علماء يدرسون استخدام طائر الفرقاطة لرصد الأعاصير
آخر تحديث GMT15:03:40
 العرب اليوم -

علماء يدرسون استخدام طائر الفرقاطة لرصد الأعاصير

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علماء يدرسون استخدام طائر الفرقاطة لرصد الأعاصير

برلين ـ وكالات

يدرس علماء من معهد ماكس بلانك الألماني في جزيرة إسلا كونتوي المكسيكية الآن، إمكانية الاستعانة بطائر الفرقاطة أو البارجة للتنبؤ بقرب وقوع أعاصير، وتحديد مسار هذه الأعاصير. تعيش الفرقاطات في أسراب، ومن السهل التعرف عليها من خلال ذيلها المتشعب والطويل، إضافة إلى أجنحتها الطويلة غير العريضة. وتدل الأقدام الصغيرة لهذا الطائر التي تكاد تكون بدون جلد، إضافة إلى ريشها الخالي من أي طبقة شمعية، على أن هذا الطائر لا يحب الغوص، بل إن هذا الطائر ليس من الطيور التي تعوم ولا يجيد التعامل مع الماء. ولكنه يمتلك مقابل ذلك ميزات أخرى أبهرت العلماء. من هذه المميزات أن الفرقاطات تجيد الألعاب البهلوانية الرائعة في الهواء، مما يجعلها قادرة على التقاط طعامها من الأسماك الموجودة على سطح الماء أثناء طيرانها بسرعة فائقة بشكل شبه لصيق بسطح الماء. كما تمثل هذه الطيور خطرا على السلاحف البحرية حديثة الفقس. وهناك أسباب أخرى تجعل الفرقاطات مكروهة من نظرائها من الطيور، حيث يعتبرونها بمثابة قراصنة الهواء لأنها تخطف منها فرائسها التي اصطادتها لتوها بعد تعب ونصب، وهذا هو السبب وراء تسمية هذه الطيور بالفرقاطات، فالفرقاطات أو البوارج كانت من قبل سفن حربية صغيرة مهيأة للهجوم على السفن الأخرى في عرض البحار. ويسعى علماء الطيور الآن للاستفادة من كون الفرقاطات طيورا فائقة السرعة وأنها تقضي جزءا كبيرا من وقتها في الهواء. كيف تتصرف الفرقاطات عند اقتراب الأعاصير؟ هل تشعر برياحها قبل أن ترصد المحطات الجوية هذه الرياح؟ وماذا تفعل بالضبط عندما ترصد هذه الرياح؟ وهل يستطيع الإنسان التعرف على هذا السلوك والاستفادة مما يمكن تسميته الإنذار المبكر لها؟ إنها أسئلة كثيرة تحتاج للإجابة قبل أن يصبح الإنسان قادرا على الاستفادة من هذه الطيور في هذا الاتجاه. لاختبار قدرات هذه الطيور قام علماء من معهد ماكس بلانك الألماني بالتعاون مع زملاء لهم في المكسيك بتزويد سبعة من هذه الطيور بأجهزة تتبع ورصد، ويمكن اعتبار هذه الأجهزة بمثابة "صندوق أسود" على غرار الجهاز الذي يسجل تفاصيل الرحلات الجوية والبحرية. ويستطيع هذا الجهاز رصد كل حركة من حركات هذه الطيور. ووفقا لـ "د. ب. أ" فأنه من المنتظر أن يزود الباحثون مزيدا من هذه الطيور بهذه الأجهزة قبل حلول موسم الأمطار والأعاصير في حزيران (يونيو) المقبل، وذلك لتسجيل حركاتها بدقة وتفصيل "ونحاول من خلال ذلك معرفة ما إذا كان يمكن الاعتماد على طائر الفرقاطة لاستشعار اقتراب إعصار أو لرصد وقوع أي أحداث طبيعية" - حسبما أوضح عالم الطيور مارتن فيكلسكي مدير قسم هجرة الطيور بمعهد ماكس بلانك. وليست الفرقاطات طيورا ماهرة وفائقة السرعة فقط، بل إنها قادرة على قطع مسافات طويلة "فهذه الطيور مثلها مثل بقية الطيور ذات الأجنحة الطويلة تعلق حياتها كلها على الرياح" - حسبما أوضح خوسيه فرانسيسكو ريمولينا، مدير الحديقة البرية بمدينة ايسلا كونتوي في المكسيك، مضيفا: "تمتلك هذه الطيور قدرة خاصة على استغلال التيارات الهوائية ودرجات الحرارة في طيرانها، مع استهلاك أقل قدر ممكن من الطاقة أثناء هذا الطيران، لذلك فإن طائر الفرقاطة مؤشر جيد جدا يمكن الاعتماد عليه في معرفة اقتراب الأعاصير". يحاول العلماء باستخدام أجهزة الرصد المرفقة بهذه الطيور معرفة كيف يتسنى لها التحليق على ارتفاع يصل إلى ألفي متر. كما سيقيس العلماء سرعة هذه الطيور لمعرفة ما إذا كانت هذه الطيور ترفرف بأجنحتها أثناء الطيران على هذا الارتفاع أم أنها تكتفي بإرسال هذه الأجنحة في الهواء والاعتماد في طيرانها على قوة الريح. نستطيع من خلال إنشاء قاعدة بيانات خاصة بأساليب طيران الطيور على هذه الارتفاعات وربطها بالظروف الجوية السائدة أثناء استخدام هذه الأساليب، معرفة كيفية تتصرف الطيور في ظروف الطقس المختلفة.. عندها يمكن لنا أن نتنبأ بهذه الظروف عندما نرى تغيرا معينا في سلوكها، لندرك أنها تعرفت على قرب وقوع أحداث غير معتادة للطبيعة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يدرسون استخدام طائر الفرقاطة لرصد الأعاصير علماء يدرسون استخدام طائر الفرقاطة لرصد الأعاصير



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab