لبنان الغني في الموارد المائية يعاني أزمة شح في المياه
آخر تحديث GMT21:54:40
 العرب اليوم -

لبنان الغني في الموارد المائية يعاني أزمة شح في المياه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لبنان الغني في الموارد المائية يعاني أزمة شح في المياه

سد مياه
بيروت - كونا


يعتبر لبنان من أغنى دول المنطقة بالموارد المائية حيث يضم 13 نهرا داخليا ونهرين دوليين بالاضافة الى نهر الليطاني مع ذلك يعاني من عجز مائي سنوي يفوق 728 مليون متر مكعب اخذ يتحول الى ازمة شح للمياه.
واعتبر خبراء المياه ان اسباب شح المياه تعود الى تراجع هطول الامطار ونقص الثلوج وارتفاع الحرارة بالاضافة الى استهلاك اللاجئين السوريين الذين باتوا يشكلون 38 بالمئة من سكان البلاد.
وكانت لجنة الاشغال العامة والنقل والمياه في البرلمان اللبناني قد اشارت في اجتماعها الاخير الى وجود ازمة جفاف تنذر بكارثة طبيعية مطالبة الحكومة اعلان حالة طوارىء مائية.
واقترحت مجموعة توصيات تتمثل بترشيد استهلاك المياه من خلال وقف ري المزروعات الموسمية لقاء التعويض على المزارعين وتخصيص المياه للاستعمال المنزلي الى جانب دعم مؤسسات المياه الرسمية ماليا وصولا الى طرح استيراد المياه من تركيا عبر بالونات بلاستيكية ضخمة تعبر البحر.
من جهته قال وزير البيئة محمد المشنوق ان ادارة اللبنانيين لمواردهم المائية بطريقة أفضل من شأنه ان يجنبهم ازمة المياه لافتا الى امكانية استدراك وضع الجفاف.
وقال الاخصائي في ادارة المياه والمناخ الزراعي عضو المجلس العربي للمياه فادي كرم في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الامطار تشكل اجمالي مصادر المياه المتجددة سنويا في لبنان لافتا الى عدم وجود رؤية مائية واضحة الامر الذي يضعف مناعته امام ازمات الجفاف.
واعتبر ان الخطوات التي يتم وضعها كحالة طوارىء لن تحقق الهدف المطلوب اذا لم يتم اعداد استراتيجية وطنية لمعالجة مشكلة المياه تلحظ اجراءات وقائية و علاجية للحد من تأثير الجفاف على مصادر المياه.
واكد كرم ضرورة وضع لائحة بالقطاعات الحيوية الاكثر تأثرا بالجفاف والاكثر حاجة للإستعمالات المائية مثل القطاع الصحي وقطاع الاستعمالات المنزلية ومن ثم القطاع الزراعي فالصناعي والسياحي.اشار الى ان اولويات الاستراتيجية المائية يجب ان تتناول تنمية الموارد المائية والادارة المتكاملة لمصادر المياه وانشاء سدود وبرك جبلية لزيادة المخزون الطبيعي بالاضافة الى تطوير نظم الري واستحداث مشاريع ري عامة.
واكد ضرورة تحسين فعالية تخزين وتوزيع واستخدام المياه ضمن شبكات المياه العامة الى جانب حماية البيئة من مصادر التلوث ومعالجة وتكرير مياه الصرف المنزلي والصناعي وإعادة إستعمالها في الزراعة.ولفت كرم الى ضرورة ان تهدف خطة الطوارئ المائية على المدى القصير تأمين المياه الى مختلف القطاعات بحسب أولويات الاستعمالات وتطوير واستحداث مصادر مائية جديدة عبر حفر ابار عميقة ووضعها تحت مراقبة وادارة وزارة الطاقة.
وشدد على ضرورة ان تشير الخطة الى اعتماد سياسة تقنين مائية وفرض قيود على استهلاك المياه من الابار الجوفية الى جانب ترشيد الاستعمالات الزراعية واعادة استعمال المياه المبتذلة المعالجة.
واظهرت دراسة اعدتها الجامعة الامريكية في بيروت اخيرا حول تأثير النمو السكاني وتغير المناخ في لبنان ان الاستهلاك الاكبر للمياه يستحوذ عليه القطاع الزراعي (بين 60 و70 بالمئة) من حجم المياه العذبة في لبنان و9 بالمئة للاستخدام المنزلي و21 بالمئة في قطاع الصناعة.وشددت الدراسة على ضرورة تغيير طرق الري واستخدام طرق التنقيط الحديثة (بدل الجر) والتي توفر أكثر من 50 بالمئة من المياه.يذكر ان وزارة الطاقة تشير الى ان لبنان لا يستعمل من السدود الا 45 مليون متر مكعب بينما يستطيع أن يستعين بالتخزين الجوفي في السدود والبحيرات الجبلية بحجم ثابت يصل إلى 670 مليون متر مكعب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان الغني في الموارد المائية يعاني أزمة شح في المياه لبنان الغني في الموارد المائية يعاني أزمة شح في المياه



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:06 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق تنانير الكشاكش القصيرة لخريف وشتاء 2024
 العرب اليوم - تنسيق تنانير الكشاكش القصيرة لخريف وشتاء 2024

GMT 21:32 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ
 العرب اليوم - وجهات سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 19:12 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لجعل غرفة المعيشة دافئة ومناسبة لفصل الشتاء
 العرب اليوم - نصائح لجعل غرفة المعيشة دافئة ومناسبة لفصل الشتاء

GMT 00:20 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتجسس على أصدقائها.. فما البال بأعدائها؟!

GMT 00:42 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إيران باتت تدافع عن نفسها

GMT 22:40 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يعلن استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية

GMT 23:19 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

غارات إضافية على الضاحية الجنوبية لبيروت

GMT 19:52 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل عشرات المدنيين بغارات للجيش السوداني في السودان

GMT 17:23 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلى يعترض مسار طائرة إيرانية فوق العراق

GMT 23:25 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الممثلة المغربية الشهيرة نعيمة المشرقي عن 81 عاما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab