استغلال التيارات النهرية مصدر جديد للطاقة النظيفة
آخر تحديث GMT18:56:17
 العرب اليوم -

استغلال التيارات النهرية مصدر جديد للطاقة النظيفة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استغلال التيارات النهرية مصدر جديد للطاقة النظيفة

غواصة نهرية مجهزة بتوربينة من صنع شركة "اكوا ليبري
سبيتز - أ.ف.ب

كانت منطقة فاخاو النمسوية المعروفة بكرومها والمطلة على الدانوب تظن انها بمنأى عن مصادر الطاقة الخضراء الا ان تكنولوجيا جديدة تعتمد على تيارات مياه النهر تعد بتوفير الكهرباء الى مناطق محمية وبعيدة من دون المساس بالبيئة.

ويقول اندريس نونزر رئيس اتحاد بلديات وادي فاخاو ان "طواحين الهواء محظورة فيما وضع الواح الطاقة الشمسية يخضع لاحكام صارمة جدا" في هذه المنطقة الواقعة غرب فيينا والتي صنفتها اليونسكو في العام الفين على قائمتها للتراث البشري العالمي.

لكنه يضيف "تمكننا من ايجاد طريقة للمساهمة في مكافحة الاحترار المناخي من دون المساس باطار حياتنا".

ويشبه الحل غواصة يبلغ وزنها ستة اطنان مجهزة بتوربينة ويمكنها ان تنتج ما يكفي من حاجات الكهرباء لاكثر من 250 شخصا بفضل قوة تيارات النهر.

وقال المسؤول وهو رئيس بلدية سبيتز "حصلنا على كل التصاريح من اجل تطوير تسعة منها ولن نتوقف عند هذا الحد. فسننتج عددا كبيرا منها".

وهذا الجهاز اتى ثمرة عشر سنوات من الابحاث اجرتها الشركة الناشئة "اكوا ليبري" وهو غير مرئي لانه يطفو تحت سطح المياه مع مرساة في قاع النهر.

ويقول كريستيان تييري صاحب فندق ومطعم فخم في بلدة دورنشتاين المجاورة "قبل اربعين عاما ناضلنا بنجاح من اجل منع بناء سد لتوليد الطاقة من المياه. وهذا كان حلسن حظنا لاننا نعيش على السياحة. اما هذا الجهاز فهو لا يمس بالبيئة". وقد اشترى جهازا خاصا به لتوفير الطاقة الكهربائية الى فندقه الذي يتسع لمئة شخص.

وبعد ثلاثة نماذج اولية من 40 و80 كيلوات واكثر من 35 الف ساعة من التجارب في ظروف حقيقية في الدانوب، يفترض ان يبدأ الانتاج الصناعي لهذا لجهاز "خلال العام 2016" على ما يؤكد فريتز موندل احد رؤساء "اكوا ليبري".

- غياب التعقيدات البيئية -

وتنقية قوة التيارات النهرية هي مصدر الطاقة الخضراء الوحيد الذي ينتج على مدار الساعة من دون ان يحتاج الى منشآت كبيرة وهي تاليا من اهم مصادر الطاقة المتجددة.

وتطور حفنة من الشركات الاخرى في اوروبا واميركا الشمالية التقنية نفسها.

ويؤكد جان-فرنسوا سيمون رئيس الشركة الفرنسية "ايدوركويست"، "يقدر حجم السوق بـ15  مليار يورو على عشر سنوات في العالم". وقد وضعت شركته جهازين من هذا النوع في غويانا الفرنسية وفي اورليان (وسط فرنسا) وهي ستبدأ كما "اكوا ليبري"، بانتاج كميات صناعية منه.

وتفيد شركتان تبيعان وحدات صغيرة (5 كيلوات) الكندية "ايدينرجي" والالمانية "سمارت هايدرو"، انهما باعتا على التوالي 16 جهازا و53 جهازا.

واضطر كل الصانعين الى مواجهة بعض التحديات التكنولوجية ولا سيما ادارة الاجسام الطافية التي قد تعطل التوربينة و تعرقل عملها.

ويقول سيمون ان هذه التحديات التقنية وقوة هذه الاجهزة المتواضعة (80 كيلوات) تفسر عدم انتشار هذه الاجهزة خارج الشركات الصغيرة والمتوسطة.

 ويضيف "الشركات الكبيرة لا تهتم ان لم تكن القوة تفوق الف كيلوات (1 ميغاوات) الا ان هذه الاجهزة يكنها ان تعمل في اطار مجمعات من عشرات الوحدات  وهي تسمح خصوصا بالوصول الى موارد مائية كهربائية غير مستخدمة".

وتأمل منطقة فاخاو ان تغطي على المدى الطويل حاجات الجزء الاكبر من سكانها البالغ عددهم 30 الف نسمة. وهذه التقنية تعتبر غير مؤذية للاسماك وتتماشى مع الملاحة النهرية كما انها "لا تتسبب بتعقيدات بيئية" على ما تقول المنظمة غير الحكومية المدافعة عن البيئة "غلوبال 2000".

 الا ان هذه التقنية قد تجد تطبيقا كبيرا لها في الدول النامية حيث لا تزال مناطق كاملة محرومة من ا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استغلال التيارات النهرية مصدر جديد للطاقة النظيفة استغلال التيارات النهرية مصدر جديد للطاقة النظيفة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab