عمان ـ بترا
حذر رئيس جامعة البترا الدكتور عدنان بدران من تأخر الأردن في إنجاز مشروعات الطاقة لأن مستقبل المملكة يكمن بالإستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة.
وقال 'اذا تأخرنا في استغلال الطاقة المتجددة فسيفوتنا القطار بخاصة إن الأردن مستورد للطاقة ويتأثر بأسعار النفط العالمية ويكمن مستقبله بالإستثمار في الطاقة المتجددة'.
واشار بدران خلال حوارية للمنبر الاقتصادي في جمعية رجال الاعمال الاردنيين عقدت اليوم ان معدل الاستثمار العالمي بالطاقة المتجددة وصل عام 2012 حوالي 244 مليار دولار مقارنة مع 100 مليار دولار عام 2006 وقال أن الأردن يجابه مشكلة اقتصادية تتفاقم سنويًا مع ارتفاع اسعار الطاقة الأحفورية بحيث ارتفعت فاتورة الطاقة المستوردة إلى 4.6 مليار دينار سنويًا وبالعملة الصعبة وهذه الفاتورة في ارتفاع متزايد بحيث اصبحت تشكل نصف موازنة الدولة، وحوالي 83 بالمئة من مجمل صادراته.
واضاف بدران ان السياسة الحكيمة لمجابهة هذا التحدي الاقتصادي الضخم هو اللجوء فورا الى مزيج من مصادر الطاقة وتنويعها بحيث لا تعتمد على مصدر واحد مع الأخذ باقتصاديات الطاقة للتقليل من المستورد منها وانتاجها محليا لخلق فرص عمل جديدة وتوفير العملة الصعبة والاعتماد على الذات وبناء منظومة متكاملة لطاقة مستدامة لا تخضع لمتغيرات العوامل الخارجية.
واشار الى أن الأردن تأخر كثيرًا في ادخال الطاقة المتجددة ضمن منظومته الطاقوية حيث انه ومن نظرة مسحية على الأردن للتعرف على المصادر الدائمة لتوليد الطاقة، فإن الطاقة المتجددة تشكل الأمل الكبير خاصة في مجال طاقة الرياح وطاقة الشمس.
واستعرض بدران خلال الحوارية التي حضرها حشد من رجال الاعمال، التحديات الرئيسة للطاقة في الأردن والمتمثلة في الاندماج في شبكة الضغط العالي الوطنية وتطوير تكنولوجيا التخزين والتمويل الرأسمالي والتشريعات الحكومية والدعم الحكومي للطاقة الأحفورية.
بدوره تحدث رئيس الجمعية حمدي الطباع عن التحديات التي تواجه قطاع الطاقة في الأردن معربًا عن قلق مجتمع الاعمال الاردني من تزايد قيمة فاتورة النفط وارتفاع تكلفة الطاقة على المنتج الاردني وبالتالي التأثير سلبًا على تنافسية الإنتاج الوطني بالإضافة الى العبء الكبير على المواطنين وعجز الموازنة.
وأشار الى ان الأردن يستورد 98 بالمئة من احتياجاته للطاقة بالرغم من توفر مصادر محلية للطاقة يمكن ان تحل الى درجة ما بديلًا عن الطاقة المستوردة اذا ما حسن استغلالها وتوفرت الإرادة والتمويل اللازمين لذلك.
أرسل تعليقك