أديس أبابا - العرب اليوم
أنهت الحكومة الإثيوبية، حملة نظمتها لإزالة أعشاب ورد النيل التي تهدد مجرى نهر النيل, حيث نجحت في إزالة 85 في المائة من الخطة المستهدفة وشارك في ختام الحملة التي نظمتها الحكومة الإثيوبية واستمرت لأكثر من شهرين، وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سلشي بقلي, وعدد من المسؤولين في الحكومة الفيدرالية والإقليمية والمختصين بالشأن، تحت شعار "لا سد النهضة بدون نهر أباي.. ولا أباي بدون بحيرة تانا"، و"أباي" بالأمهرية، وهي اللغة الرسمية بالبلاد، تعني بالعربية نهر النيل.
ووفق التقرير الختامي للحملة، فإن الحملة غطت 30 منطقة من المحليات التي انتشرت فيها الأعشاب الضارة خلال 66 يومًا فترة الحملة التي بدأت في الـ 19 من أكتوبر الماضي حتى يناير المنصرم، مؤكدين انتهاء الحملة بنجاح للقضاء على الأعشاب الضارة التي كانت قد انتشرت على أكثر من 190 كيلومترا وأوضح التقرير الختامي أنه تمت إزالة أكثر من نحو 3 آلاف و656 هكتارا من أصل 4 آلاف و302 هكتار كانت موجودة في بداية الحملة، ما يجعلها حققت نسبة 85 في المائة من الخطة التي كانت تستهدف إزالة نسبة 95 في المائة من الهدف العام.
واعتبر وزير المياه والري والطاقة، سلشي بقلي، في كلمة له خلال حفل ختام الحملة، أن نجاح الحملة إنجاز كبير، وقال إن هذا سيكون أعلى إنجاز حتى الآن مقارنة بجميع الجهود التي تم إنجازها سابقًا للقضاء على ورد الماء من بحيرة تانا وأضاف أنه تم توظيف 396 ألف عامل خلال 66 يومًا من الحملة حتى الآن، وهذا مؤشر على أن التحديات التي تواجه بلادنا يمكن التغلب عليها في فترة قصيرة، مؤكدا أن ذلك تم من خلال التعاون والتنسيق ولفت المسؤول الإثيوبي إلى أنه لا يزال استئصال الأعشاب الضارة جاريا في 5 محليات بدون مساحات كبيرة من الماء، وقال إن العمل سيستمر حتى نهاية مايو المقبل، والخطوات التالية هي حرق الأعشاب الضارة، وإدارة مستجمعات المياه، والتشجير، وتنظيف المنطقة المتبقية.
بحيرة تانا أكبر بحيرة في إثيوبيا، وتمد البلاد بـ50% من المياه العذبة، وتم إدراجها ضمن أفضل 250 بحيرة ذات أهمية عالمية للتنوع البيولوجي، كما تعد البحيرة وجهة للخبراء والأكاديميين والباحثين في مجال المياه والطاقة لأغراض الدراسات والبحوث والمشاركة في المنتديات والمؤتمرات بالبلاد وتزداد المخاوف يوما بعد يوم من خطر تفاقم أعشاب ورد الماء (ورد النيل)، الذي يهدد مساحات كبيرة من بحيرة تانا الإثيوبية المنبع الرئيسي لنهر النيل ويعود ظهور ورد الماء على بحيرة تانا بصورة رسمية إلى عام 2012، عندما أبلغ علماء البيئة والمياه، حكومة إقليم أمهرة شمالي إثيوبيا، بعثورهم على ورد الماء وسط بحيرة تانا.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
صرف 400 مليون جنيه سنويًا لإزالة ورد النيل في مصر
أرسل تعليقك