سيبيريا ـ الروسية
يدل كبر قطر حفرة بوبيغاي في سيبريا 100 كيلومتر ، أنها نشأت نتيجة سقوط جرم فضائي كبير جدًا. ولا يستبعد العلماء أنها تسببت في انقراض الحيوانات على الارض.
تشغل حفرة بوبيغاي الناجمة عن سقوط نيزك والواقعة في سيبيريا بمصب نهر بوبيغاي تشغل المرتبة الرابعة في العالم من حيث أبعادها حيث يبلغ قطرها 100 كيلومتر، ما يعني أنها نشأت نتيجة سقوط جرم فضائي كبير جدا.
وقد حدد الباحثون في جامعة لوس أنغلس الأميركية عمرا دقيقا للصخور داخل الحفرة ب 33.7 مليون عام، ما يصادف زمن الانقراض الجماعي للحيوانات على الارض حين اختفت عن وجه الارض أنواع كثيرة من القواقع والقنافذ والحيتان البحرية.
وكان العلماء سابقا يعزون الانقراض إلى تغير المناخ على الارض. لكنهم توصلوا بعد دراسة الحفرة المذكورة إلى فرضية مفادها بأن الشتاء النووي الناجم عن سقوط نيزك أو كويكب تسبب في موت الحيوانات لأن كميات هائلة من الجزئيات الترابية العاكسة لضوء الشمس صعدت إلى الغلاف الجوي للأرض ، مما أدى إلى انخفاض سريع لدرجات الحرارة نتيجة حجب أشعة الشمس بشكل شبه مطلق عن كامل كوكب الأرض.
يذكر أن حفرة بوبيغاي لا تعتبر حفرة وحيدة ناجمة عن سقوط نيازك على الارض. وهناك ثلاث أو أربع حفر نشأت على سطح الارض منذ 35 مليون عام، وكان يمكن أن تؤثر على تطور عالم الحيوانات. وعلى سبيل المثال فإن حفرة "تشاسابيك " وفوهتي "تومس كانيون" و"ميستاتين" البركانيتين قد تكون متعلقة بالانقراض الجماعي للحيوانات.
أرسل تعليقك