 90 %.

وتفيد هيئة الارصاد الجوية الكوبية ان الجزيرة تسجل ثالث احر موسم صيف منذ العام 1952 مع 28 درجة مئوية بشكل وسطي.

ويفيد خبراء محليون ان الحرارة عندما تتجاوز 34 درجة مئوية وهو امر يحصل كل يوم مثلا في شهر آب/اغسطس، يشعر السكان بها على انها 48 درجة مئوية بسبب درجة الرطوبة العالية.

على شاطئ البحر في العاصمة الكوبية، لا تملك الاماكن التي يتردد اليها متواضعو الحال من البحر الا الاسم فلا وجود لفسحات رملية ولا منقذين بحريين ولا دكاكين لشراء المشروبات لا مراحيض حتى. اما الشواطئ "الفعلية" القليلة فهي خاصة بنزلاء الفنادق او ب"اوساط اجتماعية" معينة.

 اما شواطئ الرمل الناعم والمياه الزرقاء النقية فتقع على بعد ما لا يقل عن عشرين كيلومترا خارج المدينة وهي رحلة لا يمكن في كثير من الاحيان لسكان هافانا ان يتحملوا كلفتها.

وفي غياب شاطئ شرعي فان "اسنان الكلب" وهي صخور حادة شكلتها حركة ارتداد الموج،  تستقبل سكان العاصمة. ومن اكثرها شعبية بين السباحين "ايل ياكي" الواقعة على مسافة قريبة من مسرح "تياترو كارل ماركس" الشهير حيث تحيط كاسرات امواج بالمياه الهادئة.

والى الغرب قليلا في حي ميرامار حيث السفارات، ثمة مواقع اسمنتية او صخرية يتردد اليها السكان. وثمة اقبال على "شاطئ الشارع رقم 26".

يوضح مايكل سانشيس دياز وهو طالب ثانوي في الخامسة عشرة يقيم في حي ماريانو الشعبي المجاور "اتي دائما الى هذا الشاطئ لاهرب من الحر. وامضي وقتا طويلا هنا من الثامنة صباحا الى الخامسة عصرا". من حوله يمر الباعة الجوالون الذين يبيعون الفستق المحمص فضلا عن المثلجات والمشروبات الباردة.

في شوارع المدينة يكون غالبية الرجال عاريي الصدور او بقميص قطني من دون اكمام في حين يلجأ السكان الى الشارع او الى رواق للحصول على بعض الهواء. اما في الساحات فيلعب الاطفال والحيوانات في مياه النوافير.

ويضطر لاعبو الدومينو في ازقة وسط المدينة حتى الى تغير موقع طاولتهم بحثا عن بعض الظل.

وتدفع الحرارة والرطوبة سكان اخرين في هافانا الى اعتماد وسائل بدائية نسبيا. فالمقاول رينيه لابرادا من حي لا فيبورا في جنوب العاصمة يقول لوكالة فرانس برس انه يرتدي لباس السباحة ويرشق نفسه بالمياه من دلو ماء، حين تكون الدرجات الحرارة في مستوى لا يطاق.

وقد اشترى اخرون احواض سباحة قابلة للنفخ او انهم بنوا  احواضا اسمنتية. اما بعض الانتهازيين الذين لديهم احواض سباحة فعلية فهم لا يترددون في فرض بدل مالي على جيرانهم لكي يستعلموها.

وهي تجارة مربحة خصوصا وان السعر المحدد عادة هو دولاران  في حين ان فنادق العاصمة الكوبية تفرض رسما من 10 دولارات على زبائنها في اليوم.

الان ان متوسط اجر الكوبيين هو عشرون دولارا، لذا يضطرون في غالبيتهم الى المشي كليومترات عدة للوصول الى اقرب شاطئ ومحاولة ايجاد زاوية صغيرة بين الصخور او الاسمنت.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سكان هافانا يرتجلون وسائل للإفلات من الحرارة الخانقة سكان هافانا يرتجلون وسائل للإفلات من الحرارة الخانقة



GMT 04:13 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات البريطانية تعلن عن مصرع شخص جراء العاصفة «بيرت»

GMT 03:58 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 06:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

المنخفض المداري سارا يتجه إلى المكسيك

GMT 06:52 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا

GMT 12:52 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال قوي يهز أفغانستان على عمق 160 كيلومترًا

GMT 14:46 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إجلاء أكثر من 250 ألف شخص مع اقتراب إعصار من الفيليبين

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab