إجراءات عربية لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة
آخر تحديث GMT23:08:02
 العرب اليوم -

إجراءات عربية لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إجراءات عربية لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة

ارتفاع درجات الحرارة
دبي - العرب اليوم

تعرف درجات الحرارة هذا الفصل ارتفاعًا ملحوظًا مقارنة بنفس الفصل في السنوات الماضية. وسواء تعلق الأمر بأوروبا أو العالم العربي، فإنّ درجات الحرارة تجاوزت 50 درجة مئوية في بعض البلدان كمصر والمغرب والجزائر والعراق ودول الخليج. وبالرغم من أن سبب هذا الارتفاع يرجع بالأساس إلى تغير المناخ العالمي، والذي لا يقتصر على ارتفاع درجة الحرارة وإنما يتجاوزه حتى إلى انتشار ظواهر أخرى كالتصحر والجفاف أو الفيضانات المتواترة وغير المتوقعة أحيانا، إلا أن ذلك لا ينفي وجود اختلالات أخرى تسببت في انقلاب موازين الطقس.

ويسبب ارتفاع درجات الحرارة، نقلًا عن"DW" الكثير من العواقب التي بعيدا عن المجال البيئي، وإنما على مستوى الاقتصاد والصحة كذلك. العالم العربي، يجد نفسه اليوم ملزما بالتعامل مع هذا الوضع الجديد، واتخاذ اجراءات كانت المؤسسات الحكومية فيه قد أشارت إلى العمل عليها، بهدف تجاوز الخسائر المادية والمعنوية لهذه الظاهرة التي تلزمه أحيانا بطلب العون من بلدان أجنبية.

اجراءات عربية لمواجهة الموجة

"حر، شوب، سخونة..." تختلف التعابير التي يختارها سكان العالم العربي للتعبير عن موجة الحر التي تشهدها بلدانهم هذه الأيام. وبالرغم من المحاولات التي يقوم بها البعض لعدم الشعور بهذا الارتفاع غير المعتاد إلا أن ذلك يبقى محدودا. وهنا يمكن أن نتحدث عن الاجراءات التي تقوم بها الدول في هذا الإطار لتجاوز الظاهرة. "DW"عربية، تحدثت لمدير مركز الأمم المتحدة للإعلام بالرباط في المغرب، فتحي الدبابي لاستقصاء هذه الاجراءات والوقوف عندها. وفي هذا السياق، علق المسؤول الأممي عن الظاهرة قائلا: "إن هذه الظاهرة تندرج ضمن الأحداث المناخية المتطرفة".

وفيما يخص التدابير المتخذة لتجاوز موجة الحر، فقال الدبابي : "معظم الدول العربية هي من أعضاء اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بالتغير المناخي"، وتابع موضحا: "وهذه الدول لديها خطط وطنية للحد من الانبعاثات المتسببة في تغير المناخ وخطة موازية للتكيف مع التغيرات المناخية، كل دولة حسب قدراتها وإمكانياتها ووضعها"

ويمكن الوقوف عند الخطط الاستباقية والسريعة التي تتبناها بعض الدول العربية، والتي من شأنها تحسين الوضع البيئي. في هذه النقطة يشير الدبابي إلى الالتزامات الدولية التي تقوم بها الدول العربية كما بقية دول في العالم، سواء تعلق الأمر بالحد من الانبعاثات الناتجة عن قطاع الصناعة والطاقة، أو العمل على تطوير طرق إنتاج واستهلاك أقل انبعاثا للغاز خاصة ثاني أكسيد الكربون (CO2).

"لتونس والمغرب والجزائر ولبنان مثلا خططٌ استباقية تحول دون وقوع الحرائق الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة والوقاية منها"، يعلق الدبابي مضيفاً "أما في حالة نشوب هذه الحرائق فتقوم بالتدخل السريع للحد من انتشار الحرائق ومعالجتها".

أما بالنسبة للاجراءات الملموسة التي تتخذها الدول بهدف التكيف مع الوضع المناخي الحالي فالدبابي برى أنها تتجاوز الالتزام الدولي إلى اجراءات وطنية (محلية) تتبناها الدول لمواجهة درجة الحراة القصوى، والجفاف والفياضانات أيضا... وهي اجراءات تختص بإعداد البنيتة التحتية وبناء السدود والطرقات بالإضافة إلى العمل على تجميع مياه الأمطار، مثلا للحيلولة دون تدفقها على المواطنين في شكل "فيضانات".

جهود غير كافية!
"العالم العربي لم يتخذ الاجراءات الكافية لمواجهة والتكيف مع التغيرات المناخية وبما فيها ارتفاع درجة الحرارة"، هكذا صرح الصحافي المتخصص في الشؤون العلمية والمدرب ضمن "مؤسسة فريدريش ناومان" الألمانية عمر الحياني لـ DWعربية. في المقابل، يقول مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام إنه: "مايزال أمامنا وقت كي يتم تقييم هذه الاجراءات بشكل موضوعي. لأن الوضع يتغير ولا نعرف النتائج النهائية له".

وفي هذا الإطار يمكن الوقوف عند "تقرير المخاطر العالمية"، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، والذي يجمع تقييمات من 750 عالما وخبيرا. وكان التقرير قد أشار إلى أن أحد أكبر خمسة مخاطر يواجهها العالم هي أسلحة الدمار الشامل.

أما المخاطر الأربعة الأخرى، فتتعلق جميعها بالمناخ. وتتلخص تلك المخاطر في: تحول جذري في الطقس، أزمات مياه، كوارث طبيعية كبيرة، وفشل في التخفيف من حدة آثار التغيرات المناخية والتكيف معها.

المساعدات الأجنبية حل أم "تكميل"

في كثير من الأحيان تضطر الدول العربية إلى اللجوء إلى المساعدات الأجنبية، خاصة الأوروبية للخروج من الأزمات الناتجة عن ارتفاع درجة الحراة والتغيرات المناخية. التعاون اللوجستيكي والتدخل لإخماد الحرائق أو انتشال "الغارقين" في الفيضانات، هي بعض من مظاهر التعاون بين الطرفين.

وفي هذا الإطار يرى الحياني أن "الدول المتقدمة مجبرة على مساعدة الدول النامية لكن هذا لا يستلزم الاعتماد (كلياً) على التعاون الخارجي والتكيف مع التغيرات بموارد ذاتية، وإنما تطوير تجارب علمية داخل العالم العربي".

وفي هذا الإطار يمكن أن نشير إلى "المسؤولية الوطنية" التي تقوم حماية البيئة والمناخ عليها، أي أن كل دولة مدعوة لحماية بيئتها وتنميتها بشكل خاص، وفي هذه الحالة يكون التعاون الدولي "مكملا"  وغير قادر على تعويض المجهودات المحلية، حسب ما صرح به الدبابي، ومضى إلى القول "نحن كأمم متحدة نحاول الدفع نحو تعاون الدول، سواء على  مستوى التمويل أو على مستوى نقل التكنولوجيا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إجراءات عربية لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة إجراءات عربية لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة



GMT 13:00 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.4 درجة يضرب تايوان

GMT 14:02 2023 الثلاثاء ,01 آب / أغسطس

2.4 مليون شخص تضرروا من إعصار "إيجاي"

GMT 12:35 2023 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

إعصار الفلبين يشل الحياة ويهدد تايوان والصين

GMT 03:21 2022 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بيان رسمي يكشف تفاصيل زلزال القاهرة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
 العرب اليوم - العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab