علماء عرب يتعلمون من الصين أساليب جديدة لمكافحة التصحر
آخر تحديث GMT19:37:13
 العرب اليوم -

علماء عرب يتعلمون من الصين أساليب جديدة لمكافحة التصحر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علماء عرب يتعلمون من الصين أساليب جديدة لمكافحة التصحر

أساليب جديدة لمكافحة التصحر
بكين ـ شينخوا

 شارك 16 عالما من اليمن والسودان وليبيا وفلسطين والمغرب في برنامج تدريبي للسيطرة على التصحر استمر لمدة شهر ليختتم في يوم الاثنين بمنطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي شمال غربي الصين.
ويضم ((البرنامج التدريبي لتكنولوجيا مكافحة التصحر للدول العربية)) الذي نظمته وزارة التجارة الصينية وأكاديمية نينغشيا للزراعة وعلوم التشجير, يضم دورات لنطاق واسع من الموضوعات تغطي عملية انتقاء الأشجار وتنمية الصناعات المتعلقة بالسيطرة على التصحر.
وقد اقيم البرنامج التدريبي خمس مرات منذ عام 2006, وشارك خلال دوراته اكثر من 100 خبير عربي للسيطرة على التصحر.
وتعرف الخبراء العرب على تقنيات منع التصحر المستخدمة في نينغشيا, وتبادلوا الخبرات مع نظرائهم الصينيين.
وحضر بشير رغويز, كبير المهندسين بوزارة البيئة التونسية, الدورة التدريبية مع زميله محمد معاتي.
وقال رغويز: "ان تونس تعاني من التصحر طيلة فصول السنة, ما يؤثر على التنمية الاقتصادية ومستوى معيشة الشعب في بلادنا".
وحاول الخبراء التونسيين زراعة أشجار النخيل بهدف تثبيت حركة الكثبان الرملية والتصدي للعواصف الرملية, ولكن سرعان ما هوت تلك الأشجار بفعل قوة الرياح العاتية.
وخلال رحلتهما الميدانية الى احدى المناطق التجريبية للسيطرة على التصحر في نينغشيا, اذهلت العالمين التونسيين النباتات المورقة الخضراء التي تغطي الرمال, واكتشفا حلولا ممكنة للمشاكل التي تواجه بلدهما.
وقال معاتي " ان تقنية تثبيت الكثبان الرملية بمواد كيميائية او بالبناء او حتى بالزراعة , يمكن ان تستخدم في تونس."
وظلت نينغشيا الواقعة في الجزء الجاف الشمالي الغربي من الصين ظلت تكافح الجفاف وامتداد الصحراء منذ تاسيسها كمنطقة ذاتية الحكم في عام 1958.
وطرح العلماء العديد من الأساليب الابتكارية لمنع تفاقم الوضع.
وتظهر الإحصاءات الصادرة عن حكومة المنطقة ان إجمالي مساحة الأراضي المتصحرة في نينغشيا تقلص من 1.65 مليون هكتار في سبعينات القرن الماضي الى 1.18 مليون هكتار في عام 2010, مع تحويل اكثر من 400 الف هكتار الى أراض زراعية.
وذكرت ليلى النوري, المهندسة البيئية من المغرب, ان خبرة نينغشيا الواسعة في جذب الاستثمارات الأجنبية وتنمية الصناعات المتعلقة بالصحارى يمكن اعتبارها ثمينة للغاية بالنسبة لبلادها .
وقالت" مع الدعم المالي والتقني من الخارج, حققت المنطقة تقدما ملحوظا فيما يخص السيطرة على التصحر", مضيفة بان" العديد من الأساليب المبتكرة بالفعل تعمل بشكل جيد في المناطق الجافة."
ووفقا لوانغ فنغ, رئيس أكاديمية نينغشيا للزراعة وعلوم التشجير, يهتم العلماء العرب على نحو خاص باختيار وزراعة النباتات المقاومة للجفاف في نينغشيا. وأشار الى انه "يمكن استخدام بعض هذه النباتات في إنتاج العلف للحيوانات الأمر الذي من الممكن ان يتحول الى صناعة مربحة".
وخلال لقائه مع مراسل شينخوا أعرب عبد العظيم مصطفى التركي, وهو مسؤول بوحدة التدريب باللجنة الوطنية الليبية لمكافحة التصحر، عن تطلعاته الى الترتيب للمزيد من العلماء الليبين للدراسة في الصين.
وأضاف " ما حدث في نينغشيا خلال الـ 50 سنة الماضية هو أمر يدعو الى الإعجاب حقا, ولا استطيع الانتظار لتقديم بعض الأساليب الفريدة للمزيد من العلماء في بلادي".
يذكر ان الصحارى تشكل ربع إجمالي مساحة اليابسة في العالم. ويعاني من التصحر أكثر من 110 دول ونحو مليار نسمة. وتعتبر الصين والعديد من الدول العربية من بين المناطق الأكثر تضررا في هذا الصدد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء عرب يتعلمون من الصين أساليب جديدة لمكافحة التصحر علماء عرب يتعلمون من الصين أساليب جديدة لمكافحة التصحر



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab