مدينة أبكوين الأرجنتينية تعود للحياة بعد غرقها
آخر تحديث GMT23:08:02
 العرب اليوم -

مدينة أبكوين الأرجنتينية تعود للحياة بعد غرقها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مدينة أبكوين الأرجنتينية تعود للحياة بعد غرقها

بيونس آيرس ـ وكالات

كأنها قارة "أطلانتس" خرجت على أجنحة الأساطير من تحت المحيط الأطلنطي، عادت مدينة "ابكوين" الأرجنتينية إلى الظهور بعد 25 عاماً من غرقها تحت مياه بحيرة ملحية، فمنذ عام 2009 بدأ الماء في الانحسار، حتى ظهرت مدينة كاملة يضرب بياض الملح كل شيء فيها حتى هياكل الموتى وشواهد القبور، ولا يسكنها إلا رجل واحد. وتقول صحيفة "الديلي ميل" البريطانية في موضوع عن المدينة بدأت قصة "ابكوين"، المدينة الصغيرة، التي تقع على مسافة 550 كيلو متراً جنوب العاصمة الأرجنتينية "بوينس أيريس"، في العاشر من نوفمبر عام 1985، حين ضربها فجأة مطر غزير، جلب معه مياه بحيرة مالحة غطت المدينة، ولم يترك لسكانها الـ 1.500 سوى فرصة ضئيلة للفرار، وبعدها قبعت المدينة لعقود تحت مياه مالحة ارتفعت إلى عشرة أمتار. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن إحدى الناجيات، نورما بيرج- 48 عاماً، قولها "كان لدي العديد من القطط والكلاب، فرت كلها قبل الفيضان بيومين، ولم أرها ثانية"، وبقيت "نورما" مع أسرتها حتى أجبرهم الماء على الرحيل عن منزلهم. وحسب الصحيفة: فكما جاء فجأة، بدأ الماء ينحسر فجأة عن المدينة منذ عام 2009، كاشفاً عن متحف حياة كاملة، من الملح الأبيض الفضي، الشوارع والمباني والأشجار والسيارات، حتى شواهد القبور، ومنذ ذلك الوقت صارت المدينة مزاراً سياحياً، يقصدها نحو 20 ألف زائر كل عام، ولم يتم إعادة بناء المدينة حتى بعد انحسار الماء عنها. وتعد مياه البحيرة التي أغرقت المدينة، الأعلى ملوحة في العالم بعد "البحر الميت" في فلسطين. وككل مكان غريب، تنشأ عنه الخرافات والأساطير، يقال عن "ابكوين" إنها غرقت من دموع رئيسها الذي ظل يبكي ألماً لفراق محبوبته، وأن "نبعها المائي الخالد" يساعد على الشفاء من الاكتئاب والربو والأمراض الجلدية. ولأن هذه المدن الغريبة تعشق رواة حكاياتها، فقد بقي شخص واحد بالقرب من البحيرة المالحة والمدينة القابعة تحتها، إنه بابلو نوفاك -81 عاماً. ويروي نوفاك عن المدينة أنه لم يزر أحد المكان لمدة خمس سنوات بعد الفيضان، ويقول "لقد كنت أقضي أيامي هنا وحيداً تماماً" ويضيف "منذ عام 2009 لا أكف عن التجوال في المكان وخصوصاً البقع التي ينحسر عنها الماء". ولأن الفنانين يعشقون الجمال والغرائب، صارت المدينة موقعاً لتصوير عدة أفلام في السنوات الأخيرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة أبكوين الأرجنتينية تعود للحياة بعد غرقها مدينة أبكوين الأرجنتينية تعود للحياة بعد غرقها



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab