الصين تعزز هيمنتها في السوق العالمية للألواح الشمسية
آخر تحديث GMT05:44:02
 العرب اليوم -

الصين تعزز هيمنتها في السوق العالمية للألواح الشمسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصين تعزز هيمنتها في السوق العالمية للألواح الشمسية

الألواح الشمسية
بكين - العرب اليوم

عززت الصين هيمنتها في السوق العالمية للألواح الشمسية ليتركز لديها الآن أكثر من نصف وظائف القطاع في العالم، في حين سجل المصنعون الأوروبيون انخفاضاً ملموساً في استقطاب هذه الوظائف.

ولا شك أن إفلاس مؤسسة “سولاروورلد”، ليست سوى حلقة أخرى من سلسلة مصاعب إنتاج الألواح الشمسية في أوروبا، لكن إغلاق واحد من العمالقة الألمان في تصنيع الألواح الشمسية، الذي تم الإعلان عنه في منتصف أيار (مايو) الجاري، يراه كثيرون من العاملين في الصناعة عاما بعد عاما، إذ ينخفض نمو قطاع الطاقة الشمسية الأوروبية، بسبب تكلفتها الباهظة.

هذه خلاصة ما تجلى في آخر تقرير للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “أرينا”، فعلي الصعيد العالمي، ارتفعت الوظائف في الطاقة الشمسية الضوئية بنسبه 12 في المائة في العام الماضي، لتصل إلى 3.1 مليون شخص، وقد سجلت الهند زيادة بنسبة 17 في المائة، والولايات المتحدة 24 في المائة، وبطبيعة الحال، الصين هي التي غذَّت أغلب النمو.

وعزز النمو القوي، خاصة في أعمال نصب الألواح الشمسية، العمالة في الهند إلى 121 ألف وظيفة، أي بزيادة 17 في المائة عن 2015، وزادت العمالة الأمريكية بنسبه 24 في المائة لتصل إلى 242 ألف شخص.

وقفزت الوظائف في مجال الطاقة الشمسية في ماليزيا إلى 28 ألف وظيفة في عام 2016 من 19 ألفا في 2015، وأيضاً واصل القطاع الشمسي في بنجلادش نموه، بدعم 140 ألف وظيفة في 2016.
لكن على نحو مُغاير، أدت الوتيرة البطيئة للمنشآت اليابانية في 2016 إلى إنخفاض بنسبة 20 في المائة في الوظائف المرتبطة بصناعة الطاقة الشمسية.

لكن للصين أرقاما أخرى مختلفة، إذ تستحوذ الشركات الصينية الآن على 80 في المائة من السوق العالمية للألواح الشمسية، وتم إحصاء ما يقرب من مليوني وظيفة في هذا القطاع، بما في ذلك 1.3 مليون وظيفة في إنتاج وحدات الطاقة الشمسية.

وتستأثر بكين بأكثر من نصف وظائف العالم في صناعة الطاقة الشمسية، “ومن ثم فإن البلد وطَّد مكانته بوصفه الصانع والمثبت الرائد للألواح الشمسية، والاتجاه لا يزال في تصاعد، خاصة أنه في بداية العام الحالي أعلنت الوكالة الوطنية للطاقة الصينية عن استثمار 144 مليار دولار لتطوير الطاقة الشمسية”، حسبما أكده واضعو الدراسة.

ويتناقض هذا التقدم الصيني مع المناخ السائد على المستوى الأوروبي، ففي القارة القديمة، انخفض عدد الوظائف المتصلة بالطاقة الشمسية بنسبة 22 في المائة إلى 114 ألفا.

وانخفض إنتاج الوحدات النمطية بنسبة 16 في المائة في 2016، وهذا الأمر مؤكد منذ 2011، حيث فقد قطاع الألواح الشمسية في أوروبا ثلثي قوته العاملة. وتقول أرينا إن الطلب المنخفض، وعدم القدرة التنافسية للمصنعين الأوروبيين يجبرانهم على الخروج من الأعمال التجارية وإغلاق أبواب مصانعهم.

وعقب شكوى قدمتها مجموعة من الشركات المصنعة الأوروبية، استحدثت المفوضية التجارية الأوروبية، علاوة على الولايات المتحدة، حواجز جمركية لكبح موجات الألواح الشمسية الصينية التي يُشتبه في تلقيها دعماً مالياً قوياً من بكين وتباع بأسعار تقل عن تكلفة الإنتاج.

ولا شك أن هذا الوجود الصيني القوي والمريح في مجال إنتاج الألواح الشمسية له آثار في السوق العالمية، خاصة أنه انفجر بقوة في القارة الآسيوية، إذ تستثمر الصين الآن المليارات في الخارج لتوسيع القدرة الإنتاجية، وهو ما أخذ يُهدد الصحة المالية لمصنعي ومثبتي الألواح الشمسية في آسيا.

وفي الهند، على سبيل المثال، كافح المصنعون المحليون في مواجهة الواردات الرخيصة من الصين، حيث تقدم الشركات الصينية ما يقدر بـ 80 في المائة من مجموع الاحتياجات الهندية، ولم تتجاوز الشركات الهندية نسبة 13 في المائة. علاوة على ذلك، تلقت الصين ضربة قوية ثانية بعد أن أصدرت منظمة التجارة العالمية حكماً لصالح الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ضد إجراءاتها المتعلقة بـ “المحتوي المحلي”، أي تفضيلها المنتجات المحلية على المستوردة في إنتاج الألواح الشمسية، وتبحث نيودلهي الآن عن تدابير أخرى لدعم صناعتها التحويلية للألواح الشمسية بطريقة لن تتعارض مع معايير التجارة العالمية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين تعزز هيمنتها في السوق العالمية للألواح الشمسية الصين تعزز هيمنتها في السوق العالمية للألواح الشمسية



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 06:31 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين
 العرب اليوم - ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab