ألواح شمسية من أجل طاقة نظيفة في الأمازون
آخر تحديث GMT11:09:48
 العرب اليوم -

ألواح شمسية من أجل طاقة نظيفة في الأمازون

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ألواح شمسية من أجل طاقة نظيفة في الأمازون

الألواح الشمسية في الأمازون
محمية ايتوشي (البرازيل) (أ ف ب)

 ينشر المهندس اوريليو سوزا الألواح الشمسية في مختلف مناطق الأمازون التي تمثل برأيه الحدود الأخيرة الواجب اجتيازها على صعيد الطاقة في البرازيل، واضعا هدفا طموحا يقضي بإنهاء تبعية القرى المعزولة للمجموعات المنتجة للطاقة الكهربائية.

ويقول هذا المسؤول في المشروع الذي يشرف عليه الصندوق العالمي للطبيعة ووكالة "اي سي ام بيو" البيئية البرازيلية إن "ما لا يقل عن مليوني نسمة في المنطقة محرومون من مصادر الطاقة الحديثة".
وفضلا عن تحسين الحياة اليومية لسكان القرى، تهدف اقامة ألواح شمسية على أسطح المدارس وغيرها من المباني العامة إلى الحفاظ على "رئة الكوكب" التي تعاني أصلا جراء عمليات إزالة الأحراج.
وفي القرى الصغيرة المحيطة بنهري ايتوشي وبوروس في غرب الامازون، يعيش صغار المزارعين بأكثريتهم في منازل متواضعة مقامة على ركائز خشبية مع مراحيض في الخارج.

وكان السكان يعتمدون حصرا على مولّدات لانتاج الطاقة ملوثة بدرجة كبيرة للبيئة، وذلك لتوفير أبسط الحاجيات مثل إضاءة المصابيح لبضع ساعات أو مشاهدة التلفزيون أو تبريد الأطعمة.

ويوضح اوريليو سوزا أن "تقليص استهلاك الديزل يسمح بتقليص انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة واعتماد القرى على مصادر الطاقة الاحفورية".
وبدأت اقامة هذه الألواح الشمسية مطلع تموز/يوليو الماضي في محمية ميديو بوروس التي تعد حوالى 6 آلاف نسمة بأكثريتهم من الصيادين أو صغار المزارعين.
أما لفرانسيسكا دي الميدا البالغة من العمر 30 عاما والمقيمة في قرية كاسيانا الصغيرة، فإن الألواح الشمسية تعني العودة الى مقاعد الدراسة.
وتقول "قبلا ما كنا نستطيع التركيز بسبب هدير المحركات وكانت حصص كثيرة تلغى بفعل نفص الوقود".
وفي مدرستها، تعطى الحصص المسائية عبر برامج تلفزيونية عن بعد يتابعها الطلاب عبر الاقمار الاصطناعية.
وبفضل الألواح الشمسية، يتمتع النظام بأربع ساعات من الاستقلالية.
وفي منطقة جوروكوا المجاورة حيث تغسل النسوة الملابس والأطباق على منصات خشبية صغيرة على ضفاف النهر، تستخدم الألواح الخشبية لمد طاحون بالطاقة لصنع دقيق يوكا.

ماريا فرانسيسكا دي سوزا التي لم تر خلال سنوات عمرها الأربع والخمسين حتى اليوم المياه الجارية في منزلها، تستخدم مضخة كهربائية لمد خزان بمياه النهر المصفّاة. وهي تأمل في التمكن قريبا من تجهيز بيتها بمراحيض.

ثورة حقيقية لقرويين يعتمدون بدرجة كبيرة على الديزل اذ يتعين عليهم ايضا التنقل لساعات بالمراكب المزودة بمحركات لشراء المحروقات والمنتجات الأساسية الأخرى من مدينة لابريا على ضفاف نهري ايتوشي وبوروس بأسعار أعلى بكثير مما هي عليه في مدن كبرى مثل ساو باولو.

ويكلف مجرد الابقاء على براد مشغلا لبضع ساعات يوميا 400 دولار شهريا ثمنا لمحروقات تبيعها المجموعة المنتجة للطاقة.
وبفضل الالواح الشمسية، يتقدم السكان ببطء في مسيرتهم للاستقلال في مجال الطاقة غير أن هذا الحل البديل هو الوحيد لقرى مهملة من هيئات الخدمات العامة.

ويقول اوريليو سوزا إن "البرازيل وضعت سياسات لتوفير الطاقة للجميع غير أن الثمن باهظ جدا لكي تتمكن كل القرى النائية من النفاذ الى الشبكات الكهربائية التقليدية".
ويوضح ايريسمار دوارتي وهو نائب رئيس جمعية للسكان المقيمين على ضفاف نهر ايتوشي أن الألواح الشمسية تفتح آفاقا جديدة.
ويؤكد أن "الجميع يسعى الى الابتكار والتكيف مع التغيرات".
ويقوم مشروعه على زيادة انتاج فاكهة الأساي التي توفر طاقة كبيرة وتثير شهية كبيرة لدى البرازيليين خصوصا من محبي ركوب الأمواج.

ويستحيل حفظ الفواكه المخصصة للاستهلاك المحلي من دون برادات. وبفضل الطاقة الشمسية، سيصبح ممكنا تسويق هذه الفواكه في مناطق أخرى.
وفي الانتظار، أول اختبار على الألواح الشمسية المقامة حديثا يمثل حدثا صغيرا. وفور وصل الشبكة، تضاء الأنوار من دون أي ضجيج تقريبا بعيدا من الضوضاء التي تصدرها آلات المجموعة المنتجة للطاقة.
ويقول ايريسمار دوارتي "انه حلم ما كنا نظن يوما أنه سيتحقق".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألواح شمسية من أجل طاقة نظيفة في الأمازون ألواح شمسية من أجل طاقة نظيفة في الأمازون



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 10:42 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يتحدث عن إمكانية تقديمه أغاني خليجية

GMT 23:27 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab