عمان ـ بترا
اعلن وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور محمد حامد عن التوصل لاتفاق حول اسعار الكهرباء المشتراة من اول مشروع لإنتاج الكهرباء من الصخر الزيتي الذي ستنفذه شركة (انيفيت) الاستونية للصخر الزيتي في منطقة عطارات ام الغدران جنوب المملكة.
وقال حامد في ندوة نظمتها جمعية الشفافية الاردنية اليوم السبت ان صيغة الاتفاقية رفعت الى مجلس الوزراء الخميس الماضي مؤكدا ان المعادلة السعرية للكيلوواط من الكهرباء المنتج من المحطة يخضع لعدة عناصر مثل التضخم وعوامل أخرى تتعلق بعمر المشروع.
وعن مرحلة الانتاج المتوقعة قال حامد ان الشركة تحتاج ما بعد التوقيع لفترة تتراوح بين ستة اشهر وسنة للوصول إلى القفل المالي كما تحتاج لنحو ست سنوات لتنفيذ المشروع.
وعرض مساعي الحكومة لإيجاد مصادر محلية من الطاقة وقال ان الحكومة ماضية في مشاريع الطاقة الشمسية متوقعا دخول نحو 475 ميغاواط من الطاقة إلى النظام الكهربائي المحلي بحول عام 2015.
وقال ان الحكومة تجري مباحثات مع دولة الامارات العربية المتحدة للحصول على دعم منها من خلال المنحة الخليجية لإنتاج 1000 ميغاواط من الشمس والرياح.
وفيما يتعلق بالطاقة النووية أكد حامد وجود كميات كبيرة وواعدة من اليورانيوم في المملكة وان وجود مفاعل نووي في الاردن مهم للمنظومة الكهربائية لان الحمل الاساسي الحالي يعتمد على الوقود الثقيل والديزل.
وردا على سؤال حول مصفاة البترول قال حامد ان الحكومة لا تمانع انشاء مصفاة جديدة وان الحكومة منحت "مصفاة البترول" ست سنوات لتطوير نفسها متوقعا الانتهاء بعد ثلاث سنوات من بناء خزانات نفط ومشتقات نفطية في عدد من المواقع في المملكة بهدف زيادة مخزون المملكة الاستراتيجي.
من جهته قال مدير عام سلطة المصادر الطبيعية الاسبق الدكتور ماهر حجازين ان الشفافية في قطاع الطاقة تخفف من مخاطر الفساد والافساد المالي والاداري كما يعزز من الثقة بين المواطن والنظام السياسي.
واكد اهمية الشفافية في تعزيز الاستثمار من قبل الشركات المحلية والدولية في مشاريع الطاقة التي تتسم بشكل عام بارتفاع حجم الاستثمار فيها وكذلك الشفافية في العقود المبرمة مع الحكومة، والوضوح والدقة في مجال التشريعات والسياسات والالتزام العادل بتطبيقها.
وردا على سؤال حول الاستثمار بخامات النحاس في المملكة قال حجازين إن السلطة تقدمت في وقت سابق بعدد من المشاريع لاستثمار الكميات الواعدة منها في منطقة ضانا غير ان هذه المشاريع قوبلت بالرفض لوجود محمية في المنطقة.
أما في خصوص الصخر الزيتي قال حجازين إن الاهم من جودة نوعية الصخر الزيتي هو استخدام تكنولوجيا ذات جدوى اقتصادية.
أما وزير التربية والتعليم الاسبق ابراهيم بدارن ، فقد انتقد مشروع المحطة النووية خصوصا ما يتعلق بحجم الاستطاعة التوليدية المقررة للمحطة النووية التي تسعى هيئة الطاقة الذرية لإنشائها واستطاعتها 1000 ميغاواط وقال ان هذا الاستطاعة كبيرة جدا بالنظر إلى حجم النظام الكهربائي الاردني الحالي.
كما طالب بدران بتوضيح الاسباب الفعلية لنقل موقع المشروع من المنطقة السابقة في العقبة إلى المقر الحالي بالقرب من قصر عمرة مؤكدا ضرورة الخطط التي تعتمدها الهيئة للتعامل مع حدوث كوارث نووية.
وكان رئيس جمعية الشفافية الاردنية وزير الصحة الاسبق الدكتور ممدوح العبادي رحب بالحضور ،مؤكدا اهمية موضوع الطاقة للمملكة خاصة في الفترة الحالية.
وترأس رئيس لجنة العمل النيابية الدكتور عدنان السواعير الجلسة التي حضرها عدد من النواب.
أرسل تعليقك