الصقيع استثناء يثبت الاحتباس الحراري
آخر تحديث GMT12:58:12
 العرب اليوم -

الصقيع استثناء يثبت الاحتباس الحراري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصقيع استثناء يثبت الاحتباس الحراري

واشنطن - العرب اليوم

 شهدت غالبية أجزاء الربع الشمالي الشرقي في الولايات المتحدة، خلال الأيام القليلة الماضية برودة في أحوال الطقس، تعتبر الأقسى منذ حوالي 20 عاماً، بينما تدنت درجة الحرارة في الغرب الأوسط بشكل خطير. وتقع غالبية أراضي الولايات المتحدة بين خطوط العرض الوسطى، ما يعني أنها بين المناطق الاستوائية والقطبية، وبالتالي تتأثر درجات الحرارة بالطقس في كلا الاتجاهين. ومن المعروف أنه لا يمكن خلط الهواء البارد في القطب الشمالي والهواء الاستوائي الحار، لجعل الهواء أقرب إلى المعتدل، وذلك بسبب دوران الأرض والذي يتسبب بتحرك كل تيار هوائي إلى جهة بعيدة عن الأخرى. وتتمثل النتيجة بالتيار النفاث، أي موجة من الهواء السريع الذي يهب من الغرب إلى الشرق على ارتفاع طيران الطائرات النفاثة، وعلى طول الجزء العلوي من الحدود التي تفصل بين الطقس الدافئ والبارد. ولكن الهواء البارد والحار لا يمكن أن يبقى بعيدا إلى الأبد. ويشكل الهواء النفاث دوامات بحجم واحد أو أكثر في الولايات الأمريكية. وهذه هي أنظمة الضغط العالية والمنخفضة، والتي تثير الغلاف الجوي المحيط على نطاق عملاق. وتحرك الهواء إلى الشمال أو الجنوب بسرعة كافية. وتعتبر درجات الحرارة المنخفضة، طبيعية للدائرة القطبية الشمالية. ولكن ما يجعل هذا الحدث قاسيا، لا يتمثل بوجود الهواء البارد، بل حقيقة دورانه بطريقة أبعد من المعتاد. أما لماذا حدث ذلك؟ فمن الصعب ايجاد الأسباب المباشرة التي تؤدي إلى الظواهر الجوية، ولكن يمكن أن يكون هناك أسباب أكبر لإجراء تغييرات تدريجية في احتمالات حصول أنواع معينة من الأحداث. وتعتبر ظاهرة الاحتباس الحراري واحدة من بين هذه الأسباب الكبيرة. وبطبيعة الحال، فإن موجة البرد التي ضربت غالبية بلدان العالم، لا تتعارض مع حقيقة الاحتباس الحراري، ما يشكل الاستثناء الذي يثبت القاعدة. ويمكن وصف حالة الطقسء خلال الأيام الماضية بالأقسى منذ 20 عاماً. واستناداً على التقرير الأخير للفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ، فإنه "من شبه المؤكد" أن الحد الأقصى لدرجات الحرارة اليومية على الأرض قد زاد منذ العام 1950. وعالميا، فإن العام 2013 شهد الطقس الأكثر حرارة خلال تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وفي الآونة الأخيرة فإن سجلات درجات الحرارة العالية قد كسرت مراراً بالمقارنة مع سجلات درجات الحرارة المنخفضة. ولكن سجلات درجات الحرارة المنخفضة، ما تزال تكسر في بعض الأحيان، عندما يحمل الهواء النفاث الهواء البارد إلى مكان في الجنوب أبعد من المعتاد، أو يجعله أسرع من المعتاد. ويجادل بعض العلماء ، في الواقع، أن ظاهرة الاحتباس الحراري قد تتسبب بأن يحدث ذلك بشكل متكرر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصقيع استثناء يثبت الاحتباس الحراري الصقيع استثناء يثبت الاحتباس الحراري



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 العرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 13:22 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 16:45 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مايكروستراتيجي تواصل زيادة حيازاتها من البيتكوين

GMT 16:25 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

غارات جوية تستهدف موانئ نفطية ومحطات طاقة في اليمن

GMT 04:09 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

22 شهيدا في غزة وانصهار الجثث جراء كمية المتفجرات

GMT 14:46 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نونو سانتو أفضل مدرب فى شهر ديسمبر بالدوري الإنجليزي

GMT 04:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مقتل 6 أشخاص وإصابة اثنين بغارة إسرائيلية جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab