خطوة جديدة لتحويل الخنازير إلى بنك للأعضاء البشرية
آخر تحديث GMT02:50:05
 العرب اليوم -

خطوة جديدة لتحويل الخنازير إلى بنك للأعضاء البشرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خطوة جديدة لتحويل الخنازير إلى بنك للأعضاء البشرية

تحويل الخنازير إلى بنك للأعضاء البشرية
واشنطن - العرب اليوم

قال باحثون أمريكيون إنهم تمكنوا من الانتهاء من أكبر عملية تعديل وراثي لعدد من الحيوانات التي أصبحت جاهزة لمواجهة العجز في الأعضاء الصالحة للزراعة في جسم الإنسان.

ونجح العلماء في الولايات المتحدة من علاج 37 خنزيرا كانت تعاني من بعض الفيروسات الموجودة في حامضها النووي، ما يفسح الطريق أمام زراعة أعضائها في الجسم البشري.
لكن الفريق البحثي المسؤول عن هذا المشروع في شركة إيغينيسيس اعترف بأن ضمان عدم رفض الجسم لأعضاء الخنازير التي تزرع بداخله لا يزال يمثل تحديا هائلا أمام عملهم في الوقت الراهن.

مع ذلك، قال خبراء أن التخلص من الفيروسات يُعد خطوة واعدة في سير البحث.
وبدأت الدراسة، التي نشرت في مجلة "العلوم" المتخصصة، بزراعة خلاياة مأخذوة من جلد الخنزير
وكشفت الاختبارات عن وجود فيروس الالتهاب الدماغي الوبائي في الشفرة الوراثية للخنازير.

وأظهرت تجارب على الخنازير والبشر أن هذا الفيروس وغيره من الفيروسات من الممكن أن تنتقل إلى البشر حال زرع أعضاء الخنازير في الجسم البشري.
لكن الباحثين استخدموا بعض التعديلات الوراثية بتقنية كريسبر لاستبعاد الفيروس من تركيبة الحمض النووي للخنازير.

كما استخدموا تقنية الاستنساخ، التي استخدمت من قبل في حالة النعجة دوللي، لوضع المواد الوراثية من هذه الخلايا في بويضات الخنزير لتخليق مضغة.
ورغم افتقار هذه العملية المعقدة للفاعلية المطلوبة، ولد 37 خنزيرا في حالة صحية جيدة.

خطوة أولى
وقال لوهان يانغ، أحد أستاذة جامعة هارفارد وأحد الباحثين المتخصصين لدى شركة إيغينيسيس العاملة في الهندسة الوراثية، لبي بي سي إن "هذه هي الدفعة الأولى من الخنازير الخالية من فيروس الالتهاب الدماغي الوبائي".

ووصفها أيضا بأنها الحيوانات التي تعرضت لأكبر قدر على الإطلاق من التعديل الوراثي من حيث عدد التعديلات التي تعرضوا لها، وفقا ليانغ.
وحال نجاح زراعة أعضاء خارجية في الجسم البشر من كائنات حية أخرى، فسوق تختفي المعوقات الحالية التي تواجه إجراء عمليات زرع أعضاء.
ويحتاج حوالي مئة ألف شخص لزراعة أعضاء في الولايات المتحدة، ويصل هذا العدد في بريطانيا إلى 6500 شخصا.

وأضاف يانغ لبي بي سي: "أعترف أننا لا نزال في المراحل الأولى من البحث والتطوير".
وأشار إلى أنه والفريق البحثي يسعون إلى تحقيق رؤية "مجنونة" لعالم دون عجز في الأعضاء التي يحتاج البشر إلى زراعتها، واصفا ذلك "بالتحدي الكبير".

وتعتبر الخنازير كائنات واعدة لأخذ أعضاء منها وزرعها في البشر، إذ تقترب أحجام أعضائها من تلك البشرية، علاوة على إمكانية تربيتها بكميات كبيرة.
مع ذلك، يبقى التخلص من الفيروسات الموجودة في الشفرة الوراثية للخنازير مجرد نصف المهمة، فحتى الأعضاء التي يتبرع بها البشر من الممكن أن تواجه مناعة قوية من الجسم الذي تنقل إليه، ما يؤدي إلى فشل العملية كلية.

ويدرس الفريق البحثي الأمريكي إمكانية إجراء المزيد من التعديلات الوراثية لإنتاج أعضاء حيوية للخنزير أكبر حجما وأكثر قبولا من الجسم البشري وتواجه مناعة أقل من قبل الجهاز المناعي.

تحديات أخرى

وقال دارين غريفين، أستاذ علوم الوراثة في جامعة كنت، إن هذا البحث "يمثل خطوة هامة نحو إمكانية تنفيذ زراعة أعضاء خارجية في جسم الإنسان من كائنات أخرى وتحويلها إلى حقيقة".

وأضاف: "رغم ذلك، هناك متغيرات كثيرة، من بينها مشكلات أخلاقية، لابد أن يتناولها الباحثون بالحل قبل تنفيذ عمليات زراعة الأعضاء الخارجية في جسم الإنسان من كائنات أخرى".
ورأى إيان ماككونيل، الأستاذ بجامعة كيمبريدج، إن "هذا العمل يوفر خطوة أولى واعدة لتطوير الاستراتيجيات الوراثية لإنتاج سلالات جديدة من الخنازير يقل معها احتمال انتقال فيروس الالتهاب الدماغي الوبائي إلى البشر عن طريق تنقيتها من هذا الفيروس".

وأضاف: "يبقى التأكد مما إذا كانت تلك الجهود العلمية يمكن أن تترجم إلى استراتيجية آمنة تماما لزرع الأعضاء".
ويبقى على البحث أن يجتاز تحديات أخرى أثناء إجراء الكم الكبير المطلوب من التعديلات الوراثية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطوة جديدة لتحويل الخنازير إلى بنك للأعضاء البشرية خطوة جديدة لتحويل الخنازير إلى بنك للأعضاء البشرية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 13:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 العرب اليوم - غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 10:46 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال عام

GMT 01:16 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق نار على طائرة ركاب أميركية في هايتي

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab