ملك قطع الغابات في البرازيل خلف قضبان السجن
آخر تحديث GMT21:12:58
 العرب اليوم -

"ملك قطع الغابات" في البرازيل خلف قضبان السجن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "ملك قطع الغابات" في البرازيل خلف قضبان السجن

منطقة تعرضت لقطع اشجارها في الامازون
ريو دي جانيرو - أ.ف.ب

نفذت السلطات البرازيلية عملية امنية واسعة النطاق بمؤازرة مروحية للقبض على "ملك قطع الغابات" المسؤول عن ازالة اكبر المساحات في غابة الامازون التي تعد رئة العالم.

وكان إزيكييل أنطونيو كاستانيا قد صرح في مقابلة أجراها معه التلفزيون البرازيلي في حزيران/يونيو "لما كانت البرازيل قد أبصرت النور لو لم نقطع فيها الغابات".

وشرح لوسيانو إفاريستو مدير القسم المعني بحماية البيئة في المعهد البرازيلي للبيئة (إباما) لوكالة فرانس برس "أمسكنا به بمساعدة الشرطة الفدرالية وبواسطة مروحية في 21 شباط/فبراير في مزرعته في نوفو بروغريسو" في ولاية بارا.

وكشف "كان ينبغي لنا أن نفاجئه لأنه +ملك+ المنطقة وكانوا سيبلغونه لو رأونا".

وأوقف كاستنيا خلال المرحلة الأخيرة من عملية نفذتها الشرطة أدت إلى توقيف ثمانية أشخاص في آب/أغسطس عندما لاذ ملك قطع الغابات بالفرار. وهو وضع قيد التوقيف الاحتياطي ريثما يحدد القضاء مصيره.

وبحسب الناطق باسم المعهد البرازيلي للبيئة، كان كاستانيا يترأس مجموعة منظمة تدمر منطقة تقع إلى جانب الطريق "بي ار 163" في غرب بارا وهي منطقة وضعها جد خطر في الأمازون سجل فيها 20 % من إجمالي عمليات قطع الغابات خلال السنوات الأخيرة.

وكانت تلك العصابة تجتاح الأراضي العامة وتضرم النار فيها وتستصلحها للزراعة وتربية المواشي أو حتى لتأجيرها أو بيعها بأسعار خيالية قد تصل إلى تسعة ملايين دولار، بحسب النيابة العامة في ولاية بارا.

وأوضح إفاريستو أن "أول انتهاك قام به كاستانيا يعود للعام 2006. فهو استصلح مع عصابته مساحة ممتدة على 288 كيلومترا مربعا".

ويتهم كاستانيا، في جملة الاتهامات الموجهة إليه، بقطع الغابات بطريقة غير شرعية والتواطؤ مع مجموعة إجرامية وتبييض الأموال واستخدام مستندات مزورة.

وكان إزيكييل أنطونيو كاستانيا(50 عاما) الذي يعد ملك نوفو بروغريسو (25 ألف نسمة) يدعي أن القانون الذي لا يسمح إلا بقطع 20 % من مساحة حرج في الأمازون "صارم جدا"، مؤكدا "في حال تعذر عليكم إزالة الغابات بطريقة شرعية، فأنتم ستقومون بذلك في طبيعة الأحوال" لكن بطريقة غير شرعية.

وكان كاستانيا "يمثل السلطة الاقتصادية والسياسية في المدينة. وهو يملك متجرا كبيرا وفنادق ومعارض سيارات. ويوفر فرص عمل لأشخاص كثيرين، لذا كان من الصعب جدا توقيفه"، على حد قول إفيرالدو إغوشي الناطق باسم الشرطة الفدرالية في المنطقة.

ويشكل توقيف "الملك" خطوة كبيرة في سياق الجهول المبذولة للحد من ظاهرة قطع الغابات.

وكانت البرازيل قد نجحت في تخفيض مساحة الغابات المقطوعة من 27 ألف كيلومتر مربع سنة 2004 إلى 4571 كيلومترا مربعا في 2011 - 2012. لكن هذه الظاهرة راحت تنتشر مجددا في أكبر غابة في العالم لتشمل 5891 كيلومترا مربعا في 2012 - 2013 (ارتفاع بنسبة 29 %).

وأكدت وزارة البيئة أن مساحة الغابات المقطوعة انخفضت بنسبة 18 % بين آب/أغسطوس 2013 و تموز/يوليو 2014.

وأقر رومولو باتيستا من فرع "غرينبيس" في الأمازون بأن توقيف كاستانيا "نبأ سار لأن أمثاله يكونون عادة على ثقة بأنهم سيفلتون من العقاب".

لكنه ختم قائلا إن "عمليات من هذا القبيل لا تنفذ بانتظام، ولا شك في أن مجموعات أخرى ستتشكل، كما هي الحال مع تجار المخدرات".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملك قطع الغابات في البرازيل خلف قضبان السجن ملك قطع الغابات في البرازيل خلف قضبان السجن



GMT 04:13 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات البريطانية تعلن عن مصرع شخص جراء العاصفة «بيرت»

GMT 03:58 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 06:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

المنخفض المداري سارا يتجه إلى المكسيك

GMT 06:52 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا

GMT 12:52 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال قوي يهز أفغانستان على عمق 160 كيلومترًا

GMT 14:46 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إجلاء أكثر من 250 ألف شخص مع اقتراب إعصار من الفيليبين

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab