أوروبا تسعى للتحرر من التبعية الطاقية لروسيا عبر إيران
آخر تحديث GMT13:14:54
 العرب اليوم -

أوروبا تسعى للتحرر من التبعية الطاقية لروسيا عبر إيران

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أوروبا تسعى للتحرر من التبعية الطاقية لروسيا عبر إيران

الاتفاق النووي
باريس - د.ب.أ

نشر موقع "سبوتنيك" الفرنسي، المختص في الأخبار العسكرية والعلاقات الدولية، تقريراً حول تأثير الاتفاق النووي الذي تم توقيعه على اقتصاد إيران والمنطقة والعالم، قال فيه إن رفع العقوبات الدولية سيؤدي إلى انفتاح الاقتصاد الإيراني على أسواق جديدة في أسيا والشرق الأوسط وأوروبا، وزيادة حجم المبادلات التجارية مع دول مثل الصين، وارتفاع كبير في صادرات النفط الإيراني.
 
رفع العقوبات
وأوضح الموقع في التقرير أن العقوبات كانت تعيق الاستيراد والتصدير، وتمنع التعامل مع البنك الإيراني الحكومي "سيباه"، وعدة شخصيات وشركات، أغلبها مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.
وقال الموقع إن رفع العقوبات من الدول الكبرى التي توصلت للاتفاق مع إيران سيتم على مراحل، وأن أكثر من 20 مليون برميل من النفط الخام موجودة في ناقلات النفط الضخمة القابعة في موانئ إيران، تنتظر الضوء الأخضر ليتم إرسالها مباشرة للأسواق العالمية.
ناقلات النفط
ونقل الموقع أن 14 ناقلة نفط ثقيلة كانت تنتظر منذ الشهر الماضي، عما ستسفر عنه المحادثات في لوزان السويسرية، منها 9 ناقلات تم شحنها بالكامل، والباقية في طور الإعداد.
وتنتظر إيران استعادة ناقلات أخرى اضطرت لتأجيرها للصين، بسبب الحظر المفروض عليها، بالإضافة لاستعادة مدخرات كبيرة من النفط مخزنة في حاويات في الصين.
أسعار النفط
وأضاف الموقع ذاته، أن أسعار النفط التي تشهد هبوطاً في الفترة الماضية بسبب زيادة الإنتاج، ستواصل انخفاضها، بالنظر إلى تدفق كميات جديدة من النفط للسوق العالمي.
دول المنطقة
ونقل التقرير عن الباحث السياسي الإيراني في معهد الدراسات الأورو-آسيوي، رضا حجة شامامي، قوله إن رفع العقوبات سيكون له تأثير كبير على الاقتصاد الإيراني، ولكن تأثيره على دول المنطقة سيكون محدوداً، لعدم ارتباط اقتصادها بالاقتصاد الإيراني.
وأضاف أن إيران تعودت على العيش تحت وقع العقوبات منذ 1979، ولكن هذه العقوبات التي شهدت نسقاً تصاعدياً بدأت تؤثر كثيراً على الوضع الداخلي الاقتصادي والسياسي في السنوات الأخيرة، حيث وصلت نسب التضخم إلى 40% سنوياً، وانهار سعر صرف الريال الإيراني مع تراجع صادرات النفط إلى حدود مليون برميل يومياً.
تأثير إيجابي
ولذلك فإن رفع العقوبات سيكون له تأثير إيجابي فوري، يؤدي لإنعاش الاقتصاد والظروف الاجتماعية على المدى القريب، من خلال زيادة الإنفاق الحكومي، وكبح جماح التضخم.
أما على المدى البعيد فإن التأثير مرتبط بارتفاع أسعار النفط الذي يرتبط بدوره بالتوترات التي يشهدها الشرق الأوسط، حيث إن الأحداث التي يشهدها اليمن يمكن أن تتوسع لتشمل دولاً مجاورة، وتهدد إنتاج النفط، وبالتالي تؤدي إلى ارتفاع سريع للأسعار، بما أن أغلب الدول المصدرة للنفط توجد في هذه المنطقة.
تصدير الغاز
وأضاف الموقع أنه مع اقتراب رفع العقوبات، بدأت إيران تدرس إمكانية تصدير الغاز الطبيعي نحو أوروبا، ففي الخريف الماضي وعلى هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عرض الرئيس الإيراني حسن روحاني على نظيره النمساوي، هاينز فيشر، أن تقوم إيران بتزويد أوروبا بالغاز الطبيعي في ظل تواصل الخلافات الروسية الأكرانية، التي تسببت في تعطيل وصول الغاز الروسي إلى أوروبا.
وقال روحاني إن إيران قادرة على تأمين الغاز بصفة دائمة، وبكميات كبيرة، وعبر عن استعداده لإنشاء خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي إلى النمسا، ومنها إلى بقية الدول الأوروبية.
وذكر الموقع أن وزير النفط الإيراني، علي ماجدي، كان قد أكد في 2014، قدرة إيران على تصدير الغاز لأوروبا، والاستجابة لرغبتها في تنويع مصادرها الطاقية لتجنب الانقطاعات المفاجئة، وعمليات الابتزاز التي قد تتعرض لها في شتائها القارس.
وذكر أن المسؤولين الإيرانيين والأوروبيين كانوا قد درس بعضهم مع بعض المسارات الممكنة لنقل الغاز نحو أوروبا، ويُنتظر بعد رفع العقوبات أن يتم التعمق أكثر في هذه الدراسات.
ورغم أن إيران لا تملك بنية تحتية متطورة لاستخراج وتصدير الغاز، فإن الخبراء يعتقدون أنها قادرة على تطوير إمكانياتها لتصبح قادرة على إنتاج 35 مليار متر مكعب بحلول سنة 2020، وهي أرقام يأخذها الاتحاد الأوروبي بعين الاعتبار في بحثه عن مصادر طاقة جديدة تنهي تبعيته لروسيا، التي تؤمن في الوقت الحالي ثلث حاجياته من الغاز، أي ما يعادل 163 مليار متر مكعب سنوياً.
الاتحاد الأوروبي
وذكر الموقع الفرنسي أن الاتحاد الأوروبي أعلن بشكل غير رسمي أن إيران هي أحد الحلول التي يعكف على دراستها للتحرر من التبعية الطاقية لروسيا، وأن إيصال الغاز الإيراني إلى أوروبا ليس صعباً من الناحية التقنية، وأن الأمر يبقى رهين الحسابات السياسية.
وتشير تقديرات الخبراء إلى أن مشروع تصدير الغاز الإيراني لأوروبا بكميات كبيرة، قد يستغرق حوالي 8 سنوات من تاريخ رفع العقوبات، ولكن في المقابل فإن تصدير النفط يبقى أمراً سهلاً وسريعاً.
ولكن على المدى القريب لا يمكن اعتبار إيران بديلاً عن روسيا في مجال الطاقة، أما على المدى المتوسط، فإن عوامل عديدة مثل المشهد الدولي وتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية، والوضع الداخلي الإيراني، ستحدد التغييرات التي قد تطرأ على تعاقدات التزود بالطاقة في أوروبا.
وفي الأثناء، تحاول وسائل إعلام غربية التركيز على إمكانية استحواذ إيران على دور روسيا في تصدير الغاز إلى أوروبا الغربية، بهدف خلق توترات بين هذين البلدين اللذين تجمعها الخصومة مع الغرب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوروبا تسعى للتحرر من التبعية الطاقية لروسيا عبر إيران أوروبا تسعى للتحرر من التبعية الطاقية لروسيا عبر إيران



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab