المنامة ـ وكالات
الاستثمار في الطاقة المتجددة يجب أن يكون أولوية للبلدان الخليجية، التي يجدر بها اعتماد الاقتصاد الأخضر للحفاظ على نموها الاقتصادي. هذا ما أوصى به مؤتمر إقليمي عقد في البحرين. وقد أجمع ستة عشر خبيراً، شاركوا في "ندوة زايد السادسة للبيئة" في جامعة الخليج العربي في المنامة، على أن بلدان مجلس التعاون الخليجي يجب أن تحسِّن أنماط الإنتاج والاستهلاك وعمليات تحلية المياه المالحة بحيث تكون صديقة للبيئة. وكان "الاقتصاد الأخضر: قصص نجاح من دول مجلس التعاون" عنوان هذا اللقاء الذي دام يومين، بتنظيم مشترك من جامعة الخليج العربي والمنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) وبدعم من مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان.
ألقى أمين عام "أفد" نجيب صعب كلمة رئيسية حول الاقتصاد الأخضر كأداة لتقليص البصمة البيئية في البلدان العربية. واستشهد بأحدث تقارير "أفد" حول الاقتصاد الأخضر والبصمة البيئية ليشرح كيف أن التحول الى اقتصاد أخضر هو المسار الأسرع الى نمو مستدام. وحذر من أن العرب يستهلكون ضعفي ما تستطيع نظمهم الإيكولوجية تقديمه وتجديده، ما يضع المنطقة في حالة من إفلاس الموارد. ولفت إلى أن الاستهلاك المتوازن للموارد الطبيعية هو شرط مسبق لتحقيق تقدم حقيقي يتجاوز الناتج المحلي الاجمالي.
وتحدث عدد من مؤلفي فصول تقارير "أفد"، ومنهم الدكتور ابراهيم عبدالجليل رئيس كرسي الشيخ زايد للبيئة في جامعة الخليج العربي، والدكتور عبدالكريم صادق كبير المستشارين الاقتصاديين للصندوق الكويتي للتنمية، وفلورنتين فيسر من مشروع كفاءة الطاقة في المتوسط، فتناولوا جوانب الطاقة المستدامة والكفاءة في الأبنية والإنتاج المستدام للغذاء. وناقش الدكتور ابراهيم الغصين، من الخرافي ناشيونال العضو في "أفد"، أداء محطة الصليبية لمعالجة مياه الصرف في الكويت التي بنتها الشركة وتتولى تشغيلها. ومن المشاركات الأخرى عرض لبرامج الطاقة المتجددة في السعودية قدمه الدكتور حسام خنكار من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتكنولوجيا، وشرح لأنظمة الأبنية السكنية الكفوءة طاقوياً التي تم اعتمادها حديثاً في الكويت قدمه الدكتور وليد شكرون.
وقال الدكتور خالد العوهلي، رئيس جامعة الخليج العربي، إن "الاقتصاد الأخضر هو من الأهداف الاستراتيجية للجامعة، التي لديها برنامج قوي للادارة البيئية يدعم هذا التوجه الاستراتيجي". وقد تباحث صعب والعوهلي في التعاون لتنفيذ برامج "أفد" المستقبلية، بما في ذلك تقرير حول التربية البيئية والأبحاث البيئية في البلدان العربية. وجامعة الخليج العربي عضو أكاديمي مؤسس في "أفد"، وقد شهدت السنوات الأخيرة شراكة بين المؤسستين في برامج متنوعة، بما فيها الأبحاث وتدريب الطلاب.
أرسل تعليقك