الكويت - كونا
أعلن المدير العام للهيئة العامة للبيئة الدكتور صلاح المضحي اليوم ان (محمية الجهراء) ستصبح في القريب العاجل شبه منتزه يسمح للزائرين بدخوله مؤكدا اهتمام الهيئة بتطوير المحميات الطبيعية حفاظا على التوازن والتنوع الاحيائي.
وقال المضحي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا أنه سيسمح للزائرين والمرتادين الدخول الى (محمية الجهراء) لاغراض التوثيق والتصوير وممارسة هواية مراقبة الطيور "وفق ضوابط معينة".
وأكد ان حرص الهيئة على تطوير المحميات في الكويت ومتابعتها يأتي منسجما مع ما تقوم به من جهود لحماية الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض من خلال اعادة توطينها والمحافظة على نوعها.
وأضاف ان مساحة المحميات الطبيعية في البلاد وصلت في الفترة الاخيرة الى 19 في المئة بعد ان كانت ثلاثة في المئة مشيرا الى انها ستصل الى 25 في المئة من مساحة الكويت بعد استكمال انشاء المحميات الجديدة.
وأوضح ان الحجم الكبير لتلك المحميات أدى الى تقديم الهيئة لمقترح بإنشاء هيئة مستقلة لادارة المحميات وهو ما يواكب عملية تطويرها.
وأضاف ان الهيئة تواصل جهودها في ربط المحميات الخاصة بشركة نفط الكويت والتابعة لهيئة الزراعة والثروة السمكية بالهيئة حتى يتم توحيد ادارتها واليات العمل فيها اثناء التصاريح والاوقات المسموحة بدخولها.
وتوقع المضحي ان تحظى محمية (مبارك الكبير) التي تقع في النصف الشمالي من جزيرة بوبيان باهتمام عال لندرة التنوع الاحيائي كونها ذات طبيعة طينية تعيش عليها كائنات يندر وجودها في العالم.
وأضاف ان تلك المحمية تتميز بلمسات جمالية من خلال (الاخوار) الطبيعية فيها مؤكدا ان الحفاظ عليها واعادة تأهيلها ستنال اهتمام واعجاب عالمي كبير.
وقال ان الشريط الحدودي مابين الكويت والعراق والذي اقر كمحمية قبل 20 عاما ويبلغ عرضه خمسة كيلو وطوله 200 كيلو يحتاج الى تعاون بين الطرفين ليضيف بعدا جماليا للمحمية خصوصا وان العراق يملك محمية مقابل هذا الشريط بنفس الطول ولكن بعمق عشرة كيلو.
وذكر ان هذه المحمية يتوقع ايضا ان يكون لها صدى ايجابي خصوصا وانها منطقة بعيدة عن استعمالات الانسان وارضا نائية الا انه لا يمنع وجود محمية للحصول على تنوع بيولوجي.
واكد ان المحميات الطبيعية تعد ثروة وطنية تتطلب متابعتها باستمرار حفاظا على الصفات الوراثية الخاصة بالبيئة الطبيعية للبلاد وهو احد الاهداف الاسترايجية التي تتبناها هيئة البيئة.
أرسل تعليقك