نجاح اختبار زراعة حبق في أعماق البحر في في شمال شرق إيطاليا
آخر تحديث GMT23:06:50
 العرب اليوم -

نجاح اختبار زراعة حبق في أعماق البحر في في شمال شرق إيطاليا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نجاح اختبار زراعة حبق في أعماق البحر في في شمال شرق إيطاليا

احواض "مزرعة نيمو" تحت المياه
نولي - أ.ف.ب

باشر شغوفون برياضة الغوص في ليغوريا في شمال شرق ايطاليا اختبارا لزراعة الحبق تحت الماء املا بتطوير هذا المفهوم وتصديره الى سواحل قاحلة عبر العالم.

ويوضح سيرجيو غامبيريني رئيس شركة "اوشن ريف" المتخصصة في تجهيزات الغوص لوكالة فرانس برس "طرأت الفكرة على ذهني لانني كنت اريد ان ارى تفاعلا اكبر بين السطح والغوص".

ويضيف "اخترت نشاطا اساسيا في المزرعة وقلت في نفسي: +لم لا اقوم به تحت الماء؟"

واختبر التجربة اولا من خلال زرع بذور في علبة بلاستيكية تحت بالون بسيط لتكوين فكرة فراحت تبرعم وتنمو.

فاطلق عندها "مزرعة نيمو" وهي مشروع متكامل يباشر هذه السنة موسمه الرابع على بعد حوالى مئة متر من الشاطئ قبالة بلدة نولي.

فعلى عمق ثمانية امتار تشكل ثلاثة اجراس بلاستيكية فقاعات هواء وضعت فيها احواض تربة عادية.

ويبقي التبخر على نسبة 80 الى 90 % من الرطوبة تحت هذه الاجراس فيما يوفر تكاثف البخار المياه العذبة الضرورية للنبتات التي تجدد بنفسها الهواء في فقاعتها بفضل التركيب الضوئي.

وتسمح منصة موضوعة تحت كل فقاعة للغواصين بالوقوف من دون اقنعة ليتمكنوا من العمل. وتتطلب التجربة الغوص يوميا مع انه يتم راهنا اختبار نظام من المجسات والكاميرات لمراقبة المزروعات عن بعد.

ويوضح جاني فونتانيزي المسؤول عن ادارة المشروع "الزراعة تحت الماء توفر خصوصا الاستقرار الحراري. فالبحر يحفظ الحرارة من دون فروقات كبيرة بين النهار والليل".

وعلى هذا العمق يتسلل 60 % من نور السطح الى النبتات "وهو امر كاف جدا" على ما يضيف.

وفي هذه الايام حيث حرارة المياه 25 درجة مئوية، تكون الحرارة داخل هذه البيوت الخاصة 29 درجة وهي محمية بشكل طبيعي من اي حشرات او طفيليات تعيق عادة نمو النبتات على اليابسة.

وبما ان الاختبار يجرى في ليغوريا، وقع الاختيار بطبيعة الحال على الحبق وهو مكون اساسي في صلصة البيستو المحلية، وقد نبت بكثافة اوراق تتجاوز المعدل العادي بكثير.

ووسعت "مزرعة نيمو" الاختبار ليشمل الخس وتنوي كذلك خلال الصيف الحالي زرع الفطر والطماطم والفراولة والفاصولياء.

لكن في الوقت الحاضر يمكن تشغيل هذه المزرعة في نولي بين حزيران/يونيو وايلول/سبتمبر. اما في بقية اشهر السنة ينبغي على "مزرعة نيمو" ان تزيل كل معداتها وان تترك اعماق البحر بسلام مع ان بيوتها البلاستيكية لا تؤثر بتاتا على النظام البيئي على ما يؤكد غامبيريني.

وهو يعتبر "على المدى الطويل قد يشكل هذا المشروع حلا للمناطق الساحلية القاحلة" التي لا تمتلك موارد كافية من المياه العذبة وحيث تفاوت درجات الحرارة بين الليل والنهار كبير جدا للسماح بنمو الخضار.

ويرى انه ينبغي توفير التكنولوجيا والمعدات لكي تدر هذه الزراعات مردودا فهو يقر "اذا كانت كلفة الخس غالية جدا فلا مستقبل لذلك".

وغامبيريني ليس الشخص الوحيد الذي يؤمن في هذا المشروع  فقد اختير الحبق الذي يزرع تحت الماء كاحد الابتكارات العشرين التي ابرزتها ايطاليا خلال المعرض الدولي "اكسبو ميلانو 2015" المكرس للطعام في مدينة ميلانو الايطالية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجاح اختبار زراعة حبق في أعماق البحر في في شمال شرق إيطاليا نجاح اختبار زراعة حبق في أعماق البحر في في شمال شرق إيطاليا



GMT 08:05 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب
 العرب اليوم - نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب

GMT 11:07 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 06:36 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

مفكرة القرية: تلة متحركة

GMT 10:13 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

30 قتيلا في انفجار منجم للفحم بإيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab