العواصف الرملية في العراق  تتسبب بحالات اختناق وضيق التنفس
آخر تحديث GMT12:32:18
 العرب اليوم -

العواصف الرملية في العراق تتسبب بحالات اختناق وضيق التنفس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العواصف الرملية في العراق  تتسبب بحالات اختناق وضيق التنفس

علم العراق
بغداد-العرب اليوم

تتواصل العواصف الترابية العاتية التي تضرب العراق على مدى يومي الاثنين والثلاثاء، والتي تسببت بحدوث آلاف حالات الاختناق وضيق التنفس في مختلف المحافظات العراقية، التي تضررت معظمها بهذه العواصف التي صبغت كل شيء باللون البرتقالي الشاحب.
وعلى إثر ذلك أعلنت العديد من المحافظات العراقية تعطيل الدوام الرسمي والمدارس، كمحافظات بغداد والبصرة والنجف وذي قار وكركوك وواسط وبابل والمثنى وكربلاء وصلاح الدين والأنبار وديالى، وكشفت وزارة الصحة العراقية في آخر تحديثاتها عن أن أكثر من 4 آلاف شخص تعرضوا للاختناق جراء العاصفة المتواصلة.

وتوقفت أكثر من مرة منذ بدء هذه العواصف الرملية، حركة الملاحة الجوية والبحرية في العديد من مطارات البلاد وموانئها بفعل سوء الأحوال الجوية وتدني مستويات الرؤية.

ورغم أن الأنواء الجوية العراقية أشارت لاحتمال بدء انحسار العاصفة تدريجيا مساء الثلاثاء، لكنها توقعت عودة الطقس المغبر في عموم البلاد في يوم الجمعة القادم.

وتتوالى موجات العواصف الترابية والرملية العاتية في العراق بصورة غير مسبوقة خلال النصف الأول من هذا العام، وآخرها العاصفة الحالية التي تتعرض لها منذ ساعات فجر الإثنين الباكرة.

ويرى خبراء بيئيون ومناخيون أن شح الأمطار والاستهلاك المتعاظم على وقع ذلك للمياه الجوفية دون ضوابط ومراقبة، هو ما يسهم في مضاعفة أكلاف التغير المناخي الباهظة على العراق المهدد باتساع نطاقات التصحر والجفاف داخله، وهو ما ينعكس بشكل واضح عبر هذه العواصف الترابية غير المسبوقة.وتشكل زيادة الغطاء النباتي وزراعة غابات بأشجار كثيفة تعمل كمصدات للرياح، وتشييد مساحات وأحزمة خضراء محيطة بالمدن والبلدات العراقية، أحد أهم الخطوات الكفيلة بخفض معدل العواصف الرملية واحتواء آثارها المدمرة، والعمل على تنقية الهواء كما يرى الخبراء.

وعن التداعيات السلبية الصحية لهذه العواصف خاصة مع تسجيل آلاف حالات الاختناق بفعلها، يقول الطبيب العراقي، زامو بختيار، في حديث مع سكاي نيوز عربية: "تتالي هذه العواصف الخانقة بكل معنى الكلمة بشكل يكاد يكون أسبوعيا كي لا نقول شبه يومي، سيترتب عليه تداعيات خطيرة على الصحة العامة للمواطنين ولا سيما المصابون بالأمراض المزمنة، وأمراض الجهاز التنفسي والحساسية، حيث يتم تسجيل وفيات وآلاف حالات الاختناق في مختلف المستشفيات والمراكز الصحية العراقية".

ويستدرك: "وحتى الأصحاء كذلك معرضون لخطر هذه العواصف الهوجاء التي تحمل معها ذرات ملوثة، ولا ننسى هنا أيضا التأثيرات السلبية لهذه الأجواء المغبرة والكئيبة على الصحة والسلامة النفسيتين للناس."

الجدير بالذكر أنه خلال الأشهر القليلة الأخيرة على وجه الخصوص، تكررت العواصف الترابية بشكل قياسي في العراق، وأدت في بعض الأحيان لإغلاق مطارات البلاد الدولية في بغداد والنجف وأربيل والسليمانية بسبب انعدام الرؤية وسوء الأحوال الجوية نتيجتها.

هذا ويعد العراق من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم، خصوصا بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز لأيام طوال من فصل الصيف 50 درجة مئوية.وتشكل زيادة الغطاء النباتي وزراعة غابات بأشجار كثيفة تعمل كمصدات للرياح، وتشييد مساحات وأحزمة خضراء محيطة بالمدن والبلدات العراقية، أحد أهم الخطوات الكفيلة بخفض معدل العواصف الرملية واحتواء آثارها المدمرة، والعمل على تنقية الهواء كما يرى الخبراء.

وعن التداعيات السلبية الصحية لهذه العواصف خاصة مع تسجيل آلاف حالات الاختناق بفعلها، يقول الطبيب العراقي، زامو بختيار، في حديث مع سكاي نيوز عربية: "تتالي هذه العواصف الخانقة بكل معنى الكلمة بشكل يكاد يكون أسبوعيا كي لا نقول شبه يومي، سيترتب عليه تداعيات خطيرة على الصحة العامة للمواطنين ولا سيما المصابون بالأمراض المزمنة، وأمراض الجهاز التنفسي والحساسية، حيث يتم تسجيل وفيات وآلاف حالات الاختناق في مختلف المستشفيات والمراكز الصحية العراقية".

ويستدرك: "وحتى الأصحاء كذلك معرضون لخطر هذه العواصف الهوجاء التي تحمل معها ذرات ملوثة، ولا ننسى هنا أيضا التأثيرات السلبية لهذه الأجواء المغبرة والكئيبة على الصحة والسلامة النفسيتين للناس."

الجدير بالذكر أنه خلال الأشهر القليلة الأخيرة على وجه الخصوص، تكررت العواصف الترابية بشكل قياسي في العراق، وأدت في بعض الأحيان لإغلاق مطارات البلاد الدولية في بغداد والنجف وأربيل والسليمانية بسبب انعدام الرؤية وسوء الأحوال الجوية نتيجتها.

هذا ويعد العراق من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم، خصوصا بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز لأيام طوال من فصل الصيف 50 درجة مئوية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

سفيرة النوايا الحسنة هند صبري تُحذر من تأثير التغير المناخي على الأمن الغذائي

بغداد تطرح «الورقة الخضراء» بعد «البيضاء» لمواجهة التغير المناخي و مخاوف من انحسار موسم الزراعة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العواصف الرملية في العراق  تتسبب بحالات اختناق وضيق التنفس العواصف الرملية في العراق  تتسبب بحالات اختناق وضيق التنفس



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab