ارتفاع حرارة المياه يهدد الحياة البحرية
آخر تحديث GMT18:51:18
 العرب اليوم -

ارتفاع حرارة المياه يهدد الحياة البحرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ارتفاع حرارة المياه يهدد الحياة البحرية

الحياة البحرية
لندن - العرب اليوم

 دفع ارتفاع حرارة المياه بآلاف الأجناس البحرية إلى الهجرة من المناطق الاستوائية باتجاه تلك القطبية ويهدد هذا الأمر أنظمة بحرية ويشكّل خطراً على موارد أشخاص كثر يعتمدون على هذه الكائنات، وفق ما خلصت إليه دراسة حديثة وأوضحت مقارنة بيانات حول ما يقرب من 50 ألف نوع على مدى 3 فترات يمتد كل منها على 20 عاماً حتى سنة 2015، أن الهجرة الجماعية من المياه الاستوائية تتسارع، بحسب معدي الدراسة التي نشرتها حوليات الأكاديمية الوطنية للعلوم "بناس" وحذر المؤلفون من أن المناطق الاستوائية كانت تؤوي منذ فترة طويلة نسبة كبيرة من الحياة البحرية، لكن هذا التنوع قد يختفي في حال عدم معالجة أزمة تغير المناخ وقال أستاذ البيولوجيا البحرية في جامعة "أوكلاند"، مارك كوستيلو، إن "احترار المناخ غيّر الحياة في المحيط منذ 6 عقود على الأقل".

وأضاف: "النتائج التي توصلنا إليها تظهر انخفاضا بنحو 1500 نوع عند خط الاستواء"، و"سيستمر هذا الوضع طوال القرن، لكن الوتيرة ستعتمد على الطريقة المتبعة بهدف تقليص أو عدم تقليص انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة" وكانت الهجرة إلى القطب أكثر وضوحاً شمال خط الاستواء، حيث ارتفعت درجة حرارة المحيطات بسرعة أكبر مقارنة مع نصف الكرة الجنوبي كما سُجّلت معدلات أكبر لهذه الهجرة بين أسماك المياه المفتوحة، مقارنة مع ما يسمى بالأنواع القاعية التي تعيش في قاع المحيط وأوضح كوستيلو أن "القاعيات لا يمكن أن تتحرك إلا خلال مرحلة حياتها العائمة، وبالتالي فإن انتقالها (نحو القطب) يتطلب أجيالا" في المقابل، يمكن للأنواع التي تعيش في أعالي البحار أن تتحرك مع كتل الماء خلال حياتها وأظهرت الدراسة أن الحياة البحرية في المياه الاستوائية تنخفض عندما يرتفع متوسط درجة حرارة البحر السنوية فوق 20 إلى 25 درجة مئوية، تبعاً للأجناس.

40 % انخفاض

وأشار المشارك في الدراسة ديفيد شومان، وهو أستاذ علم البيئة في جامعة "نيلسون مانديلا" في بورت إليزابيث بجنوب أفريقيا، إلى أن "الأنواع الاستوائية" المهاجرة "تتبع على الأرجح موطنها الحراري حيث تكون المياه شبه الاستوائية دافئة" وتظهر سجلات الحفريات أن الشيء نفسه حدث قبل 140 ألف عام، آخر مرة كانت فيها درجات حرارة سطح الأرض ساخنة كما هي الآن واستناداً إلى البيانات الموجودة في نظام معلومات التنوع البيولوجي للمحيطات، وهي بيانات متاحة للجميع، لا تنظر الدراسة الإحصائية في كيفية تكيف الأنواع الفردية مع البيئات الجديدة وبشكل عام، من المرجح أن تكون أنواع المياه المفتوحة أفضل حالاً، بحسب ما توصلت إليه الأبحاث السابقة ولم تتم معالجة التأثير على المخزونات السمكية التجارية في المناطق الاستوائية أيضاً، رغم أن التكهنات عن مناطق العالم الأكثر تضرراً على هذا الصعيد واضحة وقال كوستيلو: "إندونيسيا والدول الأخرى القريبة من خط الاستواء، كتلك الواقعة في غرب أفريقيا، قد تتكبد الخسارة الأكبر لأن انخفاض مخزونها حتمي"، إذ لن تحل الأنواع الجديدة محل تلك المغادرة.

في كل أنحاء العالم، يعيش حوالي 1,3 مليار شخص في المناطق الاستوائية الساحلية، منهم كثر يعتمدون في غذائهم على صيد الأسماك وبيّنت تقديرات تضمنتها دراسة حديثة نشرتها مجلة "نيتشر" أن الحد الأقصى لإمكانات الصيد من مخزونات الأسماك الاستوائية في ما يسمى المناطق الاقتصادية الخالصة - 200 ميل بحري (370 كيلومترا) من الساحل - ستنخفض بنسبة 40% بحلول منتصف القرن إذا استمر الاحترار العالمي بهذه الوتيرة المتسارعة وفي معظم دول جزر المحيط الهادئ، سينخفض مجموع الكميات المصطادة من نوعي سمك التونة الأكثر تصديراً (التونة الوثابة وتونة الزعنفة الصفراء) بنسبة تصل إلى 40% وفق السيناريو نفسه، في حين أن أسماك الشعاب المرجانية المستهلكة محليا يمكن أن تنخفض أكثر.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

قرصنة الأسماك تهدد الأمن الغذائي والحياة في البحار

مشاهد غريبة لصيد الأسماك بواسطة "الحمير" في السعودية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع حرارة المياه يهدد الحياة البحرية ارتفاع حرارة المياه يهدد الحياة البحرية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab