النباتات والأعشاب مصدر لانتاج المواد الكيمياوية
آخر تحديث GMT10:01:28
 العرب اليوم -

النباتات والأعشاب مصدر لانتاج المواد الكيمياوية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - النباتات والأعشاب مصدر لانتاج المواد الكيمياوية

النباتات مصدر لانتاج المواد الكيمياوية
برلين ـ العرب اليوم

تُنتج عدد من المواد على نطاق واسع كالألوان، والبلاستيك والأدوية من النباتات والأعشاب بدل النفط والفحم والغاز. ويرى خبير ألماني أن المواد الكيميائية ستعتمد مستقبلاً على النباتات الطبيعية وستكون تكلفتها أقل ومفعولها أنجع. ترتفع أسعار النفط يوماً بعد يوم، وهو ما يضر بقطاع الصناعات الكيماوية بشكل مضاعف، لأنه يعتمد على النفط بالدرجة الأولى. غير أن الباحث الألماني في مجال الكيمياء هيرمان فيشر البالغ من العمر ستين عاما، يرى أن قطاع الصناعة الكيميائية سيتوجه مستقبلاُ إلى الاستغناء عن البترول وإحلال المصادر النباتية بدلاً منه. ففي عام 1983 ساهم فيشر في تأسيس شركة لإنتاج مواد الصباغة من مصادر طبيعية، تنتج ألوان الصباغة من النباتات والمعادن، وتصل قيمة التداول لتلك الشركة سنوياً سبعة ملايين يورو. ويؤكد فيشر أنه لا يتم استخدام النفط أو الفحم في منتجاته، حيث يُنتج الصباغة الصفراء مثلاً من نبات البليحاء (الخزام) الذي ينبث في مدينة توبنغن شرق ألمانيا ومن أكسيد الألومنيوم فقط. “الطبيعة مليئة بأعشاب لإنتاج المواد الكيميائية” تنبت في الطبيعة سنويا أعشاب ونباتات بكميات كبيرة تجعل التخلي عن البترول والغاز الطبيعي والفحم كمواد أولية، أمراً ممكنناً حسب فيشر الذي لا يشك في ذلك.

وقد بدأ منذ مدة عدد من المصانع والمختبرات في استخدام النباتات لإنتاج لون الصباغة الأصفر أو مواد التنظيف. وحتى المواد البلاستيكية وأغلفة التعبئة يتم إنتاجها من عديد حمض اللبنيك الذي يُنتج بدوره من الذرة أو قصب السكر. كما أن صناديق الحواسب أو الهواتف المحمولة تنتج جزئياً من مواد ذات أصل نباتي، كما هو الحال بالنسبة لزيت التشحيم. رغم كل شيء تبقى المواد الكيميائية من مصادر نباتية موجهة فقط لمنتجات خاصة، حيث يجب مستقبلا القيام بالمزيد من الأبحاث لتنتج تلك المواد على نطاق واسع، كما يقول الباحث الألماني. وبالفعل فقد بدأ الباحثون في مجال الكيمياء في الجامعات والشركات أبحاثهم في المجال، حيث يبحثون عن طرق مواد ثمينة تستعمل في الصناعة الكيمائية من مصادر كالذرة أومن الألياف الخشبية.

مستقبل زاهر أمام الصناعة الكيميائية الخضراء ولا يُخفي الباحث الألماني تخوفه من أن يتسبب استخدام النباتات في الصناعة الكيميائية في أفريقيا أو آسيا أو أمريكا اللاتينية في مجاعة سكان تلك المناطق، لأن الناس هناك، حسب فيشر، لا يستهلكون سوى كميات صغير من النباتات الغذائية. يدرك هيرمان فيشر أن تصوره لإنتاج المواد الكيميائية من مصادر نباتية لا يمكن تطبيقها حرفيا من طرف الشركات، لكنه لا يخفي سعادته بالحديث مع مسؤولي تلك الشركات حول تصوره، لإيجاد طريق أفضل للتحول إلى صناعة كيميائية رفيقة بالبيئة. ويرى فيشر أنه يمكن في المستقبل إنتاج مواد كيميائية بنسبة أقل من المواد الخام، ويضيف أن المواد البلاستيكية يمكن أن تستعمل لمدة أطول في حال إنتاجها من الألياف الطبيعية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النباتات والأعشاب مصدر لانتاج المواد الكيمياوية النباتات والأعشاب مصدر لانتاج المواد الكيمياوية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:34 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

بشار الأسد يُصنَّف كأكثر الشخصيات فساداً في العالم لعام 2024
 العرب اليوم - بشار الأسد يُصنَّف كأكثر الشخصيات فساداً في العالم لعام 2024
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يتحدث عن الرقم واحد وهذا ما قاله عن هنا الزاهد

GMT 04:45 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أطفالُ حلب .. وغزة!

GMT 13:02 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بشير الديك بعد صراع مع المرض

GMT 00:09 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

هاكرز صينيون يهاجمون وزارة الخزانة الأميركية

GMT 05:38 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

توقف مطار بن غوريون عقب اعتراض صاروخ اطلق من اليمن

GMT 05:48 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

جيش الاحتلال يعترض مقذوفين أطلقا من شمال غزة

GMT 22:15 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

GMT 00:09 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

وفاة مضيف طيران بسبب دخان في مقصورة طائرة سويسرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab