مفاجأة تصدم العلماء في بركان أيسلندا
آخر تحديث GMT05:10:29
 العرب اليوم -

مفاجأة تصدم العلماء في بركان أيسلندا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مفاجأة تصدم العلماء في بركان أيسلندا

ثوران بركان أيسلندا
ريكيافيك - العرب اليوم

 تسبب ثوران بركان أيسلندا في أن يحلّ مشهد اللهب والحمم وسحب الدخان المظلم مكان مشهد الوادي الأخضر على مقربة من ريكيافيك وكشف الثوران البركاني الجاري أسراره الأولى للخبراء الذين باتوا يتوقعون أن يستمر أسابيع عدّة، إن لم يكن أكثر كان العلماء يتوقعون بداية أن يكون ثوران بركان جبل فاغرادالسفياك الواقع على مسافة نحو 40 كيلومتراً فحسب من العاصمة الايسلندية قصيراً، وألا يدوم سوى بضعة أيام لكنّ تَواصُل تدفق الحمم البركانية، وما أظهره تحليل العينات الأولى من الصهارة، رجّحا فرضية استمرار الظاهرة وقتاً أطول ولاحظ عالم الجيوفيزياء في معهد علوم الأرض فريستين سيغمندسون أن "التدفق لا يزال مماثلاً لِما كان عليه في بداية الثوران". وأضاف في تصريح لوكالة فرانس برس "بدأنا نتساءل بالتالي عما اذا كان هذا الثوران طويل الأمد".

وفي ظل غياب الانفجارات المخيفة عن هذا الثوران، أبهج التدفق الهادئ نسبياً للحمم الضعيفة منذ مساء الجمعة الفائت آلاف الفضوليين الذين قصدوا المكان للاستمتاع من كثب بهذا المشهد الرائع، ولو أن الاقتراب محظور من بعض الأماكن التي تكون كمية الغازات السامة فيها كثيفة، أو بسبب حال الطقس فالصهارة هنا تخرج من البركان بحرارة 1190 درجة وفقًا للحسابات الأولية. ويحاول أصحاب المخيّلات الأكثر إبداعاً بين المتفرجين الإفادة من هذا "الفحم الطبيعي" لشواء النقانق أو اللحم المقدد أو حتى حلوى "مارشمالوز" في المكان، مع أن من غير السهل دائماً التحكم في درجة الحرارة.

وأظهرت الدراسة العلمية لضغط صخرة البازلت هذه التي تُعتبر الأحدث في إيسلندا أن الصهارة نابعة من مصدر عميق جداً، على عمق 15 كيلومتراً تقريباً تحت السطح وهي من نوع الصهارة المسمّاة أولية، أي أنها تأتي مباشرة من الوشاح الأرضي العلوي، وهو ما لم تشهده هذه المنطقة منذ آلاف السنين فوهتان في طور التَكوّن وأوضح عالم البراكين تورفالدر توردارسون أن "معظم الصهارة تتحرك نحو القشرة، مكونة أنسابها الخاصة، وهي تتجه صعوداً بشكل مستقيم" وشرح لوكالة فرانس برس أن التدفق تحت الأرض يشبه تدفق الخروج إلى السطح، مما يعطي الأرجحية لسيناريو استمرار الثوران فترة أطول ورأى أن "لهذا الثوران قدرة على الاستمرار مدة طويلة"، في ضوء هذه المعطيات.

واعتبر الخبراء أن الثوران الطويل بالوتيرة الحالية لا يشكل تهديداً كبيراً للمنطقة المحيطة، نظراً إلى طبيعة تكوين الموقع، وهو حوض طبيعي في منطقة غير مأهولة. وتوقعوا مثلاً أن يستلزم وصول الحمم البركانية إلى أقرب طريق أسابيع عدة ومع أن إيسلندا هي المنطقة البركانية الأكبر والأكثر نشاطاً في أوروبا، لم تتدفق الحمم البركانية في شبه جزيرة ريكيانس منذ القرن الـ13 وسبق للخبراء أن حذروا من أن صحوة بركانية في المنطقة بعد ثمانية قرون من الركود قد تعني فترة جديدة من النشاط تستمر عقوداً أو أكثر وقد مر أكثر من عام بقليل منذ أن شكّل النشاط الزلزالي الذي اشتد فجأة لمدة شهر مؤشراً إلى أن الصهارة تتأهب للتدفق في شبه الجزيرة المشهورة بمياه الـ"بلو لاغون" الدافئة والفيروزية.

وعلى بعد نحو عشرة كيلومترات من أقرب مدينة صغيرة ، وهي ميناء غريندافيك للصيد، يصبح موقع الثوران في وادي غلدينغادالوش أكثر إثارة يوماً بعد يوم فمع مرور الأيام ، تشكل الصهارة المتوهجة أثناء سقوطها أكواماً من الحمم البركانية المبرّدة تتكون منها فوهتان صغيرتان تسميان مخاريط الإسقاط ، يصل أعلاها إلى 20 متراً وهذا الموقع الذي زاره حتى الآن آلاف الأشخاص آمن نسبياً، ولو كانت الانبعاثات السامة من البركان تحت المراقبة ووفقاً لمعهد الأرصاد الجوية الأيسلندي، قد يتجاوز تركيز ثاني أكسيد الكبريت تسعة آلاف ميكروغرام في المتر المكعّب، أي 450 ضعفاً من المتوسط المقبول في 24 ساعة بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تحذيرات من ثوران بركاني وشيك في أيسلندا

دراسة تؤكد دخان حرائق أستراليا يوازي الكميات المنبعثة من ثوران بركان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفاجأة تصدم العلماء في بركان أيسلندا مفاجأة تصدم العلماء في بركان أيسلندا



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حاتم يكشف مفاجأة حول إطلالاته الأخيرة

GMT 23:00 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة زواج سمية الخشاب في العام الجديد

GMT 08:44 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

رامي صبري يوجّه رسالة لتامر حسني وهو يردّ

GMT 22:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يمازح الجمهور بعد مروره بموقف طريف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab