واشنطن ـ واج
أفادت الوكالة الأميركية للإعلام الاقتصادي و المالي أن العديد من المستثمرين في مجال الطاقات الصخرية في الولايات المتحدة يشهدون مستوى عال من المديونية بسبب تكاليف الحفر في حين أنهم يسجلون رقم أعمال ضعيف.
و أشارت الهيئة استنادا إلى تحقيق أجرته لدى 61 مؤسسة أميركية تنشط في التنقيب و الإنتاج، أن قيمة الديون المسجلة تضاعفت بين سنتي 2010 و 2014 في حين أن مداخيل الإنتاج لم تسر على نفس النحو حيث ارتفعت بنسبة 5.6 بالمائة فقط .
و أوضحت من جهتها شركة مختصة في تسيير أصول قطاع الطاقة، أن عددا كبيرا من المؤسسات الأميركية التي تنشط في مجال الطاقة الصخرية تشهد صعوبات مالية كبيرة و أن القليل منها فقط ستبقى.
و أضافت الهيئة نقلا عن مختصين أن المشكل في هذه الصناعة يتمثل في كون العديد من آبار البترول و الغاز الصخري تدر في البداية إنتاجا وافرا ثم يتبعه تراجع كبير.
برأي محلل في القطاع البترولين فيراندرا شوهان صاحب تقرير بعنوان "الحكاية الثانية للطاقة الصخرية" فإن المخاطر التي يتعرض لها منتجو الطاقة الصخرية يخص نسب تراجع الإنتاج، علما أن نفقاتهم في ارتفاع مستمر وأن تسديد الديون يمتص جزء معتبرا من رقم أعمالهم.
فضلا عن هذه الدراسة أبدى خبراء الموقع البريطاني المختص في الإعلام عن الطاقة تحفظات بشأن توقعات الوكالة الدولية للطاقة و كبريات الشركات النفطية بأن الولايات المتحدة ستصبح في غضون سنوات مصدرا كبيرا للغاز و البترول بفضل ازدهار إنتاج البترول و الغاز الصخري.
و تستند هذه التحفضات لنفس الأسباب المذكورة و المرتبطة أساسا بتراجع الإنتاج و كلفته.
أرسل تعليقك