الدوحة ـ العرب اليوم
إنتقد العديد من المواطنين قيام وزارة البلدية بزراعة أشجار ونباتات بطريقة عشوائية في بعض الشوارع حيث أنها تشوه المنظر العام بدل أن تجمله وأن الأشجار والنباتات التي تمت زراعتها مؤخرا في مناطق عديدة إنما هي أشجار لا تصلح للزينة وتبدو كأنها حشائش نبتت عن طريق الصدفة والعشوائية نتيجة عوامل الطبيعة، وغالبا ما تموت هذه الأشجار وتجف بعد وقت قصير من زراعتها حيث تحولت بعض أرصفه الشوارع إلى ما يشبه المستنقعات العشوائية بسبب غياب الرعاية والاهتمام،
كما انتقد المواطنون وزارة البلدية لعدم اهتمامها بتشجير شوارع مهمة وحيوية في المناطق الخارجية مثل طريق الشمال ومسيعيد وشارع سلوى ويرون أنها تعاني من الإهمال وتعاني شوارعها الحيوية من غياب المسطحات الخضراء وتغطيها الرمال والأتربة وطالبوا بضرورة تشجير هذه الطرق وتجميلها وزراعتها بأشجار مناسبة وجميلة.
يقول المواطن خالد السادة: انتشرت في الفترة الأخيرة ظاهرة زراعة أشجار ونباتات غريبة في الشوارع الرئيسية وبعض الحدائق العامة كما ألاحظ وجود أشجار كبيرة موجودة على جوانب بعض الشوارع تشوه المنظر العام وتسبب الأذى لمستخدمي الطريق ولا أدري لماذا لا تتم إزالتها حتى الآن،
كما تكثر زراعة بعض الأشجار والنباتات في مناطق عديدة مثل الريان والوجبة ومناطق أخرى، وإن من يشاهد هذه النباتات يلاحظ أنها تبدو مثل حشائش السافانا التي تنمو في المياه الراكدة والمستنقعات وهي نباتات ليس فيها شيء من الجمال أو الزينة ولا أدري ما الداعي لزراعتها في مناطق وشوارع مهمة، لذا نطالب وزارة البلدية بضرورة الاهتمام بزراعة الزهور والأشجار التي تسهم في زيادة جمال المدينة والشوارع المحيطة بها.
وفي سياق الموضوع نفسه يقول محمد المري: إن تجميل المدن والشوارع بأشجار الزينة وزيادة المسطحات الخضراء يجب أن يكون من أهم أولويات وزارة البلدية لأن جميع دول العالم تتنافس في إظهار جمال مدنها وشوارعها من خلال اهتمامها وعنايتها بزراعة الأشجار وزيادة المسطحات الخضراء في العواصم والمدن لديها،
كما أن اتساع رقعة المسطحات الخضراء في الدول التي تشهد ارتفاعا في حرارة الجو تعمل على تلطيف الأجواء وتحميها من الرياح والعواصف الترابية لذلك نطالب وزارة البلدية بأن تهتم بزراعة وتشجير الشوارع والمناطق الخارجية وألا يقتصر اهتمامها على تشجير وزراعة الشوارع الداخلية وهنا أقصد شارع الكورنيش والشوارع القريبة منه فقط .
من جانبه يؤكد عبدالله حاجي أن ظاهرة انتشار الأرصفة الترابية هي ظاهرة غير حضارية ويجب القضاء عليها بشكل فوري وأن هذه المناظر السلبيه أصبحت لا تناسب المكانة المرموقة لدولتنا الحبيبة حيث إن قطر أصبحت قوة اقتصادية وتشهد نهضة تنموية شاملة في جميع القطاعات التجارية والصناعية والاقتصادية، ومن مظاهر التقدم والتطور لأي بلد وجود بنية تحتية ومرافق ومبان تجارية ومصانع إضافة إلى وجود شبكة من الطرق والمواصلات الحديثة ومن هذا الجانب نتحدث عن أهمية الأشجار والزهور التي تزين وتجمل الطرق الحديثة.
أرسل تعليقك