دراسة علمية تطرح توصيات للتحسين الوراثي لنخيل التمر تحت ظروف تغير المناخ
آخر تحديث GMT13:52:26
 العرب اليوم -

دراسة علمية تطرح توصيات للتحسين الوراثي لنخيل التمر تحت ظروف تغير المناخ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة علمية تطرح توصيات للتحسين الوراثي لنخيل التمر تحت ظروف تغير المناخ

أبوظبي ـ وام

 قدمت دراسة علمية للدكتور موهان جاين من قسم العلوم الزراعية بجامعة هلسنكي بفنلندا عددا من التوصيات العملية والعلمية الى المؤتمر الدولي الخامس لنخيل التمر الذي يختتم غدا بفندق قصر الإمارات . ومن أبرز هذه التوصيات تحديد النباتات الأحادية والنباتات الأحادية المضاعفة من بين نبتات نخيل التمر المتجددة في مرحلة الازهار وجمع معلومات حول البذور المتوفرة الموجودة التي تتصف بجودة مادة نخيل التمر الوراثية فيها . و أوصت بدراسة هندسة الجذور ونموها في النباتات كي تتحمل ظروف الاجتهادات الإحيائية وغير الحيوية وتطوير أنواع جديدة يمكنها التكيف بسهولة خلال فترة قصيرة وفي مواقع مختلفة في ظل ظروف زراعية مناخية وظروف نمو متغيرة وتدني الموارد المتوافرة. وأوصت الدراسة كذلك بالاستفادة من المورثات الوظيفية في نخيل التمر لانتقاء مورثات مفيدة ودراسة وظائفها كل على حدة وككتلة مجتمعة من المورثات واستغلال المادة الوراثية المحلية وتطوير أنواع جديدة بشكل منتظم وتوزيعها نظرا لصعوبة التنبؤ بآثار التغير المناخي.. ودعت الى ضرورة تأسيس موقع على الانترنت لنشر المعرفة بعلوم النخيل وتبادل / توريد المادة الوراثية. وأكد الدكتور موهان جاين في دراسته التي قدمها اليوم أن الشرط الأساسي لتحسين محصول ما وراثيا هو استغلال التنوع الطبيعي والمحرض وراثيا الذي يعيقه ندرة الأنواع الوراثية المرغوبة. وأشار الى أن المستخدم حتى الآن هو الطرق التقليدية في الانتقاء والتناسل والتكاثر لإعادة دمج المورثات المرغوبة مما يتوافر من مجموعة المورثات الموجودة. ولفت الى أن التحديات الجديدة كالتصنيع والنمو السريع للبشر والتغير المناخي تشكل تهديدا لاستدامة إنتاج الغذاء في كل أنحاء العالم.. وتحدث عن العوامل الرئيسية المؤثرة في التغير المناخي .. مشيرا الى انها تشمل الإجهاد الإحيائي والتلوث الغازي واستنزاف أوزون الغلاف الجوي وزيادة مستويات الأشعة فوق البنفسجية - ب وزيادة غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو والتباين الشديد في زمن الهطولات المطرية واماكنها. وأضاف إن هذه العوامل الرئيسية تشمل كذلك عدم انتظام طول مواسم النمو وموجة الجفاف المتقطعة وظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة وتراجع موارد المياه والتربة .. موضحا أن ظاهرة الاحتباس الحراري قد تصبح كارثية بالنسبة للإنتاج الزراعي من خلال ظهور حشرات وآفات وأمراض جديدة واحتمال اختفاء بعض مما هو موجود حاليا. وأكد موهان أنه يمكن بسبب ازدياد مستويات ثاني أكسيد الكربون في الجو والتغير المحتمل للمناخ عالميا أن يغيرا معدلات النمو وتوزع الأعشاب الضارة وحشرات الآفات وآثارها على الإنتاجية الزراعية. وأوضح أن زراعة نخيل التمر على نطاق واسع في المناطق الحارة القاحلة في كل أنحاء العالم وفي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل رئيسي تؤمن الغذاء والأمن الغذائي والمواد الأولية للصناعات الغذائية بما يجعل نخيل التمر بمثابة شجرة الحياة. وأشار إلى أن الشتلات " الفسائل" تحتاج إلى عدة سنوات للوصول إلى مراحل البلوغ بينما الإكثار بوساطة الفروع بطيء نسبيا لأن النبتة الأم لا تعطي إلا عددا محدودا من الفروع لا تفي دوما باحتياجات ما هو مطلوب للزراعة. و تحدث عن استخدام تقنيات الإنبات في المختبر بفعالية للإكثار بالاستنساخ وللانتقاء مخبريا وحدوث الطفرات في نخيل التمر في معظم الحالات واستخدام رؤوس الفسائل والنباتات المزروعة المزهرة لتجديد النبات عن طريق التوالد ومرحلة التطور الجنيني الجسدية. وأكد الحاجة الى استكشاف الإمكانية المحتملة لاستخدام أدوات مبتكرة بما فيها الهندسة الوراثية والانتقاء والتناسل بمساعدة الواسمات الجزيئية وعلم الوراثة الوظيفي وغير ذلك مما يؤدي الى تحسين نخيل التمر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة علمية تطرح توصيات للتحسين الوراثي لنخيل التمر تحت ظروف تغير المناخ دراسة علمية تطرح توصيات للتحسين الوراثي لنخيل التمر تحت ظروف تغير المناخ



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:08 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل
 العرب اليوم - أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل

GMT 13:19 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يستخدم الذكاء الاصطناعي بسبب "نمبر وان"

GMT 03:37 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

6 قتلى في حادث طيران جديد شرقي أميركا

GMT 10:21 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

حمادة هلال يمازح شياطين مسلسله في رمضان

GMT 12:00 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

مقتل 18 جندياً في باكستان على يد مسلحين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab