الصقيع استثناء يثبت الاحتباس الحراري
آخر تحديث GMT10:21:08
 العرب اليوم -

الصقيع استثناء يثبت الاحتباس الحراري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصقيع استثناء يثبت الاحتباس الحراري

واشنطن - العرب اليوم

 شهدت غالبية أجزاء الربع الشمالي الشرقي في الولايات المتحدة، خلال الأيام القليلة الماضية برودة في أحوال الطقس، تعتبر الأقسى منذ حوالي 20 عاماً، بينما تدنت درجة الحرارة في الغرب الأوسط بشكل خطير. وتقع غالبية أراضي الولايات المتحدة بين خطوط العرض الوسطى، ما يعني أنها بين المناطق الاستوائية والقطبية، وبالتالي تتأثر درجات الحرارة بالطقس في كلا الاتجاهين. ومن المعروف أنه لا يمكن خلط الهواء البارد في القطب الشمالي والهواء الاستوائي الحار، لجعل الهواء أقرب إلى المعتدل، وذلك بسبب دوران الأرض والذي يتسبب بتحرك كل تيار هوائي إلى جهة بعيدة عن الأخرى. وتتمثل النتيجة بالتيار النفاث، أي موجة من الهواء السريع الذي يهب من الغرب إلى الشرق على ارتفاع طيران الطائرات النفاثة، وعلى طول الجزء العلوي من الحدود التي تفصل بين الطقس الدافئ والبارد. ولكن الهواء البارد والحار لا يمكن أن يبقى بعيدا إلى الأبد. ويشكل الهواء النفاث دوامات بحجم واحد أو أكثر في الولايات الأمريكية. وهذه هي أنظمة الضغط العالية والمنخفضة، والتي تثير الغلاف الجوي المحيط على نطاق عملاق. وتحرك الهواء إلى الشمال أو الجنوب بسرعة كافية. وتعتبر درجات الحرارة المنخفضة، طبيعية للدائرة القطبية الشمالية. ولكن ما يجعل هذا الحدث قاسيا، لا يتمثل بوجود الهواء البارد، بل حقيقة دورانه بطريقة أبعد من المعتاد. أما لماذا حدث ذلك؟ فمن الصعب ايجاد الأسباب المباشرة التي تؤدي إلى الظواهر الجوية، ولكن يمكن أن يكون هناك أسباب أكبر لإجراء تغييرات تدريجية في احتمالات حصول أنواع معينة من الأحداث. وتعتبر ظاهرة الاحتباس الحراري واحدة من بين هذه الأسباب الكبيرة. وبطبيعة الحال، فإن موجة البرد التي ضربت غالبية بلدان العالم، لا تتعارض مع حقيقة الاحتباس الحراري، ما يشكل الاستثناء الذي يثبت القاعدة. ويمكن وصف حالة الطقسء خلال الأيام الماضية بالأقسى منذ 20 عاماً. واستناداً على التقرير الأخير للفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ، فإنه "من شبه المؤكد" أن الحد الأقصى لدرجات الحرارة اليومية على الأرض قد زاد منذ العام 1950. وعالميا، فإن العام 2013 شهد الطقس الأكثر حرارة خلال تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وفي الآونة الأخيرة فإن سجلات درجات الحرارة العالية قد كسرت مراراً بالمقارنة مع سجلات درجات الحرارة المنخفضة. ولكن سجلات درجات الحرارة المنخفضة، ما تزال تكسر في بعض الأحيان، عندما يحمل الهواء النفاث الهواء البارد إلى مكان في الجنوب أبعد من المعتاد، أو يجعله أسرع من المعتاد. ويجادل بعض العلماء ، في الواقع، أن ظاهرة الاحتباس الحراري قد تتسبب بأن يحدث ذلك بشكل متكرر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصقيع استثناء يثبت الاحتباس الحراري الصقيع استثناء يثبت الاحتباس الحراري



درة تكشف عن إطلاق علامتها التجارية وأسرارها في عالم الموضة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 16:46 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق التنانير الطويلة للمحجبات لإطلالة عصرية في شتاء 2025
 العرب اليوم - تنسيق التنانير الطويلة للمحجبات لإطلالة عصرية في شتاء 2025

GMT 08:04 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

10 وجهات سفر بأسعار معقولة يمكنك زيارتها
 العرب اليوم - 10 وجهات سفر بأسعار معقولة يمكنك زيارتها

GMT 03:21 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يرفض إجراء مناظرة ثانية مع هاريس بشكل نهائي
 العرب اليوم - ترامب يرفض إجراء مناظرة ثانية مع هاريس بشكل نهائي

GMT 21:05 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

حبّة سحرية تمنحك فوائد الجري 10 كيلومترات دون تحريك عضلة

GMT 03:45 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

توقف مصفاة كربلاء النفطية عن العمل بسبب أعمال صيانة

GMT 18:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الملحن محمد عبد المجيد

GMT 00:24 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مَنْ عاد إلى نقطة الصفر؟

GMT 19:21 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يلغي زيارته إلى ألمانيا بسبب "إعصار ميلتون"

GMT 18:16 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تستهدف قادة بالحرس الثوري وحزب الله في مبنى في دمشق

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ولايات أميركية تقاضي تيك توك بتهمة "إيذاء" صغار السن

GMT 19:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

غريزمان يفكر في العودة من الاعتزال الدولي

GMT 13:54 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة العالمية تحذر من تفشي الأمراض في لبنان

GMT 18:29 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

برنت يهبط 4 دولارات بعد هدوء مخاوف الإمدادات

GMT 18:55 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد نيكو ويليامز من معسكر إسبانيا للإصابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab