منع الذبح وفق الطقوس الدينية يثير غضب المسلمين واليهود في الدانمارك
آخر تحديث GMT02:18:56
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

منع الذبح وفق الطقوس الدينية يثير غضب المسلمين واليهود في الدانمارك

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منع الذبح وفق الطقوس الدينية يثير غضب المسلمين واليهود في الدانمارك

كوبنهاغن ـ أ.ف.ب

قررت الدانمارك منع الذبح وفق الطقوس الدينية الممارسة من لدن المسلمين واليهود على حد سواء. ولقي القانون، الذي وقعه وزير الزراعة والأغذية في حكومة الائتلاف المصغرة، رفضا قويا من الجاليتين. دخل قانون منع الذبح وفقا للطقوس الدينية حيز التنفيذ بالدانمارك ابتداء من 17 فبراير/شباط. ولقي القانون رفضا كبيرا في البلاد من المسلمين واليهود على حد سواء. وقامت إحدى المنظمات، "دانيش حلال"، التي تنضوي تحتها 56 مؤسسة مسلمة، بإطلاق حملة جمع التوقيعات الرافضة له. واعتبر المجلس اليهودي العالمي أن القرار لن يكون له أثر يذكر على اليهود، إذ أن اللحم الحلال خلال السنوات العشر الأخيرة استورد من الخارج. واتهم نائب وزير الطقوس الدينية الإسرائيلي، إيلي بين داهان، القرار الدانماركي بأنه "معاد للسامية". وأوضح وزير الزراعة والأغذية الدانماركي، دان يورجنسن الذي وقع القانون، أن "حقوق الحيوانات تأتي قبل الدين". ويقضي القرار بصعق الحيوانات قبل عملية ذبحها، وهو ما اعتبره الوزير "لا يتناقض مع مبدأ الحريات الدينية." ويعود تاريخ اندلاع الجدل حول هذا الموضوع إلى حوالي ثلاث سنوات. واحتدم النقاش في العام الماضي على خلفية قضية تقديم اللحم الحلال في المستشفيات الدانماركية. قرار في ظل حكومة مصغرة اتخذ هذا القرار في ظل حكومة ائتلاف مصغرة تتكون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الوسط، وبدون استشارة مع البرلمان. ووقعه الوزير الاشتراكي، وزير الزراعة والأغذية، دان يورجنسن. وقال الإعلامي البشير حيمري في حديث لفرانس 24 إن "القرار لقي مساندة من قبل جميع الفرقاء السياسيين" بالدانمارك، كما أن "وسائل الإعلام الرسمية دعمته والرأي العام المحلي انساق خلفها". ووقف حيمري، الذي يعمل في الدانمارك، عند غياب التنسيق بين الجالية المسلمة ونظيرتها اليهودية بهذا الشأن، معتبرا إياه "ضروري"، كما أوضح أن غياب التمثيل المؤسساتي للمسلمين من خلال وجود مجلس يجمعهم ينعكس سلبا على أوضاعهم، وأرجع ذلك إلى "الصراعات المصلحية والاختلافات المذهبية، والتبعية للبلد الأصلي". انتشار الأفكار المتشددة وغياب التنسيق أثار حيمري، في حديثه لفرانس 24، إشكال انتشار الأفكار المتشددة في أوساط الشباب المسلم بالدانمارك، والتي "يروج لها "حزب التحرير" الإسلامي و"السلفية"، موضحا أن هذا الأمر يضر أيضا بوجود المسلمين في هذا البلد. وتوجد بالدانمارك جاليات مسلمة متنوعة، تشكل فيها الجالية العراقية السواد الأعظم، إلا أنها "مشتتة"، بحسب تعبير حيمري، وغير قادرة أن "تشكل لوبي ضغط" على الفاعلين السياسيين في البلد. وأمام هذا الوضع الجديد على العادات الاستهلاكية للمستهلكين المسلمين، يضطرون إلى "استيراد اللحم الحلال من ألمانيا وممكن من فرنسا وإسبانيا"، يقول الحيمري، مشددا مرة أخرى على "ضرورة التنسيق مع الجالية اليهودية" لمواجهة هذا الوضع.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منع الذبح وفق الطقوس الدينية يثير غضب المسلمين واليهود في الدانمارك منع الذبح وفق الطقوس الدينية يثير غضب المسلمين واليهود في الدانمارك



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:03 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

دور مصر الطبيعى!

GMT 09:11 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط بين إرث بايدن وتأثير الترمبية

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 08:53 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

اليوم التالي.. الآن!

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك

GMT 03:51 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

اختناقات في نابلس بعد اقتحام قوات الاحتلال

GMT 03:31 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

إصابة 3 فلسطينيين في اعتداءات إسرائيلية شرق قلقيلية

GMT 09:54 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

أحمد السقا يكشف سبب تقديم "العتاولة 2"

GMT 03:28 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن إعادة بناء النظام الصحي لغزة مُعقد

GMT 14:02 2025 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

تركي آل الشيخ يعلق لأول مرة على حفل أنتوني هوبكنز
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab