كشف مجلس الوزراء المصري، اليوم الجمعة، حقيقة الأنباء المتداولة بشأن وقف تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية.ونفى المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري، عبر حسابه بموقع "تويتر"، ما تداولته بعض الصحف الأجنبية والمواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي من أنباء بوقف تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية في مصر
وقال المركز في بيان له، إنه قام بالتواصل مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، والتي نفت تلك الأنباء، مؤكدة أنه لا صحة لوقف تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية في مصر.
وأكدت الوزارة استمرار تنفيذ مشروع محطة الطاقة النووية بالضبعة بشكل طبيعي دون توقف، حيث يعد أحد أهم المشروعات الكبرى لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية، والتي تجمع بين أحدث التقنيات العالمية وأعلى درجات الأمان.
وأشارت وزارة الكهرباء إلى أن المشروع يضم 4 مفاعلات نووية بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، بمفاعلات من الجيل الثالث المطور "GEN+3"، والتي تعد أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا النووية الحديثة.
وأضافت أنه تم الانتهاء من تسليم كافة وثائق التراخيص والمستندات المطلوبة من هيئة المحطات النووية إلى هيئة الرقابة النووية والإشعاعية للحصول على "إذن الإنشاء" للوحدتين الأولى والثانية من المحطة، وذلك لضمان التشغيل الآمن والموثوق في المستقبل للمنشآت النووية، وقد تم انطلاق عمليات تصنيع المعدات طويلة الأجل لأول محطة مصرية للطاقة النووية في روسيا، وذلك خلال زيارة الوفد المصري رفيع المستوى برئاسة وزير الكهرباء و الطاقة المتجددة لمصنع "تياج ماش" الواقع في مدينة سيزران الذي يعد أحد أكبر المرافق لصناعة المعدات في روسيا.
وأوضحت الوزارة أن مشروع المحطة النووية بالضبعة، حصل على جائزة ثاني أفضل مشروع من حيث البدء والانطلاقة على مستوى العالم.
وكانت شركة "روساتوم" الروسية، عملاق الطاقة النووية، أعلنت في الأول من أغسطس/ آب الجاري، عن إطلاق إنتاج معدات محطة "الضبعة" للطاقة النووية في مصر.
وقام وفد مصري رفيع المستوى برئاسة وزير الكهرباء ومصادر الطاقة المتجددة في مصر محمد شاكر بزيارة عمل إلى شركة " JSC TYAZHMASH" إحدى أكبر شركات بناء الآلات في روسيا، بحسب ما ذكر الموقع الرسمي للشركة.
وقال شاكر: "حدث اليوم المهم حقًا هو نتيجة العمل الدؤوب المشترك لفرق المشروع من الجانبين الروسي والمصري. يتم تنفيذ مشروع إنشاء محطة الطاقة النووية المصرية بدعم كامل من القيادة السياسية المصرية، إنه لمن دواعي سرورنا أن يظهر الفريق المصري الروسي نتائج جيدة وأن جميع المهام التي يواجهها في تنفيذ المشروع يتم إنجازها بنجاح".
وقال ألكسندر لوكشين، نائب رئيس شركة روساتوم: "أود التأكيد على أهمية هذا المشروع لشركة روساتوم وروسيا ككل. لا يمكن تنفيذ مثل هذه المشاريع الضخمة مثل إنشاء محطة للطاقة النووية إلا من خلال التفاهم الكامل المتبادل بين فرق العمل، ونحن ممتنون جدًا للجانب المصري لأنه تم بالفعل تهيئة هذا الجو في المنطقة".
قال أمجد الوكيل: "كنا مستعدين لرؤية التقنيات الحديثة في مواقع الإنتاج في روسيا ، وهذا يعطينا الثقة في أن تعاوننا سيسمح لنا بالوفاء بجميع الالتزامات بموجب العقد: سيتم تصنيع جميع المعدات وتسليمها في الوقت المحدد".
وستتألف أول محطة طاقة نووية في تاريخ مصر من أربع وحدات طاقة بقوة 1200 ميغاوات، وستقوم بتشغيل المفاعلات النووية الروسية المتقدمة VVER-1200 من الجيل الثالث الذي يلبي أعلى معايير السلامة.
وقد يهمك ايضًا:
"الغارديان" تُؤكّد إمكانية تحويل الطاقة النووية إلى خضراء
روسيا وأوزبكستان توقعان قريبًا عقدًا لبناء محطات الطاقة النووية
أرسل تعليقك