اهتمت الإصدارات الجديدة للمجلات العلمية في مطلع شهر سبتمبر (أيلول) بمخاطر تغيُّر المناخ على جليد القطب الشمالي، وتأثير ذلك على حالة الطقس خارج الدائرة القطبية. وفي إطار الحلول لمشكلة الغذاء العالمية، عرضت مجلة «ناشيونال جيوغرافيك» الاستفادة من الأنواع الحية الغازية بصفتها أطباقاً شهية على مائدة الطعام، فيما تناولت مجلة «سميثسونيان» حالة النزاع بين الحكومة التركية وعلماء آثار بريطانيين على ما يعده بعضهم بذوراً لأغذية خارقة.
- «ناشيونال جيوغرافيك»
تحت عنوان «أكل المشكلة»، عرضت مجلة «ناشيونال جيوغرافيك» (National Geographic) أحد الحلول الفعالة في مواجهة الأنواع الحية الغازية، وهو جعلها على قائمة الطعام. ويزداد اهتمام الطهاة في الولايات المتحدة بالأنواع النباتية والحيوانية التي غزت البلاد، وأصبحت تهدد الأنواع الحية الأصيلة في موائلها، وتلحق ضرراً بالنُظم الطبيعية. وتحتوي الولايات المتحدة حالياً على نحو 6500 نوعٍ غازٍ، ويزداد الطلب على بعض الأنواع الغازية لتحضير وجبات شهية، كما في حالة سمكة التنين (دجاجة البحر) ونبتة الكوزو التي تستخدم في الصلصات وحلوى البودينغ.
- «نيو ساينتِست»
في عدد خاص حمل عنوان «عالم الطاقة الجديدة»، ناقشت «نيو ساينتِست» (New Scientist) عدداً من المسائل ذات الصلة بالطاقة النظيفة، مثل: تأمين الطاقة الخضراء للكوكب، وبدء عصر الطاقة المتجددة، ومعالم في الطريق إلى الانبعاث الصفري، وتحدي التحول إلى الكهرباء النظيفة. وكان الطلب العالمي على الطاقة قد تضاعف 4 مرات منذ سنة 1965، مما ساهم في زيادة انبعاثات غازات الدفيئة. وتقترح وكالة الطاقة الدولية تبني عدد من الإجراءات لوقف الانبعاثات بحلول سنة 2050، من بينها: وقف تطوير محطات الطاقة العاملة على الفحم ما لم يكن هناك التقاط للانبعاثات، وتوسيع وصول الطاقة النظيفة المأمونة إلى البلدان المنخفضة الدخل، وتطوير تقنيات لوقف الانبعاثات من الصناعات الثقيلة.
- «ساينتفك أميركان»
عرضت «ساينتفك أميركان» (Scientific American) إحدى التقنيات الناشئة لتحري تسربات غاز الميثان إلى الجو خلال استخراج ونقل النفط والغاز. ويعد الميثان من غازات الدفيئة القوية، إذ يبلغ المكافئ الكربوني لكل طن واحد من الميثان 28 طناً من ثاني أكسيد الكربون، وإذا جرى تضمين الآثار غير المباشرة للميثان على تغيُّر المناخ يصبح مكافئه الكربوني 36. ويحتوي الغلاف الجوي حالياً على كميات من الميثان تزيد بمرتين ونصف المرة عما كان موجوداً قبل الثورة الصناعية.
- «كنديان جيوغرافيك»
قدمت «كنديان جيوغرافيك» (Canadian Geographic) بعض المعلومات عن الحياة تحت طبقات جليد القطب الشمالي. ويتميز المحيط المتجمد الشمالي عن باقي المحيطات بأنه أكثر برودة، وتقل ملوحته من الأعماق إلى السطح. وتساعد هذه الطبقة الواقية الباردة في الحفاظ على جليد القطب متجمداً من الأسفل، ولكن مع ارتفاع درجة حرارة المحيطات تنهار هذه الحماية. ويؤدي ذوبان الجليد البحري إلى سلسلة من الأحداث، تشمل: اختلاط مياه المحيطات، وارتفاع درجات الحرارة، ومزيداً من الذوبان، وبذلك يساهم ارتفاع درجة حرارة القاع، إلى جانب ارتفاع درجة حرارة الجو، في تسريع فقدان الجليد القطبي.
- «ساينس إيلوسترتد»
استعرضت «ساينس إيلوسترتد» (Science Illustrated) في إحدى مقالاتها مجموعة من التقنيات الجديدة للحفاظ على المحيطات. ومن بين هذه التقنيات استخدام الروبوتات الذكية لتحديد أماكن تجمع المخلفات البلاستيكية على قيعان المحيطات، ثم تنظيفها آلياً. كما يقترح العلماء استخدام إسفنج فائق الصغر قادر على امتصاص الانسكابات النفطية بما يعادل 30 ضعف وزنه، من دون إلحاق ضرر بالحياة المائية. وعلى الرغم من الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها النُظم البيئية البحرية، يخلُص بحث نُشر في دورية «نيتشر» إلى أن المحيطات قادرة على التعافي بحلول سنة 2050، إذا كانت هناك رغبة حقيقية في التغيير.
- «يوريكا»
«هل دقت ساعة الهيدروجين؟» كان عنوان مقال غلاف مجلة «يوريكا» (Eureka). ويتناول المقال استراتيجية الحكومة البريطانية في استخدام خلايا الوقود الهيدروجيني، حيث تدعم 41 شركة حتى الآن الاستثمار في هذا القطاع بنحو 1.5 مليار جنيه إسترليني. ويدعو باحثون الحكومة البريطانية إلى زيادة عدد الخريجين والخبراء المتخصصين في تقنيات الطاقة المتجددة، بما فيها طاقة الهيدروجين، ويشجعون على تعزيز فوائد اقتصاد الهيدروجين، بالاستفادة من فائض الطاقة من المصادر المتجددة، وتخزينه في الخلايا الهيدروجينية لخفض الانبعاثات، وتحسين جودة الهواء، وخلق وظائف خضراء جديدة.
- «ساينس»
تناولت «ساينس» (Science) الدراسات الأخيرة حول الصلة بين التغيُّرات المناخية التي يشهدها القطب الشمالي وطقس الشتاء القاسي في الولايات المتحدة. وترتفع درجة حرارة القطب الشمالي بمعدل الضعف، قياساً بارتفاع درجة الحرارة العالمية. ويقترح بعض العلماء وجود علاقة بين تغيُّر أنماط الرياح القطبية وموجات البرد الشديدة التي شهدتها كندا والولايات المتحدة وأجزاء من شمال المكسيك مؤخراً. وكانت موجة برد شديدة قد عصفت بأميركا الشمالية في شهر فبراير (شباط) الماضي، وأودت في ولاية تكساس وحدها بحياة 111 شخصاً، وألحقت أضراراً مادية قاربت 200 مليار دولار.
- «سميثسونيان»
تحت عنوان «بذور الصراع»، ناقشت «سميثسونيان» (Smithsonian) حالة النزاع القائمة بين علماء آثار بريطانيين والحكومة التركية حول مجموعات البذور والنباتات التي التقطت خلال عمليات التنقيب في المواقع الأثرية التركية طيلة السنوات السبعين الماضية. وسبق للحكومة التركية أن أصدرت عام 2019 قراراً بعد البذور والنباتات التي جمعتها المنظمات الأجنبية العاملة في البلاد ملكاً للدولة التركية، وأدى ذلك إلى تعريض المجموعة الفريدة من الحبوب القديمة التي جمعها آثاريون بريطانيون من مواقع في الأناضول للخطر. ويرى بعضهم أن بذور المحاصيل البائدة ربما تحوي خارطة طريق لإنشاء جيل جديد من الأطعمة الخارقة التي تقوم على محاصيل مغذية مقاومة للأمراض والجفاف، تقلل المجاعات، وتساعد الناس على العيش حياة أطول وأكثر صحة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
حالة الطقس في العواصم العربية اليوم الأحد 22 أغسطس / إب 2021
حالة الطقس في العواصم العربية اليوم الأربعاء 25 أغسطس / إب
أرسل تعليقك