أخطار التغيُّرات المناخية على الكائنات الحية
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

أخطار التغيُّرات المناخية على الكائنات الحية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أخطار التغيُّرات المناخية على الكائنات الحية

التغيرات المناخية
لندن - العرب اليوم

صمّم العلماء نموذجاً لمقاومة الأحياء لمختلف التغيُّرات المناخية، واكتشفوا أن أسوأ سيناريو لتطور الأحداث، يشير إلى انهيار النظام البيئي للمحيطات خلال العقد الحالي.وتفيد مجلة Nature، بأن هذه الكارثة سوف تنتقل إلى الأحياء على اليابسة أيضاً بحلول عام 2040.ويتوقع العديد من الباحثين، على الرغم من اتفاقية باريس للمناخ، التي تلزم بالحفاظ على ارتفاع درجة حرارة الهواء خلال القرن الحالي بمقدار درجتين فقط، أن ترتفع درجات الحرارة أعلى من ذلك. فمثلاً إذا بقيت انبعاثات الكربون الناتجة عن النشاط البشري بالمستوى الحالي،

فإنه بحلول عام 2100 سترتفع حرارة الجو بمقدار أربع درجات مئوية، ما سيؤدي إلى فقدان التنوع البيئي في أنحاء مختلفة من العالم، لأنها لن تتحمل هذا الارتفاع في درجات الحرارة.واستناداً إلى هذا، قرر علماء من الولايات المتحدة وبريطانيا وجنوب إفريقيا، عدم التقيد بتحديد درجات الحرارة فقط، بل ودراسة ماذا سيحصل في ظل سيناريوهات مختلفة لارتفاع درجات الحرارة في نظام بيئي معين. ومن أجل ذلك قسموا الكرة الأرضية إلى قطاعات مساحة كل منها 100 كيلومتر مربع، وربطوها بالبيانات المناخية المتوفرة والمتوقعة من سنة 1850 إلى سنة 2100،

وصمموا نموذجاً يحاكي تغيُّرات درجات الحرارة لكل قطاع. وبعد ذلك قارنوا النتائج مع توزيع 30 ألف نوع من الطيور والثدييات والزواحف والأسماك التي تعيش في المحيطات واليابسة.واتضح من هذه العملية أن النظام البيئي العالمي معرض لخطر أكبر مما كان يتوقع سابقاً. فقد تبين أنه وفق سيناريو الاحترار العالمي RCP8.5، فإن عواقبه ستكون كارثية لـ 73 في المئة من الأنواع البيولوجية. وهذا يشمل بصورة خاصة النظم البيئية في منطقة المحيطات الاستوائية، حيث يحتمل أن تبدأ عام 2030 في الشعب المرجانية التي يعيش فيها ما يقارب من ربع الأحياء البحرية، تغيُّرات لا رجعة فيها.

ووفقاً للعلماء، تشير ظواهر مثل تبييض الحاجز المرجاني الكبير، إلى أن هذا يحدث في عدد من المناطق، وبحلول عام 2050 إذا لم يتوقف ارتفاع درجات الحرارة فإن هذه الظاهرة ستنتقل إلى خطوط العرض الأعلى.وقد توصل الباحثون إلى استنتاج مهم جداً، يفيد بأن التغيُّرات في النظم البيئية لا تجري بصورة تدريجية، بل بصورة فجائية عند حدود درجات حرارة معينة لا يمكن للعديد من الأنواع تحملها، بحسب أليكس بيجو، رئيس فريق البحث من كلية لندن الجامعية.

ووفقاً للعلماء، في حال ارتفاع درجات الحرارة بمقدار أربع درجات مئوية، فإن 15 في المئة من الكائنات الحية لن تتحملها، ما سيؤدي عملياً إلى إلحاق “أضرار لا رجعة فيها” للنظم البيئية في جميع المناطق. ولكن إذا تمكنا من الالتزام باتفاقية باريس، (ارتفاع درجات الحرارة 2 درجة مئوية)، فإن الضرر سيكون 2 في المئة فقط.ويقول بيجو، “مع اقترابنا من درجتين مئويتين للاحترار العالمي، نلاحظ ارتفاع خطر فقدان مفاجئ في التنوع البيولوجي، وهذا هو تأكيد على ضرورة الحفاظ على ارتفاع الاحترار العالمي بمقدار يقل عن درجتين مئويتين”.

قد يهمك أيضا:

التغيّر المناخي قد يؤثر في النظام البيئي لأعماق البحار في القطب الجنوبي

علماء يحذرون من "تسونامي" هائل قد يضرب ألاسكا الأميركية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخطار التغيُّرات المناخية على الكائنات الحية أخطار التغيُّرات المناخية على الكائنات الحية



GMT 13:44 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

خريطة سقوط الأمطار في مصر خلال الأيام الثلاثة المقبلة

GMT 15:35 2020 الخميس ,25 حزيران / يونيو

العلماء يحذّرون من كارثة مناخية

GMT 09:18 2020 الأربعاء ,24 حزيران / يونيو

التخدير الموضعي يخفض الاحتباس الحراري

GMT 10:55 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

حرارة مرتفعة وزخات مطرية متفرقة اليوم الخميس

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 03:30 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

11 قتيلا وعشرات الجرحى إثر حادث دهس في سوق بألمانيا

GMT 08:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:03 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مدحت صالح يروى صفحات من قصة نجاحه على المسرح الكبير

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab