لندن ـ يو.بي.آي
ستحصل كلبة خدمت مع القوات البريطانية في أفغانستان على أعلى وسام عسكري لحيوان، أثر مصرعها هناك مع مرافقها في هجوم بقذيفة صاروخية.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الثلاثاء إن الكلبة (ساشا) من فصيلة لابرادور وتدربت على اكتشاف المتفجرات، ويرجع إليها الفضل في انقاذ حياة العشرات من الجنود البريطانيين والمدنيين الافغان.
واضافت أن الجمعية الخيرية (بي. دي. إس. إيه) ستمنح الكلبة (ساشا) وسام (ديكين)، والذي تعتبره النسخة الحيوانية لوسام صليب فيكتوريا المخصص لتكريم الجنود البريطانيين، تقديراً لتفانيها في اداء الواجب اثناء خدمتها مع القوات البريطانية في افغانستان.
وتم نشر الكلبة ساشا مع مرافقها العريف، كينيث راو، في جنوب أفغانستان مطلع العام 2008، بمهمة القيام بدوريات مسبقة لايجاد طرق آمنة للجنود البريطانيين، واكتشاف العبوات الناسفة والألغام المزروعة على الطرق، ولقيا حتفهما معاً في تموز/يوليو من العام نفسه خلال هجوم بقذيفة صاروخية.
وتُعتبر ساشا الحيوان الخامس والستين الذي يحصل على وسام ديكين منذ عام 1943، وجرى منح الوسام الذي يحمل اسم مؤسسة الجمعية الخيرية (بي. دي. إس. إيه)، ماريا ديكين، من قبل إلى 32 حمامة زاجلة تقديراً لخدماتها في نقل الرسائل خلال الحرب العالمية الثانية، و 3 خيول، وقطة.
ونسبت (بي بي سي) إلى متحدث باسم الجمعية الخيرية قوله "إن تصميم ساشا في البحث عن العبوات الناسفة رغم الظروف القاسية وهجمات حركة طالبان، قدّم دفعة معنوية للجنود البريطانيين الذين وضعوا حياتهم رهن قدرتها على اكتشاف القنابل".
وكان كلب يُدعى (ثيو) حصل على وسام ديكين عام 2012 لانقاذه حياة العديد من الجنود البريطانيين، من خلال الكشف عن العبوات الناسفة المزروعة على جوانب الطرق في جنوب افغانستان.
ونفق الكلب ثيو في قاعدة القوات البريطانية بجنوب افغانستان (كامب باستيون) جراء نوبة مرضية، بعد ساعات على مقتل مرافقه وكيل العريف ليام تاسكر بنيران معادية بافغانستان في آذار/مارس 2011.
أرسل تعليقك