الزراعة العضوية تتطلب الانطلاق من الصفر
آخر تحديث GMT06:40:34
 العرب اليوم -

الزراعة العضوية تتطلب الانطلاق من الصفر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الزراعة العضوية تتطلب الانطلاق من الصفر

شبيسهايم ـ أ ف ب

ينظر ارمين ميتزلر الى كروم العنب حالما بان يتحول كل زملائه المزارعين مثله، الى الزراعة العضوية في المانيا حيث العرض متخلف كثيرا في تلبية الطلب المتزايد. ويقول متحمسا "عندما يعتمد الجميع هنا الزراعة العضوية نكون قد اعدنا تشكيل نظام بيئي فعلي". لكن في الوقت الراهن هو الوحيد في بلدة شبيسهايم في جنوب غرب المانيا الذي خطى هذه الخطوة. فكروم العنب التي يملكها مميزة عن الاخرى. فهي الوحيدة التي تنتشر فيها الاعشاب البرية بحرية بين الممرات.ويوضح "في الاعشاب العالية وحدها يمكن ان تستوطن الحشرات القاتلة التي ستبعد الطفيليات عن اقدام العنب بطريقة فعالة اكثر من مبيد حشري اخر. اضافة الى ذلك فهي تزهر ايضا!" قرر ميتزلر (46 عاما) وزوجته مونيكا في العام 2011 تحويل المزرعة العائلية الى الزراعة العضوية. وكانت الفكرة تراودهما منذ فترة طويلة واتت كارثة فوكوشيما لتذكرهما بقوة ان "الامور لا يمكن ان تستمر على هذا النحو". الا ان العملية طويلة فهما لن يحصلا على اول محصول عضوي 100 % الا في العام 2015 اما ينتجاه في هذه الفترة وهو الحبوب والصويا الى جانب العنب فيعبر علفا. ويوضح ميتزلر الذي لديه مشاريع كثيرة "اننا ننطلق من الصفر مجددا ". هذه السنة يريد ان يزرع الجودر والشعير الشتوي والكتان. هذه الانطلاقة الجديدة لا تحظى بالاجماع فوالده الذي اورثه المزرعة كان معارضا لها كليا. اما الجيران والزملاء"فيراقبون عن كثب ما نقوم به" على ما يؤكد. ويقول "اشعر وكأني من الرواد" املا ان يحذو حذوه اخرين. الا ان امكانية تحقيق عائدات اكبر مع المزروعات العضوية لا تكفي لتحفيز الاخرين في منطقة خصبة حيث الزراعة تدر عائدات جيدة. وقد اكتشف عدد من المزارعين ايضا الطاقة كبديل مع اقامتهم ابراجا للطاقة الهوائية على اراضيهم او خوضهم غمار الغاز الحيوي المدعوم. في مطلع القرن الماضي، حددت الحكومة الالمانية التي كان الخضر يشاركون فيها، هدفا يقوم على تخصيص 20 % من المساحات المزروعة، للمحاصيل العضوية حلول العام 2020 وقد وضعت اليات الدعم الضرورية لذلك. لكن في العام 2012 كانت النسبة قد بلغت 6,3 % فقط. وهو نمو بطيء جدا لتلبية الطلب المتزايد على السلع العضوية المحلية خصوصا. والمسؤولية في ذلك تعود خصوصا الى السياسات لى ما يقول اتحاد الاغذية العضوية. فمنذ العام 2005 خفضت السلطات العامة الدعم على عملية التحول هذه على المستوى الفدرالي والمحلي. ويتلقى ميتزلر علاوت تقاس بالهكتارات التي يزرعها طوال فترة التحول. لكن في بعض المقاطعات الاخرى خصصوا في الشرق جمدت عمليات الدفع هذه مما يجعل المزارعين يتراجعون عن هذه الخطوة. ويقول اتحاد الاغذية العضوية ان ذلك يؤدي الى "اتساع الهوة بين الطلب والعرض في المانيا". ويسد هذا العجز من خلال الاستيراد مع كلفة مرتفعة على البيئة وهو ما يتعارض جذريا مع الفلسفة العضوية. في العام 2012 كان اكثر من نصف الخيار العضوي المباع في المانيا مستوردا من بلغاريا خصوصا، فضلا عن 40 % من الجزر. التحفيزات المالية لا تكفي وحدها من اجل التشجيع على هذه لخطوة على ما يؤكد ميتزلر. وتضيف مونيكا "اذا كان الشخص يقوم ذلك من اجل المال فقط فلن ينجح يجب الايمان بذلك فعلا". خصوصا ان مهام العمل اكبر بكثير بالنسبة للمزارع العضوي الذي عليه ان يقوم يدويا بعدد من المهام التي كانت تقوم بها الالات او الاسمدة. ويقر زوجها "هذه هي مشكلتنا الاساسية " وهو يزرع 140 هكتارا بمساعدة عامل واحد. ويضيف " لا يمكنني ان استمر على هذه الوتيرة، ينبغي علي توظيف عامل اخر".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزراعة العضوية تتطلب الانطلاق من الصفر الزراعة العضوية تتطلب الانطلاق من الصفر



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab