الصندوق الدولى لإنقاذ بحر الأرال
آخر تحديث GMT02:29:21
 العرب اليوم -

الصندوق الدولى لإنقاذ بحر الأرال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصندوق الدولى لإنقاذ بحر الأرال

واشنطن - العرب اليوم

خلال هذا العام 2014 يكون قد مر واحد وعشرون عاما على التعاون المائى بين دول منطقة آسيا الوسطى ، ففى عام 1992 كانت أوزبكستان أول من تقدم بمبادرة لتوحيد جهود دول المنطقة والمجتمع الدولى لتجاوز آثار أزمة بحر الأرال ، والحفاظ على التوازن البيئى ، وخلق المناخ النظيف والملائم لحياة السكان ، وفى سياق لقاء قادة دول آسيا الوسطى ، الذي عقد فى طشقند فى يناير عام 1993 ، تم دعم مبادرة الجانب الأوزبكى حول إقامة الهيئة الإقليمية لقضايا بحر الأرال . تعود قضية بحر الأرال بجذورها إلى الماضى البعيد . لكنها اكتسبت بعدا واسعا منذرا بالخطر منذ ستينيات القرن العشرين . فقد صار زيادة عدد السكان والاحتياجات المتزايدة للمياه ، والاستيعاب المكثف للأراضى الجديدة ، ونمو قطاع الزراعة ، ومرور سنوات شحيحة من المياه بصورة متكررة ، كانت كلها أسبابا فى إيجاد ظروف لوجود أضخم الكوارث البيئية العالمية فى التاريخ الحديث - جفاف أحد أجمل البحيرات المائية على كوكبنا - هو بحر آرال . ليس فقط الدول أوالأقاليم والسكان الذين يقع بحر الآرال مباشرة ضمن نطاقهم الجغرافي ، هم من يكونون ضمن منطقة الكارثة وحزام الخطر البيئى المستمر ، ويتعرضون لتأثير العوامل المؤثرة سلبا على نوعية الحياة والصحة والجينات الوراثية ، بل أيضا كافة إقليم آسيا الوسطى .    لقد مر على إنشاء الصندوق الدولى لإنقاذ بحر الأرال وهيئاته العاملة واحد وعشرون عاما ، وها هو عبر تلك الفترة التاريخية الوجيزة قد أصبح منبرا فاعلا لتوفير عملية المفاوضات ، واتخاذ القرارات المُتفق عليها حول قضايا استغلال المياه على الصعيد الإقليمى . وتسمح هذه الآلية للتعاون لدول إقليم آسيا الوسطى ، بحل كافة القضايا الرئيسية المتصلة بتصحيح سلامة الوضع البيئى فيما وراء الأرال ، وكذلك إدارة وتوزيع الموارد المائية عابرة الحدود .     جاء منح " الصندوق الدولى لإنقاذ بحر الأرال " وضع المراقب فى الجمعية العامة للأمم المتحدة ، ليفتح آفاقا جديدة لعمله على المستوى الدولى ، ومما لا خلاف عليه أن إسهام الصندوق يتمثل فى جذبه اهتمام المجتمع الدولى والعديد من دول العالم ، وعدد كبير من المؤسسات الدولية نحو قضية الأرال ، وفى الوقت الراهن ، وفى إطار الدعم الفعال والمشاركة التى قدمها كل من البنك الدولى ، وبنك التنمية الآسيوى ، ومختلف الهيئات الدولية وبعض دول العالم ، يجرى تنفيذ عدد من المشروعات التى تصب نحو تصحيح الوضع المعتل والمختل فى الإقليم ، والذى يهدد الجينات الوراثية للسكان المقيمين فيه . لا يمكن أن تقدر بثمن أهمية المياه للتطور اللاحق لأوزبكستان . وبفضل إدراك الأهمية الاجتماعية للرى ، وكذلك بفضل سياسة الدولة الحكيمة فى مجال شئون المياه ، استطاعت أوزبكستان خلال سنوات الاستقلال ، ليس فقط الحفاظ على قدرات الرى ، بل استطاعت أيضا القيام بالتطوير والتحديث الناجحين لنظام الرى . وجرت تغيرات جذرية فى المنظومة المائية . وتم الاستخدام الواسع لوسائل الإدارة المتكاملة لموارد المياه ، والتقنيات الحديثة الموفرة للمياه ، ونظام التحكم الآلى وإدارة توزيع المياه ، كما تتخذ التدابير اللازمة لتطوير الوضع الفنى للمشروعات المائية ووضع الأراضى المزروعة المستصلحة ، وتنويع الإنتاج الزراعى ، والكثير غيرها من الإجراءات الأخرى .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصندوق الدولى لإنقاذ بحر الأرال الصندوق الدولى لإنقاذ بحر الأرال



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab