الخطر يتهدد أنواع النحل التي تلقح المحاصيل الغذائية
آخر تحديث GMT06:28:48
 العرب اليوم -

الخطر يتهدد أنواع النحل التي تلقح المحاصيل الغذائية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الخطر يتهدد أنواع النحل التي تلقح المحاصيل الغذائية

النحل التي تلقح المحاصيل الغذائية
أوسلو - العرب اليوم

أوضحت نتائج أول تقييم شامل للحشرات المسؤولة عن تلقيح أزهار المحاصيل أن النحل والمُلَقِحات الأخرى تواجه مخاطر متزايدة تهدد حياتها ما يهدد حاصلات مثل التفاح والتوت البري والبن تقدر قيمتها بمليارات الدولارات سنويا.

وأضافت النتائج أن مبيدات الآفات وفقدان أماكن المعيشة نتيجة التوسع في المدن والمزارع إلى جانب الأمراض وتغير المناخ من بين المخاطر التي تهدد حياة نحو 20 ألف نوع من نحل العسل علاوة على الطيور والفراشات والخنافس والخفافيش التي تقوم بعملية إخصاب الزهور وإكثارها من خلال نشر حبوب اللقاح.

وقال ذكري عبد الحميد الذي أشرف على التقرير -الذي شاركت في وضعه 124 دولة- "المُلَقِحات أساسية للاقتصاد العالمي وصحة الإنسان" وأضاف لرويترز أن كميات من إنتاج الغذاء العالمي تتراوح بين 235 و577 مليار دولار بأسعار السوق تعتمد على هذه المُلَقِحات.

ويوفر قطاع الغذاء فرص عمل للملايين مثل جامعي محصول البن في البرازيل ومزارعي الكاكاو في غانا واللوز في كاليفورنيا أو منتجي التفاح في الصين.

يقول البرنامج الحكومي للسياسات العلمية بشأن التنوع البيئي وخدمات المنظومات البيئية الذي تأسس عام 2012 والذي وضع هذه الدراسة إن الكثير من المُلَقِحات يتهددها الخطر لاسيما النحل والفراشات وفي أوروبا على سبيل المثال تتعرض نسبة تسعة في المئة من أنواع النحل والفراشات للانقراض.

وأشار التقرير إلى المخاطر المتمثلة في مبيدات الآفات مثل (نيونيكوتينويدات) التي ترتبط بآثار مدمرة في أمريكا الشمالية وأوروبا لكنه قال إنه لا تزال هناك فجوات كثيرة في فهم آثارها على المدى البعيد.

وقالت الدراسة إن فهم آثار الحاصلات المعدلة وراثيا على المُلَقِحات لا يزال ضئيلا وأن كميات الإنتاج الزراعي التي تعتمد على التلقيح ارتفعت بنسبة 300 في المئة خلال الخمسين سنة الأخيرة فيما ينتج نحل العسل الغربي 1.6 مليون طن من العسل سنويا.

وقال ذكري إن المستقبل ليس بهذه الدرجة من القتامة "وأن الأنباء السارة هي أن هناك الكثير من الخطوات التي يمكن اتخاذها للحد من هذه المخاطر" منها زراعة أشرطة أو رقعة من الزهور البرية لجذب المُلَقِحات إلى حقول المحاصيل مع الإقلال من استخدام مبيدات الآفات أو التحول إلى الزراعة العضوية ما قد يحد من هذه الأضرار.   

وقال الباحثون إن هناك خطوات أخرى يمكن أن تتم على المستوى الفردي منها أن يقوم صغار المزارعين في أفريقيا مثلا بزراعة الزهور البرية على جزء من رقعتهم الزراعية وعلى حواف الحقول وأن يقوم سكان المدن بزراعة الزهور في الأفنية الخلفية أو الأصص على النوافذ.

وأفادت دراسات سابقة بان اثنين في المئة فقط من أنواع نحل العسل البرية هي التي تقوم بوظيفة تلقيح نحو 80 في المئة من المحاصيل فيما قال تقرير دولي يرتكز على 90 دراسة أجريت في خمس دول إن على الحكومات أيضا العمل على الحفاظ على نحل العسل الذي لا يلقى اهتماما واجبا على ما يبدو تحسبا لان يلعب دورا أكبر في حالة وقوع كوارث بيئية قد تنجم عن تغير المناخ.

ويعتمد على الملايين من حشرات نحل العسل في تلقيح المحاصيل بالولايات المتحدة التي تنتج ربع كم الغذاء الذي يستهلكه الأمريكيون فيما يذرع خبراء تربية نحل العسل البلاد طولا وعرضا لتوزيع وإنشاء خلايا النحل للمساعدة على الخروج من هذه الأزمة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخطر يتهدد أنواع النحل التي تلقح المحاصيل الغذائية الخطر يتهدد أنواع النحل التي تلقح المحاصيل الغذائية



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
 العرب اليوم - نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025

GMT 05:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق
 العرب اليوم - استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق

GMT 00:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك
 العرب اليوم - دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 07:37 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

على رِسلك... ما بيننا أعظم من ذلك!

GMT 09:18 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

السعودية قبل مائتي عامٍ

GMT 08:30 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

حصيلة قتلى إعصار “هيلين” ترتفع إلى 111 شخصًا

GMT 12:48 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

عمرو دياب يتألق في حفله بمدينة العلا السعودية

GMT 07:35 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

اليوم التالي للمنطقة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab