المولدات الكهربائية تغزو بيوت العراقيين واحياءهم
آخر تحديث GMT16:54:16
 العرب اليوم -

المولدات الكهربائية تغزو بيوت العراقيين واحياءهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المولدات الكهربائية تغزو بيوت العراقيين واحياءهم

بغداد - أ.ف.ب

يعد مولد الكهرباء بالنسبة للعائلة العراقية من أهم مقتنيات البيت واكثرها ضرورة، متجاوزا اهمية الهاتف النقال في معظم الاحيان، وذلك بسبب الانقطاع المزمن في التيار الكهربائي في اكثر مدن البلاد.وما زال العراقيون يعانون من أزمة في التيار الكهربائي رغم ان بلادهم من اكبر مصدري النفط في العالم. ويعود السبب في ذلك الى الاضرار اللاحقة بالبنى التحتية للبلاد جراء الحروب والحصار الذي فرض عليها في عهد نظام صدام حسين.ويقول ابو كرار القريشي، وهو تاجر مولدات منزلية في بغداد، لوكالة فرانس برس "لايوجد منزل في العراق او حتى خيمة في اقاصي البلاد دون مولد كهرباء".ويضيف "في القرى تكتسب المولدات اهمية اضافية، كونها ضرورية لتشغيل مضخات المياه اللازمة للزراعة".ويعيش العراقيون منذ ما لا يقل عن عشر سنوات، على تقنين في توزيع التيار الكهربائي، يستثنى من ذلك اقليم كردستان الشمالي.في فصل الصيف، عند ارتفاع الحرارة الى قرابة خمسين درجة مؤية، تزداد الحاجة للكهرباء لتشغيل اجهزة التكييف والمراوح، ما يشكل مزيدا من الضغط على الشبكة المتداعية اصلا، مؤديا الى تفاقم الازمة وانقطاع التيار لساعات أطول.الا ان وتيرة بيع المولدات المنزلية تسجل انخفاضا مستمرا بحسب القريشي الذي يقول "بين عامي 2006 و2010 كنت ابيع بين نحو مئة الى 150 مولدا في اليوم الواحد، لكن منذ عام 2011 لم اعد ابيع سوى عشرة الى 15 في الاسبوع".فقد انتشرت في الاحياء السكنية ظاهرة المولدات الكبيرة التي توزع تيارا كهربائيا خاصا على مشتركيها، والتي يتنافس اصحابها في تقديم خدماتها للزبائن.ابو سجاد واحد من مالكي هذه المولدات الكبيرة، يدير عمله من مقصورة صغيرة في حي وسط العاصمة بغداد، ويؤمن التيار الكهربائي ل150 منزلا مشتركا لديه.ويقول ابو سجاد بصوت يحاول ان يعلو على الضوضاء الكبير الذي يحيط به "نزود الكهرباء لمشتركينا لدى انقطاع الشبكة الوطنية، من منتصف النهار حتى السادسة صباحا".ويدفع المشتركون حولى ثلاثين دولارا لطاقة كهربائية كافية لتشغيل ثلاجة وتلفزيون ومروحة والمصابيح، وفقا لابو سجاد. ويمكن الحصول على طاقة اكبر مقابل اشتراك اعلى.وتجبر العائلات على حسن ادارة هذه الطاقة الكهربائية المحدودة. فلابد من اطفاء الثلاجة عند الحاجة لتشغيل غسالة الملابس مثلا، وهكذا.ؤكد ابو سجاد الذي كان سائق سيارة اجرة قبل مشروعه الجديد ان عمله هذا "خطير وصعب".ويضيف "يجب ان يتم متابعة الاسلاك ومراقبة حرارة المولد بشكل مستمر ليل نهار".ويتابع "رغم كل ذلك، اذا توقف المولد ولو لنصف ساعة، يجتمع عليك المشتركون المشتكون".وتعيش معظم المدن العراقية هذه الايام تحسنا نسبيا في معدلات الطاقة الكهربائية.ويقول المتحدث باسم وزارة الكهرباء مصعب المدرس "معدل الانتاج هذه الايام يقدر ب11 الف ميغاواط ونامل ان يصل الى 13 الف مع نهاية العام الحالي ونعمل لرفع الانتاج الى عشرين الف ميغاواط بنهاية العام 2014".ويضيف المدرس ان بلاده بحاجة الى 16 الف ميغاواط في الصيف"، وهو ماتسعى الوزارة لتحقيقه.ويبدو ان الحديث عن معالجة الازمة امر "غير واقعي"، بحسب النائبة سوزان السعد عضو لجنة الطاقة البرلمانية التي تشير الى انم "ما زال هناك الكثير من المشاكل الفنية التي يجب معالجتها".وفي غضون ذلك، تدرس الحكومة العراقية خصخصة الكهرباء في البلاد كاحدى الطرق لمعالجة الازمة المتواصلة في هذا القطاع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المولدات الكهربائية تغزو بيوت العراقيين واحياءهم المولدات الكهربائية تغزو بيوت العراقيين واحياءهم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab