تضرر الطاقة الخضراء في إسبانيا نتيجة الإصلاحات التشريعية
آخر تحديث GMT04:41:56
 العرب اليوم -

تضرر الطاقة الخضراء في إسبانيا نتيجة الإصلاحات التشريعية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تضرر الطاقة الخضراء في إسبانيا نتيجة الإصلاحات التشريعية

مدريد ـ وكالات

سعت الحكومة الإسبانية مؤخراً إلى خفض ديونها المتزايدة المستحقة لقطاع الطاقة، الأمر الذي يتوقع معه تضاؤل أرباح شركات الطاقة المتجددة في الوقت الذي لا تزال مدريد تعاني من عجز بلغ 28 مليار يورو تراكم على مدى سنوات من حزم الدعم. وقال محللون، إن آخر إصلاحات أجرتها إسبانيا على هذا القطاع سيجبر مشغلي الطاقة المتجددة على الاختيار ما بين سعر ثابت أو سعر السوق لما تنتجه من كهرباء، وإلغاء السعر السابق، في الوقت الذي سيتم فيه فصل حزم دعم المصادر المتجددة عن تضخم سعر المستهلك وربطها بدلاً من ذلك مع مقياس التضخم الرئيسي في إسبانيا. هبطت أسهم اكسيونا ثاني أكبر مشغل طاقة رياح في إسبانيا بنسبة 20%، فيما تراجعت أيضاً أسهم اينجوا أكبر مطور محطات كهرباء تعمل بالطاقة الحرارية الشمسية تراجعاً حاداً منذ الإعلان عن التغييرات في أوائل شهر فبراير. ويتوقع محللون في ميرابود هبوط أرباح أسهم أكسيونا بنسبة 40% وتراجع أرباح أسهم ابنجوا بنسبة 12%. أما في شركة أيبردرولا التي تشكل فيها المصادر المتجددة جزءاً أصغر كثيراً من إجمالي الأرباح، ينتظر أن تقل أرباحها بنسبة 3 في المئة. فيما يتوقع محللو جولدمان ساكس أن تهبط أرباح اكسيونا لكل سهم بنسبة 60%. خلال سنوات ازدهار قطاع التشييد في إسبانيا، كان هناك الكثير من حزم الدعم الحكومي والحوافز لطاقة الرياح والطاقة الشمسية، ما جعل إسبانيا واحدة من وجهات الاستثمار الأكثر جذباً في العالم من حيث الطاقة الخضراء، غير أن تكلفة ذلك أسهمت في الإخلال بتوازن سوق الطاقة وفي تراكم ديون الطاقة الحكومية. ومنذ تولي الحكومة الإسبانية زمام السلطة آخر عام 2011، وهي تسعى إلى حل مشكلة ديون الطاقة المستحقة التي بلغت الآن نحو 28 مليار يور، غير أنها واجهت ردود فعل عكسية من شركات الطاقة المتجددة ومستثمريها الذين احتجوا بأن الإصلاحات ذات أثر رجعي وإنها ستمحو أرباحهم. وتجمعت شركات هذا القطاع اعتراضاً على الحكومة، واحتجت شركات المرافق العمومية وشركات الطاقة المتجددة بأنها تضررت جراء المقترحات المخططة في العام الماضي. ذلك أنه تم إقرار قانون الطاقة الإسباني الجديد بموجب مرسوم حكومي ما يعني أنه لن يكون هناك مجال للشركات المتضررة أن تطعن ضدها. حيث أن المراسيم بقانون التي تقر بهذه الطريقة لا يمكن للبرلمان الإسباني تعديلها، بل يتعين إما إقرارها أو رفضها من قبل المشرعين، ولما كان للحكومة أغلبية مطلقة في الحزب الشعبي الحاكم، فإنه من المتوقع إقرار القانون.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تضرر الطاقة الخضراء في إسبانيا نتيجة الإصلاحات التشريعية تضرر الطاقة الخضراء في إسبانيا نتيجة الإصلاحات التشريعية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab