القاهرة - أ.ش.أ
أكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر أن ترشيد استهلاك الكهرباء هو الحل العاجل الحقيقي لمعالجة انقطاع التيار في الوقت الحالي.
وأشار إلى أن قطاع الكهرباء يدرس مع مجلس الوزراء حلولا للتغلب على انقطاع الكهرباء، منها وضع حوافز للكهرباء المنتجة من معالجة المخلفات ومن طاقة الرياح والطاقة الشمسية لتحفيز الاستثمار في هذا المجال بموجب تعريفة خاصة وتسعيرة تحدد تكلفة توليدها على المنتج والسعر الذي ستشتري به وزارة الكهرباء، ودراسة تسعيرة جديد للشرائح عالية الاستهلاك.. وقال "نقوم حاليا بوضع الضوابط التي تحكم هذا الأمر".
جاء ذلك في تصريحات للوزير خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "هنا العاصمة" على محطة تليفزيون "سي بي سي" التليفزيونية الليلة.
وفيما يتعلق بالتفكير في زيادة أسعار الكهرباء على شرائح معينة ووضع تسعيرة جديد للشرائح عالية الاستهلاك، مثل بعض المحلات التجارية التي عرضها البرنامج وكانت مفرطة في الإضاءة والاستهلاك بشكل غير معقول، انتقد الوزير الإهدار الشديد للطاقة الكهربائية فيما لا يفيد.. وشدد على أن الترشيد الحقيقي في استهلاك الكهرباء سيتم فقط عندما يدفع المستهلك السعر الحقيقي للخدمة التي يحصل عليها، وقال "نضع حاليا مجموعة من الإجراءات التي ستساعد في هذا الصدد.. ويتم عرضها أولا على مجلس الوزراء لإقرارها.. وقد تم عرض بعضها".
وفيما يتعلق بالحلول المطروحة وزيارته صباح الثلاثاء للهيئة العربية للتصنيع وموضوع الطاقة الشمسية وما إذا كانت تمثل حلا عاجلا، قال الوزير إن "الحل العاجل الحقيقي للوقت الذي نمر به حاليا هو ترشيد الاستهلاك.. وهو الحل السريع جدا الذي يجب أن نطبقه".
وأوضح أن محطة الهيئة العربية للتصنيع لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية "ممتازة" وتعمل منذ 3 سنوات، مشيرا إلى أنها بقدرة حوالي 600 كيلو/وات وتتكون من جزأين أحدهما من الخلايا الثابتة، والآخر من الخلايا المتحركة لتوفير قدرة توليد أكبر.. وأعرب عن انبهاره بجهد الهيئة في هذه المحطة ليس كوزير فقط ولكن كاستشاري يمارس العمل الدقيق الذي يحكم على الأمور بدقة شديدة.
وأكد الوزير "نضع في اعتبارنا في القريب العاجل استخدام الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء عن طريق الخلايا الفوتوفولطية التي توضع فوق المنازل مع توفير طريقة لقياسها من خلال ربطها بعددات شبكية "نيت ميترينج" تخصم ما يتم انتاجه من هذه الخلايا لحساب المستهلك، مع مراعاة المواصفات العالية لضمان عدم التسبب في أي نوع من التلوث.. ونضع الإطار التنظيمي لاستخدامها".
وأوضح أن "هناك تنسيق حاليا من جانب متخصصين مهنيين .. لمخاطبة الشعب كله بشأن أهمية ترشيد استهلاك الكهرباء وكيفية تطبيقه.. بحيث تتم مخاطبة كل الناس بجميع المستويات.. علينا جميعا أن نقف معا لأننا نقف في خندق واحد.. والشيء البسيط من جانب شخص واحد يحقق نتيجة كبيرة من جانب الجميع.. ويعطينا في النهاية نوع من الاتاحية".
وفيما يتعلق بما إذا كانت العودة إلى التوقيت الصيفي والشتوي يمكن أن تحسن استهلاك الكهرباء، رد الوزير بالإيجاب، وقال "أنا من مدرسة تؤمن بأن العودة إلى التوقيت الصيفي والشتوي يمكن أن تحقق بعض التحسن، لأنه يزيد ساعات النهار، وبالتالي يقلل الضغط على الاستهلاك في الإضاءة ليلا، ويمكن أن يحسن جزئيا في هذا الأمر".
وأوضح أن هذا المقترح يمثل أحد الأمور المعروضة للمناقشة، وهناك من يؤيد ومن يرفض، ولكن سيتم تبني الأنسب للبلاد.
وفيما يتعلق بعدم سداد فواتير الكهرباء، قال الوزير إنه اجتمع مؤخرا مع رؤساء وأعضاء مجالس شركات توزيع الكهرباء وتم الاتفاق على أن تحصيل مستحقات قطاع الكهرباء يمثل أحد مقاييس الحكم على حسن أداء الشركات من عدمه، مشيرا إلى أن قطاع الكهرباء يعاني من كثرة الديون المستحقة عليه مما يعيق من قدرته، وذلك على ضوء تدني التعريفة وبيع الخدمة بأقل من تكلفتها الحقيقية "بفظاعة".
أرسل تعليقك